باسم يوسف يكشف لبيرس مورغان عنصرية الذكاء الاصطناعي ضد فلسطين
كشف الإعلامي المصري الساخر باسم يوسف عن عنصرية الذكاء الاصطناعي ضد القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، خلال حواره المصور مع المذيع البريطاني بيرس مورغان.
عنصرية الذكاء الاصطناعي
أكد باسم يوسف أن الغرب يحاول منذ عقود الترسيخ لمفهوم أن العرب ليسوا بشراً، ولكن يجب أن تتم معاملتهم بصورة أدنى مما يتم معاملة المواطن الأوروبي، موضحاً أنه حاول اللجوء للآلة، -التي صنعها الغربيون- ربما يجد عزاءً أو تفكيراً حراً، ولكنه اكتشف العكس.
قال باسم يوسف لبيرس مورغان: "الغرب يحاول الترسيخ لمفهوم أنه لا يجب النظر للعرب على أنهم بشر، فماذا فعلت؟ لجأت للآلة، تشاي جي بي تي المصمم بالذكاء الاصطناعي، سألته هل تستحق إسرائيل الحرية؟ فأجابني على الفور نعم تستحق إسرائيل الحرية".
واصل باسم يوسف تفسيره موجهاً رسالته لبيرس مورغان، مؤكداً أن الأمر اختلف جملة وتفصيلاً عندما سأل الذكاء الاصطناعي عن أحقية فلسطين في الحرية ليجيب: "إنه لأمر مُعقد حقاً وشديد الحساسية"، فيما رد مورغان منوهاً أن الشعب الفلسطيني له كل الحق في الحرية والكهرباء والماء وغيرها من الأمور الإنسانية العادية.
شاهدوا الفيديو
This browser does not support the video element.
باسم يوسف كان قد أكد ضمن تصريحاته مع بيرس مورغان، أن الحرب المندلعة في غزة ليست بسبب حماس، ولكنها بسبب رغبة إسرائيل في تهجير الفلسطينيين المقيمين في غزة إلى سيناء المصرية أولاً قبل أن تكمل خطة التهجير الكُلي بإرسال أهل الضفة الغربية إلى الأردن.
وقال باسم يوسف: "هذا ما تريده إسرائيل بالضبط وهذا ما سيشعل الحرب العالمية الثالثة هذا هو أسوأ حل، هؤلاء هم الفلسطينيون وهذه هي أرضهم وفجأة تأخذونها، بشكل أساسي هم -الفلسطينيون- يتم طردهم من منازلهم والآن دولة أخرى عليها استقبالهم؟ هل تتخيل ما سيحدث؟ تخيل هذا -المسؤولين الإسرائيليين تحدثوا علانية عن هذه القصة ولماذا لا يغادر الفلسطينيون فقط إلى سيناء"؟
تابع باسم يوسف:-"هل تعلم ما سيحدث عندئذ؟ هؤلاء سيدفعون إلى سيناء مليوني شخص لكي يعيشوا في مخيمات للاجئين ماذا تتوقع أن يحدث؟ اضطرابات وفوضى وبعد سنوات قليلة سيأتي الإعلام الغربي بكاميراتهم ويقول انظروا إلى هؤلاء العرب إنهم يقتلون بعضهم من الجيد أن إسرائيل تخلصت منهم وبعدها سيذهبون إلى الضفة الغربية وفجأة سيتم دفع 3.5 مليون شخص إلى الأردن".
وقال باسم يوسف مستكملاً تصريحاته مع بيرس مورغان إن الغرب طوال السنوات الماضية يحاول إقناع العالم بأن لديه حقوق إنسان وخلافه، فيما يعجز الغرب حالياً عن قول كلمة واحدة لإسرائيل لتتوقف عن المذابح التي تجريها في حق الشعب الفلسطيني.
وعن الكذبة التي تروجها إسرائيل حول أن حماس هي صاحبة الضربة الحقيقية لمستشفى المعمداني الأهلي في غزة ووفاة آلاف المدنيين، قال باسم يوسف: "خلال عشر سنوات، أطلقت حماس 35 ألف صاروخ على إسرائيل، ولم يمت من ذلك سوى 69 شخصاً، وبصاروخ واحد استطاعت إسرائيل أن تقتل المئات في مستشفى المعمداني؟ لم يعد الأمر متعلقاً بحماس، يمكنهم أن يقولوا لك إنها عن حماس، لكنها ليست كذلك، وقد قالوا ذلك مرات عدة، هذه هي طريقتهم في دفع الفلسطينيين إلى سيناء، والأمر لا يتعلق بحماس مطلقاً إسرائيل لها تاريخ طويل مع الكذب".
في النهاية أعرب باسم يوسف عن حزنه وأسفه لتحول الأجواء في الأخبار العالمية إلى ما يشبه السيرك، من خلال التركيز على صاحب التصريح وليس الحدث نفسه، موضحاً أن البعض اعتبره متعاطفاً مع الإرهاب لتحدثه عن القضية الفلسطينية علناً، فضلاً عن حديثه عن التحديات الأخلاقية التي واجهها الغرب وفشل فيها مؤخراً بموقفه المتخاذل من الحرب على غزة ومعاناة آلاف الفلسطينيين من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي.