الوذمة الوعائية دليلك الشامل
هل سمعت من قبل عن الوذمة الوعائية؟ تابع المقال الآتي لتعرف على أبرز المعلومات عن الوذمة الوعائية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الوذمة الوعائية
يمكن تعريف الوذمة الوعائية (باللغة الإنجليزية: Angioedema) على أنها تورم يحدث غالبا في المناطق تحت الجلد نتيجة تراكم السوائل، تؤثر الوذمة الوعائية بشكل رئيسي على المناطق التي يكثر بها الأنسجة الرخوة كالحلق والوجه والأغشية المخاطية والأطراف والأعضاء التناسلية وغيرها من الأماكن في الجسم، قد يترتب على ترك الوذمة الوعائية دون العلاج إلى زيادة خطر الوفاة. [1]
أعراض الوذمة الوعائية
غالبا ما تحدث الوذمة الوعائية في الشفاه أو الجفون والوجه وتسبب انتفاخهم، تتمثل أعراض الوذمة الوعائية في الآتي: [2]
- يمكن أن تنتشر الوذمة الوعائية في الساق واليدين والأعضاء التناسلية وتسبب انتفاخها.
- مشاكل في الجهاز الهضمي، كالآم البطن والغثيان والتقيؤ والإسهال، تحدث نتيجة انتشار الوذمة الوعائية في الجهاز الهضمي.
- دوار أو إغماء نتيجة تغير ضغط الدم.
- صعوبة في التنفس نتيجة انتشار الوذمة الوعائية في الحلق.
أنواع الوذمة الوعائية
يوجد عدة أنواع للوذمة الوعائية، فيما يلي توضيح لكل منها:
الوذمة الوعائية التحسسية
يحدث هذا النوع من الوذمات نتيجة التعرض لأحد مسببات الحساسية، كأي من الآتي: [1]
- ملامسة مادة المطاط المعروف باسم اللاتكس.
- لدغات الحشرات.
- التحسس من مادة البنسلين أو الأسبرين.
- التعرض لأي من مسببات الحساسية كحبوب اللقاح أو أي من أنواع الأطعمة أو وبر الحيوانات.
قد يكون رد الفعل التحسسي في بعض الحالات خطيرا وقد يزيد من فرصة الإصابة بصدمة الحساسية، وهي حالة طبية تستدعي العناية الطارئة.
الوذمة الوعائية الدوائية
يحدث هذا النوع من الوذمات نتيجة استخدام بعض الأدوية أنواع الأدوية كالآتي: [1]
- الأدوية المستخدمة في علاج ارتفاع ضغط دم كمثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE).
- مضادات الالتهاب غير ااستيرويدية NSAIDs كالأسبرين والأيبوبروفين.
الوذمة الوعائية الوراثية
تحدث الوذمة الوعائية العصبية الوراثية نتيجة وراثة جين من أحد الآباء يسبب انخفاض في مستوى بروتين معين في الدم يعرف باسم C1-esterase (بروتين C1-1NH) وهو أحد أنواع البروتينات المسؤولة عن تحقيق التوازن بين التفاعلات البيوكيميائية في بروتينات الدم، يزيد هذا الاضطراب من انتقال السوائل من الأوعية الدموية إلى الأنسجة المكونة للوذمة الوعائية. [1]
الوذمة الوعائية مجهولة السبب
غالبا لا يستطيع الطبيب في هذا النوع التنؤ بالسبب الرئيسي للمرض. [1]
الوذمة الوعائية الدماغية
وهي حالة مرضية خطيرة ومهددة للحياة تحدث نتيجة تجمع السوائل داخل الدماغ مما يزيد حجم الدماغ يصبح محصورا داخل الجمجمة، يمكن لزيادة الضغط داخل الجمجمة أن يؤثر على جريان الدم إلى الدماغ ويقلل من وصول كمية كافية من الأكسجين إليه وعليه قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة. [3]
تشخيص الوذمة الوعائية
يتم تشخيص الوذمة الوعائية بناء على العلامات والأعراض التي يعاني منها المريض، قد يقوم الطبيب بدراسة التاريخ المرضي للمصاب لتأكد من عدم ارتباط الوذمة الوعائية بأي عوامل خارجية تسبب ذلك كبعض أنواع الأدوية أو محفزات الحساسية، لتأكيد الحالة قد يطلب الطبيب اجراء الاختبارات التالية: [1]
- فحص الدم، لتعرف على الطريقة التي بتفاعل فيها الجهاز المناعي مع مسبب الحساسية.
- فحص نسبة بروتين مثبط استيرز C1 في الدم، لتأكيد أي عوامل وراثية.
- وخز الجلد لتأكد من ارتباط مسبب الحساسية بالحالة.
مضاعفات الوذمة الوعائية
قد تكون الوذمة الوعائية في بعض الأحيان خفيفة ويمكن علاجها بسهولة، ولكن في حال تطورت وانتشرت الوذمة الوعائية في الحلق يمكن تزيد من خطر الاختناق. في حال ملاحظة أي من الأعراض التالية ينصح بطلب الطوارئ 911: [1]
- مشاكل مفاجئة في التنفس.
- الدوخة.
- الانهيار.
علاج الوذمة الوعائية
غالبا ما تختفي أعراض الوذمة الوعائية الخفيفة خلال 72 ساعة من الإصابة، قد يقوم الطبيب بوصف بعض العلاجات لتخفيف من شدة الأعراض منها الآتي: [4]
- مضادات الهيستامين: في حال كنت تعاني من الوذمة الوعائية والطفح الجلدي فإن مضادات الهيستامين هي العلاج الأفضل، تساعد هذه الأدوية على التقليل من التورم والحكة وغيرها من أعراض الحساسية.
- الأدوية المثبطة للجهاز المناعي: غالبا ما يلجأ إلى هذه الأدوية في حال عدم استجابة الجسم لمضادات الهيستامين.
- مضادات الالتهاب: منها الكورتيكوستيرويدات الفموية: كالبريدنيزون، يمكن استخدامها لفترة قصيرة لتقليل من التورم والحكة.
في الحالات الطارئة يجب على المصاب مراجعة الطوارئ، سيقوم الطبيب بعلاج الوذمة الوعائية عن طريق حقن المصاب بمادة الإيبنيفرين، في حال كانت الحالة متكررة قد ينصح الطبيب بضرورة توفر هذه الحقن بشكل دائم مع المصاب.
ختاما يمكننا القول أن الوذمة الوعائية قد تكون في بعض الأحيان خفيفة وقد تختفي الأعراض من تلقاء نفسها وفي حالات أخرى قد تكون شديدة وتؤدي إلى مضاعفات خطيرة، احرص على استشارة الطبيب في حال ملاحظة أي طفح جلدي أو أعراض تؤثر على ممارسة الحياة الطبيعية.