برامج الهواة بين التخمة والمجاعة!! فمن ينقذ المشاهد؟
لا شك بأن سنة 2013 تعد "ولاّدة" كما يقال في العامية المصرية إذ تعتبر من السنوات الأكثر خصوبة وإنجاباً لبرامج الهواة التي تتهافت على شرائها وتعريبها الشاشات، لدرجة أننا أصبنا بمرض عُضال يدعى "مرض الهواة". وكأن هناك مجاعة في الأفق تشبه مجاعة الحرب العالمية الأولى، لكن الفارق بين المجاعتين هي أنها هي للهواة بينما كانت سابقاً لرغيف الخبز.
فها هو ستار أكاديمي الذي يُعد عرّاب هذه البرامج، إذ كان الأول من نوعه يوم استقدمته الـ LBC إلى لبنان ومنه إلى العالم العربي فأستقبل بالتهليل والزغاريد وشكل حدثاً فريداً، يتحضر بعد توقف دام عاماً لإنطلاقة جديدة يترقبها الجميع مع رئيسة أكاديميته الجديدة كلوديا مارشليان التي شهدت الدراما اللبنانية على يديها نجاحات كبرى وبغياب رئيسته ومنتجته السابقة رولا سعد. فهل ستبرع مارشليان على صعيد الإدارة الأكاديمية الفنية، وهل ستتمكن منتجته الجديدة نادين سميرة من أن تملأ كرسي "سعد" المرأة الحديدية التي أبهرتنا بقدرتها العالية على تخطي كل الصعاب وابتكار الجديد عام بعد عام؟ علامات الاستفهام هذه قد تلقى الإجابات الشافية غداً مع بدأ السهرة الأولى من البرنامج تحت إدارة المخرج المتألق طوني قهوجي ومقدمته المحبوبة هيلدا خليفة.
أما The Winner الذي إنطلق الأسبوع الماضي عبر شاشات دبي والحياة والـ LBC، وإن كان في تركيبته يحث المشترك على الربح ولا يهدف إلى إطلاق موهبة فنية إلى العالم العربي، إلا أنه ضمناً فهو يرتكز بشكل رئيس على الهواة الذين يُختبرون من قِبل لجنة تحكيم غير معلومة وتحت إشراف نجم كبير يحل ضيفاً لحلقة واحدة.
ومن الملاحظ والملفت بأن معظم أعضاء لجنة تحكيمه مؤلفة من نجوم ونجمات إما حاليين أو سابقين في برامج هواة أخرى، بينما كان بإمكان القييمن عليه استضافة وجوه جديدة أخرى. لكن، لربما تعذر ذلك، نظراً لأن نسبة 99.99% من النجوم باتوا منغمسين في هذه البرامج كأعضاء لجان تحكيمية.
المثال نفسه ينطبق على برنامج Arab got talent الذي أطلقته mbc والذي يدور في الفلك نفسه، علماً بأنه يركز على مواهب متنوعة ولا يُحصر فقط في المواهب الفنية. لكن ما يثير الدهشة والغرابة هو شاشة الـ LBC "التي استطاعت أن تستقطب كل من "ستار أكاديمي" The Winner " و" Arab got talent" بحيث سيكون يوم غد يوماً تاريخياً في رزنامتها الإعلامية إذ ستعرض ولمدة 3 أيام متتالية"من الخميس إلى السبت" هذه البرامج.
هذا ولم تنس ذاكرتنا بعد أحداث برنامجي X-Factor و Arab idol اللذان عرضا من فترة ليست ببعيدة ويعتبران حالياً في حكم الغائب الحاضر نظراً للنجاح الجماهيري الذي حققاه. ولم ننسى أيضاً تحضيرات the voice التي بدأت بحيث صورت الحلقات الأولى بإنتظار أن يطير نجومه إلى الخارج لتصوير الإعلان الخاص به ليعرض في وقت لاحق.
أخيراً وليس آخراً في خضم هذه الفوضى المنظمة وغير المنظمة، ووسط هذا البحر الواسع من الهواة التي تتقاذفه أمواج الشاشات لترمي كل واحد منهم على قارعة وتتركه لمصيره وكأنهم في صراع البقاء فيه يكون للأقوى، نسأل هل ما زالت هذه البرامج تروي ظمأ المشاهد أم أن هذا الكم من الأطباق الفنية التي قدمت له جعلته يشعر بتخمة لا يُشفى منها ولو استعان بكل شركات المشروبات الغازية في هذ الدنيا؟
بالفيديو: إعلان الموسم الجديد لأراب غوت تالنت بدون أحمد حلمي!
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تحديد موعد بدء بث الموسم التاسع من ستار أكاديمي
قيصر الغناء العربي في اول حلقة من The Winner is
اعجبك هذا المقال؟ للمزيد من الاخبار عن برامج الهواة اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية