قصة النبي يحيى عليه السلام
- تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023
من الذي نقل بشارة الله تعالى لنبي الله زكريا عليه السلام بولادة النبي يحيى عليه السلام؟
قصة ولادة يحيى عليه السلام
كان زكريا عليه السلام نبياً لبني إسرائيل وكان يدعوهم ويحضُّهم على تقوى الله وعبادته، وكان يعمل في مهنة النجارة، ليأكل من كسب يده، وقد ذكر الله شيئاً من قصته في القرآن الكريم، حيث إنه لم يكن له أبناء، وكبر بالسن ولم ينجب، وكانت زوجته عاقراً لا تستطيع الإنجاب، والتي هي في نفس الوقت أخت مريم عليها السلام، وكان زكريا متكفِّلاً برعاية مريم عليها السلام، فكان إذا دخل عندها وجدها تأكل من الطعام الذي هو ليس موسمه، فكان يراها تأكل العنب في الشتاء، والطعام الذي ينبت في الشتاء تأكله في الصيف، فكان يسألها من أين لك هذا؟ فكانت تجيب بأنه من عند الله، فازداد يقين زكريا بقدرة الله، فأخذ يسأله ويدعوه بأن يرزقه الله الولد، مع اعترافه بكِبَر سنِّه وعدم قدرة زوجته على الإنجاب.
فكان يدعو في محرابه ويسأل الله ذاك الولد الصالح، فأتته الملائكة تبشره بالبُشرى السارة، بأن الله سيرزقه ولداً صالحاً اسمه يحيى، وأن هذا الولد سيكون نبياً لبني إسرائيل، فتعجب زكريا عليه السلام من ذلك، لأنه بلغ من العُمُرِ مبلغه، كما أن زوجته لم تنجب في شبابها، فكيف ستنجب في كِبَرِ سِنها، فأجابته الملائكة أن الله الذي خلقك من لا شيء، يستطيع أن يرزقك هذا الولد مع ما ذكرت يا زكريا من الأسباب المانعة لهذا، وإن الله لقادرٌ على ذلك بسهولة، فعندها طلب زكريا من الله أن يعطيه علامةً على أن هذا الولد قادم، فأخبره بأنه لن يستطيع الكلام مع الناس لمدة ثلاثة أيام، وكان عليه السلام يكلمهم فقط بالإشارة ويدعوهم بأن يسبحوا الله صباحاً ومساءً.
قُتِلَ زكريا عليه السلام عندما كان هارباً من قومه من بني إسرائيل، فدخل في شجرة، فأحضروا المنشار وقطعوا تلك الشجرة طولاً، وقطعوا معها زكريا عليه السلام، وقيل إنه مات موتاً عادياً في فِراشِه.