النخالة الوردية.. أسباب الإصابة بطفح الجلد المزعج

  • بواسطة: Qallwdall تاريخ النشر: الأربعاء، 17 يونيو 2020 | آخر تحديث: السبت، 07 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
النخال
النخال
أسباب حساسية الجلد المفاجئة عند الأطفال

إلا المظهر! قد نسامح في أي شيء يحدث لنا وأي مصيبة تلم بنا، عدا المظهر، والأمراض التي تصيب الجلد فتغير من شكله أو لونه، بل قد يصل الأمر أن يتمنى أحدهم أن لو استبدل مرضا داخليا لا يظهر أمام الناس بمرض ظاهر يحرجه ويثير شفقة الناس عليه، عافانا الله وإياكم مما ظهر وما بطن، فتعالوا نعرف ظاهرة من تلك الظواهر تدعى النخالة الوردية محاولين علاجها.

ما هي النخالة الوردية

النخالة الوردية

النخالية الوردية (Pityriasis rosea) هي طفح جلدي حميد شائع نسبيا، وهي عبارة عن اضطراب جلدي شائع يصاب به الأشخاص الأصحاء ويسبب طفحا مؤقتا من بقع حمراء منتشرة على الجسم، وتظهر عادة على الجذع أو الذراعين أو الفخذين أو الرقبة، وقد تبدو أسوأ مما هي عليه بالفعل، إلا أنها ليست معدية، وفي معظم الناس لا تترك علامات أو ندوبا بعد شفائها.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

ويمكن أن تصيب النخالة الوردية أي شخص، إلا أنها شائعة بين الأطفال والشباب، وتتراوح أعمار المصابين غالبا ما بين 10 إلى 35 عاما، وبمجرد أن يصاب الشخص بالنخالة الوردية فإن ذلك نادرا ما يتكرر له، وتتسبب النخالة الوردية في حدوث طفح جلدي يشفى من تلقاء نفسه، لذلك لا داعي للقلق عادة. ولكن من المهم أن يتم التشخيص لأنه من الممكن أن يكون الطفح الجلدي شيئا آخر غير النخالية الوردية، وأيضا إذا كانت المصابة حاملا، فقد تحتاج إلى المتابعة عن كثب من قبل المختصين.

الأسباب والتشخيص

النخالة الوردية

الأسباب:

إن السبب الدقيق للنخالة الوردية لا يزال غير معروف. وفي الآونة الأخيرة ارتبطت النخالة الوردية بقوة مع فيروس من عائلة الهربس البشري، فوجد أطباء الأمراض الجلدية فيروسات الهربس البشري في الطفح الجلدي والدم واللعاب لدى الأشخاص الذين يعانون من النخالية الوردية، ولكن ما زالت هناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة ما يحدث.

  • التشخيص:

في حين أن ما يسبب النخالة الوردية لا يزال غامضا إلى حد ما، فإن معرفة كيفية تشخيصه أمر مباشر، حيث يعتمد الأطباء الآن على بعض الأساليب التي تقوم بكشف الإصابة بالنخالة الوردية، وبعضها ما يلي:

  • مظهر الجلد وتمييز رقعة هيرالد:

غالبًا ما يقوم الطبيب بتشخيص النخالة الوردية فقط على أساس مظهرها، وذلك خاصة بسبب ظهور اللصقة الكبيرة المميزة، وتتميز رقعة هيرالد بكونها ذات مقياس دقيق بحدود محددة، وهو ما يسمى بـ “الياقة”، وذلك يستبعد أي أنواع أخرى من الاضطرابات الجلدية.

  • كشط الجلد:

في بعض الحالات، قد يقوم الطبيب بكشط الجلد وفحص المقاييس تحت المجهر للكشف عن عدوى الفطريات التي قد تحاكي النخالة الوردية.

  • إجراء اختبارات الدم:

يمكن أيضا إجراء اختبارات الدم، ومن ذلك إجراء كاشف البلازما السريع (RPR) للكشف عن مرض الزهري الثانوي، والذي قد يحاكي أيضا النخالة الوردية في الأعراض.

  • خزعة الجلد:

في بعض الحالات، قد يلزم الأطباء الحصول على خزعة الجلد وتحليلها لاستبعاد أي أمراض جلدية أخرى.

أعراض النخالة الوردية

النخالة الوردية

وهذه الأعراض تحدث للمريض بالترتيب التالي:

  • الشعور بتوعك ليوم أو يومين:
    يشعر بعض الأشخاص بتوعك لبضعة أيام قبل الإصابة بالطفح الجلدي، مع أعراض مثل الصداع وارتفاع درجة الحرارة وآلام المفاصل، وهي أعراض تشبه أعراض الإصابة بالأنفلونزا.
  • ظهور لصقة هيرالد على الجلد:

قبل يومين على الأقل من ظهور طفح جلدي أكثر انتشارا، عادة ما تظهر رقعة بيضاوية وردية أو حمراء من الجلد المتقشر، تسمى “رقعة هيرالد”، ويتراوح حجمها من 2 سم إلى 10 سم، ويمكن أن تظهر على البطن أو الظهر أو الصدر أو الرقبة أو بالقرب من الأعضاء التناسلية أو في فروة الرأس. إذا كان لديك بشرة فاتحة اللون، تميل هذه الرقعة إلى أن تكون بيضاوية، مرتفعة قليلا، وزهرية اللون أقرب إلى لون سمك السلمون. ومع المرضى ذوي البشرة داكنة اللون، تميل رقعة هيرالد إلى اللون الأرجواني إلى البني، ويظهر الطفح الجلدي عادة على شكل نتوءات صغيرة على الجلد.

  • انتشار الطفح الجلدي:

يظهر طفح جلدي أكثر انتشارا خلال أسبوعين بعد ظهور اللصقة، ويكون عبارة عن بقع أو نتوءات صغيرة، وقد يستمر في الانتشار على مدى الأسابيع 2 : 6 التالية، ويكون هذا الطفح الجلدي عبارة عن بقع صغيرة ومرتفعة ومتقشرة يصل حجمها عادة إلى 1.5 سم، ويحصل معظم الأشخاص على العديد من البقع على صدرهم وظهرهم وبطنهم ورقبتهم وأذرعهم وأعلى الفخذين ولكن لا يتأثر الوجه عادة، وهذا الطفح الجلدي لا يكون مؤلما لكنه قد يسبب الحكة للأشخاص المصابين.

غالبا ما تحدث النخالة الوردية بهذا الترتيب، ولكن ذلك ليس دائما، فعادة ما يصاب بعض الناس ببقع قليلة على جلدهم، ومن الممكن أيضا رؤية المطبات الجلدية فقط دون ظهور الأعراض الأخرى.

وبمجرد أن يتوقف الطفح الجلدي عن الانتشار، فإنه يبقى كما هو ويستمر لبضعة أيام إلى بضعة أشهر، ويمكن أن تبدو أيضا مثل خلايا النحل، ويرى بعض الناس الطفح الجلدي يختفي في غضون من 6 : 8 أسابيع، ولكن قد يستغرق الأمر 5 أشهر أو أكثر حتى يزيل الجلد.

علاج النخالة الوردية

النخالة الوردية

عادة ما تتحسن النخالية الوردية دون علاج في غضون 12 أسبوعا، ولذا لا حاجة للعلاج إلا إذا كنت تشعر بعدم الراحة والحكة، وتتضمن العلاجات الممكنة للتخفيف من أعراض النخالية الوردية ما يلي:

  •  وصف الكريمات التي ترطب وتهدئ البشرة:

يمكن استخدام الصابون المرطب وغالبا ما يوصى به لأن الصابون الطبيعي يمكن أن يهيج الطفح الجلدي، ويمكنك شراؤه بدون وصفة طبية من معظم الصيدليات.

  •  كريمات أو مراهم الستيرويد:

مثل هيدروكورتيزون وكريم بيتاميثازون، حيث يتم وصفها من قبل طبيب ويمكن أن تقلل من التورم وتخفيف الحكة.

ولتخفيف الحكة أيضا قد يوصي طبيب الأمراض الجلدية بما يلي:

غسول مضاد للحكة: مثل كريم الهيدروكورتيزون ومرهم تريامسينولون.
مضادات الهيستامين: إذا كنت تواجه صعوبة في النوم بسبب الحكة، فقد يصف الطبيب العام مضادات الهيستامين التي تجعلك تشعر بالنعاس، مثل هيدروكسيزين أو كلورفينامين.

  •   العلاج بالضوء فوق البنفسجي

وذلك إذا لم تفلح العلاجات السابقة، والعلاج بالضوء فوق البنفسجي عبارة عن علاجات خفيفة يتم تقديمها في عيادة أخصائي الأمراض الجلدية.

هذا المقال النخالة الوردية.. أسباب الإصابة بطفح الجلد المزعج ظهر لأول مرة على موقع قل ودل - حيث كل محتوى قيم