في ذكرى رحيله، فيديو أسطورة التمثيل أحمد زكي في سبعة وجوه
تمر هذه الأيام الذكرى التاسعة لوفاة أسطورة التمثيل أحمد زكي، هذا الممثل الذي لم ولن يأتي مثله في تقمصه للشخصيات بمختلف أنواعها، خلال طريق طويل مليء بالصعوبات والإحباطات والنجاحات وصل الراحل الأسمر إلى قمة المجد والشهرة واحترام وحب الجمهور له، حتى احتكر جوائز أفضل ممثل مصري لعدة أعوام متتالية.
هذا الفتى الأسمر نحيل الجسد، الذي رفض المنتج رمسيس نجيب أن يقوم بدور البطولة أمام سعاد حسني في فيلم "الكرنك" استطاع أن ينقش إسمه في عالم الفن بوجوه فنية مختلفة، إذا نظرنا إلى الشخصيات التي قدمها النمر الأسود سنجدها تتمحور حول سبعة وجوه فقط.
نعم هي سبعة وجوه استطاع نمر الشاشة الأسود أن يرسم بها ملامح أفلامه، أول وجه كان لأحمد زكي، هو الوجه السياسي.. السياسي البارز الفاسد.. الذي استغل مركزه.. ورجل القانون الذي يبحث عن الثغرات في القانون ليحولها إلى مكاسب في قضية فساد، هو المحامي الذي ترافع أمام منصة القضاء وقالها بأعلى صوته "كلنا فاسدون لا استثني أحدا" في أحد أهم أفلامه "ضد الحكومة".
شاهد أيضاً: بالفيديو: كيت بلانشيت من كومبارس خلف أحمد زكي لأفضل ممثلة في الأوسكار
شاهدوا مرافعة أحمد زكي في "ضد الحكومة":
الوجه الثاني الذي رسم ملامح النمر الأسود، هو الوجه الاستعراضي، لم يكن أحد يتخيل أن احمد زكي من الممكن أن يرقص ويغني، فشارك سعاد حسني الغناء في مسلسل "هو وهي"، وغنى ورقص أيضا في فيلم "مستر كارتيه" و فيلم "كابوريا"، وخلال هذه الأعمال ظهر وجهاً مختلفاً لأحمد زكي وهو الفنان الاستعراضي والمغني.
هناك أيضا وجه آخر قدمه أحمد زكي في كثير من أعماله وهو الشاب الريفي الساذج الذي لا يعرف شيئا عن العالم الذي ينتمي إليه، قدمه في فيلم "البيه البواب" وفيلم "أربعة في مهمة رسمية"، وغيرهم الكثير.
أما الوجه الرابع لأحمد زكي هو الوجه الاجتماعي، والذي يجسد فيه معاناة الشعب المصري، وقضايا إجتماعية أخرى مثل تجارة المخدرات في فيلم "الباطنية"، "الامبراطور"، وقدم أيضاً فيلم "المدمن"، وأفلام اجتماعية أخرى مثل "الراقصة والطبال"، "هيستريا"، "أنا لاأكذب ولكني اتجمل"، "الحب فوق هضبة الهرم"، وأيضا فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة".
شاهد مشهد من فيلم "اضحك الصورة تطلع حلوة":
استطاع أحمد زكي تحقيق المعادلة الصعبة، بين تقديم أعمالاً تجارية وأعمالاً فنية ذات قيمة، وهذا ما اجتمع عليه النقاد، وكانت هذه الأفلام تحديداً في فترة الثمانينات وأوائل التسعينات، مثل "ولاد الإيه"، "أحلام هند وكاميليا"، "البيضة والحجر"، وهو الفيلم الذي ناقش فيه قضية المشعوذين التي انتشرت في تلك الفترة بشدة.
الوجه السادس هو أحمد زكي الكوميدي، الكثير لم يعتقد الكثير أن الأسطورة أحمد زكي ممكن أن يكون فناناً كوميدياً، لكنه اثبت ذلك من خلال أعماله التي قدمتها، سواء في بداية مشواره الفني من خلال المسرحيات التي قدمها أو من خلال أعماله الفنية الأخرى، ففي كل فيلم نرى وجه كوميدي لأحمد زكي، مثل دوره في " البيه البواب"، أو في"شادر السمك" في الجزء الأول في الفيلم، أيضاً لم يخلو فيلم مثل "البيضة والحجر" الذي ناقش قضية مهمة من الكوميديا، كذلك مسرحيتان "مدرسة المشاغبين" و"العيال كبرت".
الوجه الأخير للأسطورة هو قدرته التمثيلية الجبارة على تقمص الشخصيات، حيث قدم زكي ثلاثة أفلام أثبت من خلالها جدارته في التوحد مع الشخصية الحقيقية، وهي أفلام "ناصر 56 "، "أيام السادات"، و"حليم".
شاهد مشهد من فيلم "ناصر 56":
شاهد المزيد: