بداية قصة يوسف عليه السلام في مصر مع العزيز
- تاريخ النشر: الإثنين، 17 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الثلاثاء، 03 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- قصة يوسف عليه السلام عندما حاولت امرأة العزيز إغواءه
- قصة نبي الله يوسف
- قصة يوسف عليه السلام في السجن
لقد ترعرع يوسف عليه السلام وشد ساعده في بيت العزيز في مصر بعد ما ألقاه إخوته في البئر غيرة منه. فما هي بداية قصة يوسف عليه السلام في مصر مع العزيز، هذا ما سنتعرف إليه في هذه المقالة.
يوسف عليه السلام في مصر
بعد ما أن ألقى إخوة يوسف عليه السلام إياه في البئر، أوحى الله له بأنه سيُخبرهم بصنيعهم هذا وهم لا يعرفونه، لأنه سيكون ذا عِزَّةٍ وسلطانٍ عظيم، فجاءت إحدى قوافل المسافرين المتجهة من الشام إلى مصر إلى هذه المنطقة، وأرسلوا أحدهم ليُحضر لهم الماء، فلما أنزل هذا الرَّجل دَلوَهُ في البئر تعلق به يوسف عليه السلام، فلما رفعه الرجل استبشر وفرح قائلاً: يا بُشرى هذا غُلام، لأنه وجده من غير نصير، فعندها علم هذا الرجل أنه يستطيع أن يبيعه كرَقيقٍ ويكسب منه المال، فلما علِم أخوة يوسف بأن هذه القافلة قد أخذته كعبدٍ مُسترَقٍّ، قالوا لهم هذا غُلامنا قد هرب منا، فعرضوا عليهم أن يشتروه منهم، وقد باع الأخوة يوسف لهذه القافلة بدراهم قليلة.
لما وصلت القافلة إلى مصر عرض هؤلاء التُّجارُ يوسف عليه السلام للبيع، فقدَّر الله الأقدار بأن يأتي العزيزُ ويشتريه، والعزيز هو الوزير المسؤول عن خزائن الدولة، فقيل بأنه اشتراه بوزنه حريراً وقيل بوزنه فضة، والله أعلم.
فجاء به العزيز لبيته وقال لزوجته: أحسني إليه لعله ينفعنا في حياتنا المستقبلية، أو نجعله ولداً لنا، وقيل أن اسم زوجة العزيز هو راعيل بنت رعاييل ولقبها زَليخا، فكانت حكمة الله أن مَكَّن ليوسف عليه السلام بأن جعل الوزير من يأخذه لحكمةٍ ربَّانيةٍ، ولِيُعلِّمه الله تعالى معاني الكلام، وتأويل المنام الذي لا يعلمه إلا يوسف، فكَبُرَ يوسف عليه السلام في هذا البيت وبلغ أشُدَّه وأصبح شاباً قوياً يملك من الجَمال ما لا يملكه غيره.