بالفيديو: كاظم الساهر ينتصر على الموت ويثبت بأن لا دواء لسحره
لم يكن أفضل لليل الشمال اللبناني البارحة الذي ضرب الارهاب في قلب عاصمته طرابلس، من أن يختتم أسبوعه الدموي هذا بسهرة محبة وعاطفة وفرح حمله إليها القادم من رح الأحزان الفنان العراقي كاظم الساهر الذي يُقطّر حباًوعشقاً، في حفل اختتم فيها مهرجان "إهدينيات" ليثبت بذلك أن الانتصار سيبقى دائماً لثقافة الحياة لا لثقافة الموت الذين يحاولون جرنا إليها في هذا العالم العربي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ساعتين من الزمن نقل فيهما قيصر الغناء العربي المنغمس بالمشاعر من رأسه حتى أخمص قدميه الحاضرين الذين تقاطروا من مختلف المناطق اللبنانية وغصت بهم المدرجات، وفي عيونهم لهفة للقاء هذا العملاق الذي لم يخيب أملهم والذي نقلهم إلى عالم آخر لا وجود فيه إلا للحب والسلام والأمل والعشق والغرام.
لقد كان من المفترض أن يقدم هذا الفنان حفلاً واحداً ليل الرابع والعشرين من هذا الشهر الحالي، إلا أن الإقبال الكثيف من الجمهور على شراء بطاقاته فرض عليه وعلى المنظمين إحياء حفل ثانٍ في الثالث والعشرين منه، لكن كُتب لهذا الحفل أن يؤجل إلى البارحة وذلك حداداً على أرواح الشهداء اللذين سقطوا في اليوم نفسه الذي كان من المفترض أن يقام الحفل فيه.
القيصر الذي افتتح الحفل يسأل "ها حبيبي مو على بعضك أحسك" وأختتمه بأغنية "مدرسة الحب" مقدماً بينهما باقة من أجمل أغنياته التي ذوبت الحاضرين "بغداد، وأشعد، والحب المستحيل، هل عندك شك، زيديني عشقاً، احساسي غريب، البنية، وأنا وليلى" وغيرها الكثير الكثير أبقى على سره غامضاً في عدم اكتشاف قدرته على مفاجأت الجمهور في كل مرة يستمع فيها لهذه الأغنيات التي مر عليها سنوات، وكأنه يسمعها للمرة الأولى وكل ذلك بفضل أسلوبه الجديد والمبتكر في أدائها. القيصر أشعل المدرجات ورفع معه مخزون الحب في القلوب وعكس بإحساسه العالي دفأ وحرارة غطى فيها على برود الطقس هناك، ناقلاً الحاضرين بصوته وأغنياته وتعليقاته المرحة الذي يطغو عليها الخجل اللذيذ (الذي تلاحظه على محياه وعلى طريقة تصرفاته وتنقلاته على المسرح، إذ وفور انتهائه من أي أغنيه يتراجع إلى أخر المسرح ليقف خلف الفرقة الموسيقية إلى أن تبدأ موسيقى الأغنية الجديدة) إلى سابع سماء.
سحر كاظم الساهر القوي جداً والذي ينشره في كل مكان يتواجد فيه ليوقع من أمامه تحت تاثيره فلا يعد قادراً على مقاومته، كان للجنس اللطيف جزءاً كبيراً من تأثيره، إذ اقتحمت المسرح ولعدة مرات فتيات كنً يركض بأقصى سرعتهن للوصول إلى المسرح لمعانقة "حبيبهن" الفنان الأقوى والأشطر الذي عرف كيف يحاكي المرأة ويفجر كل ما فيها من أحاسيس مدعوماً بمجموعة أشعار من أروع أشعار الراحل نزار قباني.
كاظم الساهر الذي كان يطلب من رجال الأمن المولجين حمايته وحماية المسرح عدم التعرض للفتيات بالأذى والسماح لهن بالاقتراب، تعرض لأنواع عدة من الإغراءات "إن جاز لنا القول" في هذه السهرة إذ فوجئ بفتاة تقترب منه حاملة باقة من الورود هامسة في أذنه بأن الليلة يصادف عيد ميلادها، ليقول لها كاظم على المل "اليوم عيد ميلادك وانت تقديمن لي الورود، بدل أن أقدمها لك أنا!؟" وها هي أخرى ومن مكان جلوسها في الصفوف الأمامية تعرض على كاظم أن يأخذ معطفها ليحتمي به من البرد القارس، وذلك بعد أن سأل الناس ما إن كانوا يشعرون بالبرد، لتجبره بعدها أن يقول ضاحكاً "تريدين أن تقديمي لي معطفك؟ من المفروض بي أنا أن أفعل ذلك" وغيرها الكثير الكثير من رسائل الحب التي تلقاها من حناجر التي لم تهدأ صرخاتها طوال الحفل خصوصاً عندما أدى بصوته مقطعاً شعرياً خطف فيه ليس فقط أنفاس الصبايا بل خطف فيه أنفاس كل من كان حاضراً هناك.
الفنان العراقي الذي غطى صوت الجمهور أحياناً كثيرة على صوته وهو يردد أغنياته، فجّر قنبلة أخيرة قبل أن ينهي حفله الذي أقل ما يقال عنه بأنه "من العمر" وهذه القنبلة كانت عبارة عن 3 كلمات هي "أحبكم أحبكم أحبكم" كانت هذه الكلمات كفيلة بأن تقلب المدرجات رأساً على عقب وأن تسمح لمحبيه بأن يعيشوا عاماً على الأقل من الرومنسية بانتظار أن يلتقوه في السنة المقبلة.
شاهدو رابط فيديو اقتحام المسرح من قبل فتاتين للقاء كاظم الساهر
شاهد أيضاً:
نور عرقسوسي وكاظم الساهر معاً في حفل على مسرح بيت الدين
ليلة جماهيرية بطلها كاظم الساهر في أول حفلات مهرجان جرش
هل أعجبك هذا الخبر؟ اشترك في نشرة ليالينا الإلكترونية لتصلك آخر أخبار المشاهير على بريدك الإلكتروني.