بالسجادة السوداء: مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية يتضامن من غزة
حفلت النسخة الثالثة من مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية، بمشاهد عديدة من التضامن مع الشعب الفلسطيني، بداية من حفل الافتتاح الذي تغيرت فيه السجادة الحمراء بالإضافة إلى الأفلام التي تم عرضها.
امتد المهرجان على مدار 4 أيام، من يوم 26 ديسمبر حتى ٢٩ ديسمبر الجاري في دار الأوبرا المصرية، تحت شعار "السينما.. درع العقول وسيف المبدعين"، وأقيم بسينما الهناجر بدار الأوبرا المصرية.
الأفلام الفلسطينية في مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية
تضمن المهرجان برنامج خاص لعرض مجموعة متنوعة من الأفلام القصيرة والطويلة التي تناقش القضية الفلسطينية، وانطلقت الدورة الثالثة من المهرجان دون طقوس احتفالية.
وعرض الفيلم الوثائقي القصير 3 قصص من غزة، والذي يدور حول مأساة مواطن فلسطيني فقد قدمه خلال الحرب على غزة عام 2008، ويروي كيف تعرض منزله لتلك القذيفة عندما كان يجلس مع أسرته.
مهرجان القاهرة للسينما الفرنكوفونية بسجادة سوداء
قررت إدارة المهرجان ابتكار طريقة جديدة للتضامن مع الشعب الفلسطيني والأهالي في غزة جراء القصف المستمر الذي يتعرضون له منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك من خلال تخصيص سجادة سوداء طويلة لاستقبال وفود المهرجان عليها.
وأوضح ناجي الناجي، المستشار الثقافي في سفارة فلسطين خلال مراسم افتتاح المهرجان، أن ما يمر به الشعب الفلسطيني على أرضه أقوى من أي حرب، مشيراً إلى أن القوة الناعمة هي المساند الحقيقي له.
شاهدي أيضاً: تعليق إيلون ماسك على قصف غزة يثير الغضب ضده
وتابع قائلاً: "نحن الآن نمر بفترة صعبة، فما يجري أكبر بكثير من فكرة الحروب، ولكن إيمانًا منا أن القوة الناعمة هي المساندة الحقيقية في هذه الأزمة، فالصامد الأول هو الشعب الفلسطيني على أرضه، نحن أمام كارثة كبيرة، كنا نعتقد أن هناك إعلامًا بديلًا، ولكن اكتشفنا من خلال تلك الأزمة أن كل أصواتنا كتمت عندما أنصف الإعلام البديل الظالم".
وعرض المهرجان في دورته الثالثة هذا العام أكثر من 30 فيلماً، من 20 دولة بين أفلام طويلة وقصيرة وأفلام روائية وأفلام وثائقية.
وحضر المهرجان عدد كبير من نجوم الفن والذين عبروا عن تضامنهم مع الأحداث في فلسطين وكان من بينهم المخرج خالد يوسف ، والمخرج أشرف فايق ، والفنانة هبة عبد الغني ، والدكتور خالد عبد الجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية.
وشارك في لجنة التحكيم عدد من كبار صناع السينما، حيث رأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة المخرج الكبير على بدرخان، وشاركه في عضوية اللجنة كل من النجمة سماح أنور ومدير التصوير الكبير محمود عبد السميع والموسيقار تامر كروان والمخرجة التونسية جيهان إسماعيل والسينمائي الإيفواري إيف آلان بيلو.
انطق المهرجان الناقد السينمائي د. ياسر محب، للاحتفاء بالثقافة الفرنكوفونية، إلا أن هذه الدورة ركزت على التضامن مع فلسطين وهو ما عبر عنه رئيس المهرجان في كلمته خلال حفل الافتتاح قائلاً: "نحن اليوم في ظرف استثنائي العالم كله يشهده. ونحن حرصنا على إقامة الدورة الثالثة رغم ما نمر به من شجن وأسى، لأنّنا نود تقديم رسالة مهمة من خلال المهرجان والسينما؛ أن القادم أفضل، وأننا نستطيع أن ندافع عن الحقوق من خلال السينما"
أما المخرج علي بدرخان فظهر يرتدي الكوفية الفلسطينية، مشيراً إلى أن السينما لا بد أن تكون وسيلة لمساندة الشعب الفلسطيني، قائلاً: "من الجيد أن تُقام نسخة ثالثة من المهرجان عقب تأجيلات كثيرة احترامًا للشعب الفلسطيني، وفخورين بإعداد المهرجان لخريطة عروض كبيرة لعدد من الأعمال السينمائية الطويلة والقصيرة التي تناولت القضية الفلسطينية".
وحول ظهوره بالكوفية الفلسطينية، قال: "حرصنا على مساندة الشعب الفلسطيني بأقل القليل، فأصبحت الكوفية الفلسطينية شعار المرحلة نرتديها بكل حُب، وأصبحت السينما الفلسطينية السائدة اليوم فى كثير من المهرجانات وبالأخص المهرجانات المصرية، كنوع من المساندة لهذا الشعب الباسل".