الهند وكوبا... موطني الغرائب والعجائب
تعتبر الهند، ارض العجائب، بمقومات طبيعية فريدة، اذ تنتشر فيها الجبال والغابات والصحاري والبحار. بالإضافة الى غناها بالآثار التاريخية والمراكز الدينية واحتضانها لشعب ودود يتحلى بعادات وتقاليد تتسم بالغرابة والتنوع. كل هذه المميزات جعلت الهند موطن التميز وخيار سياحي أول.
فشكلت الهند على مر الأعوام وجــهــة جــذب للسياح مــن جميع انحاﺀ العالم، وذلك بسبب موقعها الــجــغــرافــي المميز الـــذي قدم لها عوامل جذب متنوعة ففي شمالها تمتد جبال الهملايا اعلى جبال العالم حيث تنتشر منتجعاتها الجبلية ومواقع الاستجمام التي تتسم بالصفاﺀ والــهــدوﺀ.
مزيج تاريخ وحضارة
وتعتبر شواطئها الرملية الممتدة على سواحلها الــواقــعــة على المحيط الهندي مركزا للترفيه ولممارسة كل انـــواع الــريــاضــات المائية.
ولمحبي الطبيعة تنتشر في الهند وديان خضراﺀ وتلال تكسوها الثلوج شتاﺀ والازهار الملونة صيفا اضفت على البلاد منظرا طبيعيا رائعا.
أما دلهي فهي احدى اهم العواصم التاريخية فــي العالم ولقد ادى المزج الثقافي والحضاري والتنوع بين الابنية التاريخية والحديثة الى جعلها من اكثر المدن تنوعا. تنتشر في دلهي القديمة المساجد والقلاع والقصور التي تجسد التاريخ الاسلامي في البلاد واهمها القلعة الحمراﺀ التي بنيت الــعــام 1639 بامر من الشاه جاهان بعدما قرر نقل عاصمته من اكرا الى دلهي. تعتبر نيو دلهي عاصمة متطورة وحديثة تضم العديد من المواقع السياحية ابــرزهــا Rashtrapati Bhavan او الــقــصــر الجمهوري الــمــبــنــي عــلــى الــطــرازيــن الغربي والهندي، ومنارة القطب وهي المنارة الاكثر ارتفاعا في العالم وهي اولى الابنية الاسلامية في الهند.
اشهر معالم المدينة هو تاج محال والــذي يعتبر اشهر معالم الهند بشكل عام ولقد اختير من ضمن عجائب الدنيا السبع، بنى هــذا القصر الــشــاه جــاهــان هدية لزوجته ممتاز ولقد استغرق بناؤه 22 عاما ويرمز الى ذلك عدد القبب الموجودة على سطحه ولقد قام بتنفيذه 20 الف عامل.
من الابنية المميزة ايضا قلعة اكرا الحمراﺀ التي بناها الامبراطور جلال الدين اكبر مركزا لاقامة ابنه وذلك وفقا للطراز الهندي والمغولي.
المطبخ الهندي
يعتبر المطبخ الهندي من اهــم المطابخ العالمية وهو يشتهر بتنوع اطباقه المليئة بالتوابل والــبــهــارات بشكل عام وهي تختلف بين منطقة واخــرى ففي الشمال تتكون الاطباق من اللحوم المطهوة مع حليب جوز الهند ويقدم الى جانبه االخبز الهندي، وفي الجنوب تتكون معظم الاطباق من الارز المطهو بزيت جوز الهند، وتعتمد الاطباق في المناطق الغربية على الخضار وفــي المناطق الشرقية على الاسماك المطهوة مع الكاري.
كوستاريكا...
ملكة الطبيعة والبحار
كوستاريكا وتعني «الساحل الغني»، اسم يليق لبلاد خضراء تنتعش من مياه بحر الكاريبي الطبيعي، وهي إحدى دول أميركا الوسطى، تحدها من الشمال نيكاراغوا، ومن الشرق البحر الكاريبي ومن الغرب المحيط الهادي ومن الجنوب بنما، تبلغ مساحتها 50700 كيلو متر مربع.
وتعتبر من بين أقدم 22 دولة ديمقراطية في العالم .ووُصفت بأنّها أكثر البلاد صداقةً للبيئة في العالم. ومن المعلوم أن حرفة الزراعة في كوستاريكا من أهم الثروات الموجودة هناك.
تمنح زوارها فرصة نادرة لتحريك حواسهم بتقديم متعة الرفاهية والراحة من خلال الاستلقاء على الشواطىء الذهبية المسيّجة بأشجار جوز الهند مع التمتع بأصوات الموج الخفيف مزين بالنسيم العليل مما يكسر جمود صمت الطبيعة.
ولتسهيل اندماج السياح في هذا البلد، من الضروري التعرف على عاداته. فالمظهر اللائق واللباقة أمرين أساسيين في كوستاريكا يجب التقيد بهما.
وان كنتم من المحظوظين، ستشاهدون عادة كوستاريكية تقليدية وهي الاحتفال بالبنت عندما تبلغ الخامسة عشرة في طريقة تشبه حفلة الزفاف.
ومن المناطق الصيفية التي تجذبك لزيارتها من خلال سحرها اللاتيني نذكر:
• سان خوسيه: عاصمة كوستا ريكا وتتميز بالطابع الأميركي فتضم المراكز التجارية والمطاعم والمتاحف اضافة الى ألاسواق الشعبية.
• سانتا روزا: يعدّ من أقدم منتزهات كوستاريكا ولكن أكثرها تطورًا. فهو يضم بعض أكبر الغابات الاستوائية، أما لمحبي الحيوانات، فهذا المنتزه يحمي نوعًا من السلاحف البحرية المهددة بالانقراض.
• ساحل المحيط الهادئ: يتضمن أبرز أنواع المنتجعات البحرية الراقية. ويقع في جنوب الساحل، خليج غولفو دولتشي وبلدة غولفيتو اللذان يعتبران مدخل الشواطئ الرائعة.
• بلدة غولفيتو: صحيح أن جميع مدن وبلدات كوستاريكا جميلة ولكن هذه البلدة تعدّ ملكة كوستاريكا. وذلك بسبب ما تتضمن من روعة في ألادغال والغابات. وفي شمال البلدة توجد خلجان مزينة بخط من مساكن البانغالو عند الاطراف.
أمّا لهواة السباحة وركوب الأمواج فنقول أنكم ستجدون ملاذكم في بلايا كاتيفو وبلايا زانكودو وبافونيس.
• بويرتو ليمون: تمتلك هذه المنطقة متنزه فارغاس الاستوائي الرائع التي تشكل مقصدا للسياح الذين يرغبون في إجازة للاسترخاء والراحة إلى أقصى الحدود.
• كاوايتا: تتميز بشواطئها الرملية البيضاء أو السوداء مما يدفع المرء لتشبيهها بالفردوس ، فعند ساعات الصباح تتجمع أسراب طيور الببغاء مع انغامها وقطيع القردة مع صياحها، فيتمتع السائح بأجواء تفوق الطبيعة. ومع جمال الشواطئ البيضاء والبحر الصافي، وكل ما تعرفونه عن الطبيعة المخلّدة في تلك البلاد المسماة كوستاريكا، أكان في ريفها ام في سواحلها، في حياتها التقليدية أم العصرية، لا يمكنكم سوى الاستسلام للفردوس الحقيقي فتقعون بعشق ألوانه وتؤخذون بسحره. هكذا هي كوستا ريكا.
كوبا...السحر الاسمر!
عندما تندمج الحياة مع الشواطىء الخلابة والرمال الدافئة، كما الشوارع الضيقة التي تفوح منها عبق الماضي الحافل بالثورات، وعند ملاقاة الوجوه السمراء، ستعلمون انكم وصلتم الى جمهورية كوبا.
تتمتع كوبا المتكلمة بالاسبانية، بالعديد من المقومات الجمالية، وتأتي الشواطئ الرائعة للجزيرة الكوبية على رأس هذه المقومات والتي تمتد لمسافة 5746 كم، هذا بالإضافة للنوادي والأماكن الترفيهية، وتعدّ كوبا بوابة العبور إلى أميركا الجنوبية.
وتساهم مظاهر هذا البلد المتواضع في جعل السياحة عنصر رئيسي للدخل بحيث يعتمد الاقتصاد على السياحة كإحدى مصادر الدخل الهامة ففي المتوسط يزور كوبا سنوياً أكثر من مليوني سائح.
تتمتع كوبا بمناخ معتدل تلطفه النسمات العليلة المنعشة الوافدة من المنطقة الحارة المشبّعة برطوبة البحر.
فهناك فصلين فقط، وهما الفصل الماطر من آيار الى تشرين الاول. وفصل الصيف من تشرين الثاني الى نيسان.
أما بالنسبة للثقافة الكوبية فقد تأثرت كثيرًا بالثقافات المنصهرة لا سيما تلك الاسبانية والافريقية. كما تحتل الرياضة قسم من العشق الوطني الاكبر. أما الموسيقى الكوبية فهي غنية جدًا، وأشهرها السون، والذي أصبح أساسًا للعديد من الأنماط الموسيقية الأخرى مثل السالسا والرومبا والمامبو وتشا تشا. اضافة الى الموسيقى الشعبية التي تلقى رواجا كبيرا. ولا يمكن سماع الموسيقى دون تجسيدها بالرقص اللاتيني الساحر على انغام السهر الليلي حيث يندمج العشق البريء بالتفاعل الجريء.
ومن ثم يمكن الاضافة على السهرة نكهة المطبخ الكوبي بالتوابل والممزوج مع المطبخ الإسباني والكاريبي. فتطغى الفاصوليا السوداء والأرز والموز كمكونات أساسية في الغذاء الكوبي بالاضافة الى اللحوم.
ولا يمكن عدم الاستفادة من بعض الامور النادرة الموجودة هناك كالتعرف مثلا على الثروة النباتية الغنية والفريدة من نوعها كالنخيل الملكي وجوز الهند وقصب السكر والثمار وأصناف أخرى.
أما بالنسبة للثورة الحيوانية فهي تضم 900 صنف من الأسماك إلى جانب 400 فصيلة من الطيور الجذابة بألوانها الزاهية مثل طيور الدوس والقبابر والببغاوات بأنواعها المختلفة.
بالاضافة الى الطبيعة هناك العديد من المدن السياحية الجدير ذكرها ومن بينها:
• هافانا: العاصمة الكوبية التي تعتبر المركز الثقافي والسياسي والاقتصادي، حيث يمتزج الحديث مع القديم في هذه المدينة، فتتسكعون في شوارعها بين المباني التراثية القديمة، وكأنكم في زمنين مختلفين في آن واحد.
• شاطئ كايو كوكو: يقع في المنطقة الواقعة شمال محافظة سييجو دي أفيلا ويمكن الوصول إليه عن طريق الجو أو البحر. ويتمتع هذا الشاطىء بأدفأ الرمال وأنعش المياه في العالم.
• كاستيلو دي سان بيدرو دي لا روكا الأسطورية أو كاستيلو دي ال مورو: هي من بين الأماكن الاكثر جمالاّ في بحر الكاريبي، وتعني «الصخرة» وذلك من خلال وجودها على البحر وبالتالي هي بمثابة علامة ملاحية بارزة.
• ضريح تشي جيفارا: هو نصب تذكاري في سانتا كلارا ويضم جثمان الثوري الكوبي ارنستو تشي جيفارا وستة عشر من زملائه المحاربين الذين قتلوا في عام 1967 خلال انتفاضة مسلحة في بوليفيا.
• موجوتيس: وتعني «جولة التلال» وهي منطقة طبيعية تضم تكوينات صخرية من الحجر الجيري مغطاة بالنباتات وأشجار النخيل.
وعند الانتهاء من هذا البلد الرائع والبسيط لا تنسوا شراء السيجار الكوبي الشهير نظراً لجودة نوعيته وسحره الاسمر الكوبي الحارق كصيف موطنه.
تعرف أيضاً على: