اليوبيل الفضي للملك عبدالله: إنجازات الماضي وهدية المستقبل
مر خمسة وعشرون عاماً على تولي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين، عرش المملكة الأردنية الهاشمية، حيث توج جلالته في السابع من شباط/ فبراير عام 1999، وقُلّد منصبه في التاسع من حزيران/ يونيو من نفس العام، ليحتفل هذا الشهر باليوبيل الفضي لذكرى الجلوس الملكي على العرش.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
احتفالية اليوبيل الفضي
أعلنت رئاسة التشريفات الملكية بالديوان الملكي الهاشمي، موعد الفعالية الوطنية، الخاصة باليوبيل الفضي لتولي الملك عبد الله الثاني بن الحسين لسلطاته الدستورية، وذلك اليوم الأحد التاسع من يونيو الجاري.
ويحتفل الأردن حكومة وشعباً بهذه الفعالية المهمة والمميزة، على سبيل الفخر بمسيرة قائدهم البناءة والإنجازات الواسعة التي شهدها الوطن بقيادة جلالة الملك، والذي أكد في أكثر من تصريح أن ما حققه في مسيرته الحافلة بالإنجازات، قد تم بناؤه في ربع قرن بجهود أبناء الأردن وسواعدهم.
تتضمن الاحتفالية التي بدأت مبكراً أنشطة مختلفة لمختلف الفئات العمرية المتفاوتة، منها أنشطة للأطفال وبازارات لعرض الحرف اليدوية وإطلاق الألعاب النارية، إلى جانب العروض الثقافية والفلكلورية التي تُبرز التمسك الكبير بالإرث الأردني التاريخي القديم.
الملك عبد الله صاحب مسيرة الإنجازات الخالدة
الملك عبد الله الثاني بن الحسين، أحد أبرز ملوك الأردن منذ تولي السلالة الهاشمية مقاليد الحكم في العشرينيات من القرن الماضي، يحفل تاريخه بالإنجازات والعطاءات التي خلدت اسمه في تاريخ المملكة، فلم يتوان يوماً عن خدمة شعبه بكل الحب موفراً له سبل الأمن والأمان.
وعلى المستوى الاقتصادي سعى الملك عبد الله لرفع مستوى المعيشة وتحسين الاقتصاد، فضلاً عن توقيع اتفاقيات التجارة التي تضمن استقرار بلاده المالي، وإطلاق عدد من المبادرات لتوفير السكن لمختلف الفئات الأردنية.
لم يترك الملك عبد الله أياً من القطاعات المهمة في الأردن بدون وضع بصمة خاصة على تطويرها، سواءً من الناحية الاقتصادية أو العسكرية والأمنية والسياسية الداخلية والخارجية، وغيرها مما يصعب حصره في سطور قليلة، ولهذا السبب ملك جلالته قلوب الأردنيين قبل أن يكون صاحب العرش.
الملك عبد الله والملكة رانيا رفيقا الدرب الطويل
لعبت جلالة الملكة رانيا العبد الله دوراً كبيراً في دعم الملك عبد الله الثاني ودفعه للأمام، وكان لها دورٌ مشهود على جميع الأصعدة، فهي الزوجة التي وقفت دائماً إلى جانب زوجها وعززت خطواته، وهي الأم التي أنجبت أربعة أمراء لفتوا أنظار العالم اليوم بأخلاقهم ودورهم التفاعلي في مختلف القضايا الإنسانية، فضلاً عن دورها كملكة في مجتمعها الذي سعت لتطويره بكل ما أوتيت من سبل.
الملكة رانيا العبد الله رفيقة الدرب الطويل ومشوار بناء الملك عبد الله، نجحت في بناء جسور مترابطة بين الثقافات المختلفة، وربما كان لخلفيتها الاجتماعية والتعليمية دوراً في تقبلها لجميع الاختلافات، وربما لهذا السبب أيضاً تتمتع بشعبية كبيرة بين أفراد شعبها وخارج الدولة، فهي اللبقة وسيدة المجتمع الأولى وهي أيضاً الملكة التي تشبه نساء الأردن من أبسط طبقاته لأعلاها.
تشارك الملكة رانيا العبد الله زوجها البناء يداً بيد، ولهذا السبب قام الملك عبد الله بمفاجأة الملكة رانيا على الملأ والإنعام عليها بوسام النهضة المرصع، تقديراً منه لجهودها وتفانيها في خدمة شعبها مؤكداً أنه "لا يكاد يحط في قرية أو يزور منزلاً إلا ويحمله أهله أطيب التحيات الممتزجة بتقديرها ولا يرى في أعينهم سوى المحبة الخالصة على دورها الكبير في خدمة شعبها".
يوبيل فضي مميز وهدية منتظرة
الاحتفال باليوبيل الفضي لتتويج الملك عبد الله وتوليه مهامه الدستورية، سيأتي محملاً بنسمات الدفء العائلي هذا العام، فقد انضم لأفراد العائلة المالكة الأردنية خلال العام الماضي فردين جديدين، الأول هو السيد جميل ألكسندر ترميوتس زوج الأميرة إيمان، والثانية هي سمو الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، والتي شاركت الاحتفالات الأولى في فبراير الماضي.
الهدية المنتظرة هذا العام، هو الحفيد الأول في العائلة الهاشمية الحاكمة، الملك عبد الله الثاني والملكة رانيا العبد الله ينتظران حفيدهما الأول من ولي العهد وزوجته التي ستضعه في صيف هذا العام، ويبدو أن الاستعدادات لاستقبال الأمير الصغير جارية على قدم وساق، ولهذا السبب سيكون اليوبيل الفضي مميزاً للغاية، سواءً على الصعيد الشعبي المليء بالفعاليات الاحتفالية أو الصعيد الملكي المحاط بالأخبار السعيدة.
شاهدي أيضاً: الملك عبد الله يقلد الملكة رانيا وسام النهضة المرصع