انقذي طفلك واحميه من التنمر قبل فوات الأوان

مقالات ذات صلة

ديانا حداد تبكي بعد فوات الأوان

خطأ في ملابس لطيفة لم تنتبه له إلا بعد فوات الأوان

خطوات دعم طفلك عند تعرضه للتنمر في المدرسة

قد يكون التنمر من أصعب الأمور وأكثرها ضرراً التي قد يتعرض لها الطفل، وقد يؤثر على حياته؛ قد يؤدي التنمر إلى عدم رغبة الأطفال في اللعب خارج المنزل أو الذهاب إلى المدرسة، ومن الممكن أن يتسبب بالانتحار إذا لم يتم علاج التنمر بأسرع وقت. أنقذ طفلك واحميه من التنمر قبل فوات الأوان مع مجموعة النصائح والإرشادات التي نقدمها لكم في هذه المقالة.

طرق حماية طفلك من التنمر بشكل عام

امنحه المزيد من الثقة

ردد على مسامع طفلك بأنه فتى شجاع وواثق من نفسه، وأن يقول للمتنمر بصوت عالٍ "لا! توقف!". وأن لا ينفذ ما يطلبه المتنمر؛ وأخبره بأنه إذا فعلت ما يطلبه منك المتنمر، فمن المرجح أن يستمر الطفل الشرير في التنمر عليك، حيث يميل المتنمرون إلى استهداف الأطفال الذين لا يدافعون عن أنفسهم.

علم طفلك أيضاً فنون الدفاع عن النفس، أو أي رياضات أخرى تمنحه الثقة والثبات. ذكره بأن يطلب المساعدة وقت اللزوم، فلا عيب في طلب المساعدة.

تجاهل المتنمِر

علم طفلك أن يتجاهل تهديدات المتنمر قدر الإمكان، حيث يتظاهر بأنه لا يسمعه ويبتعد بسرعة إلى مكان آمن. فكثيراً ما يريد المتنمرون رد فعل كبير على استفزازاتهم، وأن تجاهلهم يعد بمثابة رد فعل قوي على سلوكهم، وقد يؤدي هذا إلى إيقاف سلوكهم السيئ.

عدم إظهار المشاعر أمامه

من المهم تعليم الطفل إدارة مشاعر الغضب أو إظهار الانزعاج أمام الآخرين خاصة المتنمرين. من خلال تشتيت الانتباه (العد من 100 إلى العكس، أو تهجئة كلمة "سلحفاة" بشكل معكوس) لإبقاء العقل مشغولاً حتى الخروج من الموقف والذهاب إلى مكان آمن حيث يمكن إظهار المشاعر.

مناقشة آثار التنمر

يمكن البحث عن أية فرصة لفتح الحديث حول آثار التنمر، وكيفية معالجة الأمر من خلال اختيار مشاهدة فيلم أو مسلسل عن التنمر وانتهاز الفرصة لسؤال الطفل عما يشعر به، وما رأيه بتصرف الطفل.

خلق بيئة آمنة لطفلك

قم بخلق بيئة آمنة لطفلك حيث يمكنه التحدث عن أي شيء دون القلق من أن يتم لومه أو السخرية منه بأنه ضعيف لا يقدر أن يدافع عن نفسه. الطريقة الأكثر فعالية لمنع الأطفال من التعرض للتنمر، ومن التحول إلى متنمرين، هي التأكد من أنهم ينشؤون في علاقات قائمة على المحبة والاحترام، بدلاً من العلاقات التي تستخدم القوة أو الإكراه للسيطرة عليهم؛ فقد أثبتت الأبحاث مراراً وتكراراً أن تأديب الطفل جسديًا يرتبط بسلوكيات أكثر تنمراً.

كيف أحمي أطفالي من المتنمرين في المدرسة؟

إحاطته بالكثير من الأصدقاء

شجع طفلكِ على مصاحبة عدد من الأصدقاء يمضي أغلب وقته معهم في المدرسة بعيداً عن المتنمرين. فالأطفال تميل للدفاع عن طفل آخر أكثر من ميلهم للدفاع عن أنفسهم، وحين يقومون بذلك يصبحون أكثر ثقة في قدرتهم على الدفاع عن أنفسهم عند الحاجة لذلك.

اخبار شخص بالغ

إذا كان طفلك يتعرض للتنمر، فمن المهم جداً أن يخبر شخصاً بالغاً مثل المعلمين ومديري المدارس عما حدث له. فكثيراً ما يخشى المتنمرين يتوقف بمجرد اكتشاف المعلم لأنهم يخشون أن يعاقبهم الآباء عندما يخبرهم المعلمين بما حدث.

علامات تدل على تعرض طفلك للتنمر

تظهر العديد من الأعراض على طفلك إذا تعرض للتنمر، ومن هذه العلامات:

• آثار جسدية مثل الجروح والكدمات، والصداع.
• عدم الرغبة في الذهاب إلى المدرسة أو التواجد في المناسبات الاجتماعية.
• ضياع متكرر لأغراضه واختفاء أشياء من المنزل فجأة.
• السلوكيات العدوانية في المنزل.
• عدم القدرة على النوم، والحلم بالكوابيس.
• تراجع مفاجئ في التحصيل التعليمي والدراسي، وصعوبة التركيز.
• ممارسة التنمر على إخوانه، والأصغر منه.

عواقب التنمر على الأطفال

التنمر مشكلة كبيرة تؤثر على الكثير من الأطفال وعلى حياتهم؛ فكثيراً ما يشعر الأطفال المتنمرون بالمرض نتيجة شعورهم بالخوف والقلق من التنمر، كما تضعف شخصيتهم، ويصبحوا غير قادرين على مواجهة الحياة بعيداً عن الأهل حتى عندما يكبرون.

وقد قامت الكثير من الأبحاث بدراسة علاقة التنمر المدرسي سواء للتلاميذ المتنمرين أو ضحايا التنمر باحتمالية الانتحار في حالة تسمى "التنمر المؤدي للانتحار" ، ومعناها أن سبب الانتحار يعزى إلى تعرض الضحية للتنمر، إما شخصياً أو عبر وسائل التواصل الاجتماعي. وأظهرت الأبحاث كذلك أن أولئك الذين يتعرضون للتنمر لديهم احتمال أكبر في التفكير أو الانتحار من أولئك الذين لا يتعرضون للتنمر.

وتقول الدراسة أن المراهقين الذين تعرضوا للتنمر الالكتروني يفكرون في الانتحار أكثر من الذين تعرضوا للتنمر اللفظي. ويبدو أن تفاعل التنمر ووسائل التواصل الاجتماعي قد زاد من الخطر النفسي، بحيث يشعر الأطفال بعدم وجود ملجأ آمن لهم، ويرتكب المزيد من المراهقين وحتى طلاب المدارس المتوسطة الانتحار استجابة للتنمر.

وتُظهر الأبحاث الحديثة أيضاً أن العواقب طويلة المدى للتنمر تشمل ارتفاع خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق واضطراب ما بعد الصدمة وتعاطي المخدرات والسلوك المدمر للذات. قد تستمر آثار التنمر لعقود من الزمن، ولكن لا يزال الوقت مبكراً للتعافي، لذا أنقذ طفلك واحميه من التنمر قبل فوات الأوان.

موضوعات ذات صلة: