النبي يجهر بالدعوة لعشيرته الأقربين
- تاريخ النشر: الأحد، 20 نوفمبر 2022 | آخر تحديث: الخميس، 05 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- دعوة النبي لمكة والعرب جهراً
- النبي
- أنت الآن إلى نفسك أقرب
كانت الدعوة الإسلامية في بدايتها بالسّرّ والاستخفاء عن أعين المشركين، والاقتصار على دعوة الأقربين لمدة ثلاث سنوات، حتى جاء الأمر بإعلانها ونشرها، ودعوة جميع الناس إلى توحيد الله تعالى، وفي هذا المقال تفاصيل دعوة النبي لعشيرته الأقربين:
النبي يجهر بالدعوة لعشيرته الأقربين
كان الإسلام في البداية محصوراً في القليل من الأشخاص، حيث إن خديجة هي أول المسلمين، ثم عليّ، ثم أبو بكر رضي الله عنهم أجمعين، فما أن أسلم أبو بكرٍ إلا وقد دعا خمسةً من الصحابة وقد أسلموا، حيث إنهم كلهم من العشرة المبشرين بالجنة، فكلُّ هذا كان في السِّرِّ عن قريش، ولم يُعْلَن عنه حتى أتى أمر الله تعالى إلى النبي عليه الصلاة والسلام.
بعد ثلاث سنواتٍ من البعثة جاء الأمر من الله تعالى إلى النبي صلى الله عليه وسلم بأن يجهر بدعوته، وكان الأمر من الله تعالى في البداية، بأن يُنذر النبي عليه الصلاة والسلام أقرب الناس إليه من عشيرته، حيث إنه جمعهم في بيته، من أعمامه، وأبناء عمومته، وسائر أقربائه، وأخبرهم بأنه نبي مرسل من الله تعالى ليُنذرهم بالعذاب من الله إن لم يؤمنوا ويتَّبعوه، فكان المُعترض عمه أبو لهب، وقال كلاماً قاسياً في حق النبي عليه الصلاة والسلام، فلم يرد النبيُّ على عمه، وخرجوا من عنده، ثم دعاهم مرةً أُخرى، وقال لهم: والله الذي لا إله إلا هو إني لرسولٌ مُرسلٌ لكم يا عشيرتي بشكلٍ خاص، وللناس كافة بشكلٍ عام، فإنكم ستموتون ثم تُبعثون، ثم إما إلى جنة خالدين في النعيم، أو إلى جحيمٍ في عذابٍ مُقيم.
عندها تكلم عمه أبو طالب، فقال: والله يا ابن أخي، والله ما أحدٌ من الناس أحبَّ إلى ما تقول مني، فامضِ إلى ما أُمِرْتَ به، وإنك في حمايتنا وفي مَنَعَة، ولولا أنني أكره فراق دين عبد المطَّلب، لكُنتُ مُتَّبعاً لك، فاعترض أبو لهبٍ مرةً أُخرى، فوقف بوجهه أخوه أبو طالبٍ يَنهرُه، ويؤكد مساندته للنبي عليه الصلاة والسلام ولدعوته، فاطمأنَّ النبيُّ وفرح لما فعله وقاله أبو طالب.
فانطلق عليه الصلاة والسلام إلى المرحلة التالية وهي أن يجهر بالدعوة في مكة كلها، ولأهل قريش جميعاً.