بأسمائهم على الصواريخ: تهديد لعائلة حديد بسبب موقفهم من غزة
ما زالت عائلة عارضة الأزياء العالمية جيجي حديد تتعرض للتهديد بسبب موقفهم الداعم للقضية الفلسطينية، وانتقاد القصف الإسرائيلي على غزة منذ أحداث السابع من أكتوبر الماضي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عائلة حديد تتعرض لتهديد صريح
وكتب أحد عناصر الجيش الإسرائيلي أسماء عائلة حديد وهم "جيجي حديد وبيلا حديد ووالدهم محمد حديد"، على أحد الصواريخ المستخدمة في القصف على غزة.
ونشر الجندي عبر حسابه الشخصي على منصة إكس، صورة ظهرت فيها صواريخ مدون على إحدهم أسماء عائلة جيجي حديد، مشيراً إلى أن ذلك الصاروخ إهداء لهم واصفاً إياهم بأقبح أسرة في عالم الأزياء، وهو ما اعتبره الجمهور تهديداً صريحاً بالقتل.
وكتب حاييم غوزالي: "اليوم أُهدي الصاروخ الذي يطير نحو غزة إلى أقبح أسرة في عالم الأزياء: محمد، بيلا حديد، جيجي حديد".
لم تكن تلك المرة الأولى التي يقوم فيها المجند حاييم غوزالي، وهو ملاكم سابق، في كتابة أسماء المشاهير على الصواريخ والذين عرفوا بمواقفهم الداعمة إلى القضية الفلسطينية.
عائلة جيجي حديد ترد على تهديدهم
ورداً على تلك الصورة التي حملت التهديد لعائلة حديد، ردت آلانا حديد، شقيقة الثنائي بيلا وجيجي عن هذا التصرف معربة عن صدمتها من وصول الأمر إلى التهديد الصريح.
وأوضحت أن الجيش الإسرائيلي يشعر بالتهديد من كل من يحاول كشف الحقيقة أو نشر تاريخ فلسطين الحقيقي أو الإشارة إلى الأفعال التي يرتكبونها في غزة وفلسطين.
وأكدت على استمرار دعم أسرتها إلى القضية الفلسطينية رغم التهديدات التي تصل لهم بشكل مستمر واستمرارهم في ترديد "فلسطين حرة"، حتى تصبح واقعاً.
ويعرف عن عائلة حديد تأييدهم للقضية الفلسطيني، خاصة أن أصولهم تعود إلى فلسطين، إلا أنهم تعرضوا لانتقادات من قبل مسئولين إسرائيلين بسبب مواقفهم العلنية، وكان من بينهم وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، وصف بيلا بأنها "عدوة إسرائيل" في منشور سابق له عبر منصة "إكس".
ورداً على ذلك ظهرت بيلا حديد وهي تتحدث عن عدم خوفها وإصرارها الدفاع عن فلسطين مؤكدة أنها لا تخشي فقدان وظيفتها جراء الحديث عن قصف عزة، وقالت: "لست خائفة من فقدان وظيفتي كعارضة أزياء وسأواصل الحديث عن فلسطين".
تهديدات متكررة لعائلة حديد
وكشفت بيلا حديد في منشور سابق لها أنها تلقت مئات التهديدات بالقتل يومياً، ووصل الأمر لتسريب رقم هاتفها إلا أن ذلك لم يمنعها من الحديث.
يذكر أن التهديد الأول بعد أحداث 7 أكتوبر كان من خلال حساب رسمي تابع للحكومة الإسرائيلية بسبب حديث بيلا حديد ومشاركتها في التظاهرات الداعمة لفلسطين، بينما كتبت جيجي حديد منتقدة رد فعل إسرائيل على عملية طوفان الأقصى.
وجاء تعليق الحساب: "هل كنت نائمة في الأسبوع الماضي؟ أم أنه لا بأس أن تغضي الطرف عن ذبح الأطفال اليهود في منازلهم؟ لقد كان صمتك واضحاً جداً بشأن المكان الذي تقفين فيه" وتابع المنشور في نبرة تهديد واضحة: "نحن نراكِ".
وعبرت بيلا حديد عن تعاطفها مع معاناة الشعب الفلسطيني قائلة: "قلبي ينزف ألماً من الصدمات التي أراها، وكذلك من صدمة الأجيال في دمي الفلسطيني، بعد رؤية آثار الغارات الجويّة على غزة، أبكي مع جميع الأمهات اللواتي فقدن أطفالهن والأطفال الذين يبكون وحدهم، وجميع الآباء والإخوة والأخوات والأعمام والعمات والأصدقاء الذين فقدوا ولن يسيروا على هذه الأرض مرة أخرى أبداً...من المهم أن نفهم صعوبة كونك فلسطيني الجنسيّة، في عالم لاينظر إلينا إلا على أننا مجرد إرهابيين يقاومون السلام. إنه أمر مؤذٍ، ومخز، وغير صحيح على الإطلاق".
وتواصل بيلا حديد الحديث عن طرد عائلتها من فلسطين بعد النكبة 1948، واستمرار محاولات بناء المستوطنات، ودعت إلى الدفاع عن الإنسانية ووقف ما يحدث على الأراضي الفلسطينيّة من عنف.