قصة هود عليه السلام
- تاريخ النشر: الإثنين، 31 أكتوبر 2022
النبي هود عليه السلام هو أحد الأنبياء والرسل أرسله الله إلى القبائل العربية بعد زمن قوم سيدنا نوح عليه السلام، يدعوها إلى عبادة الله وحده لا شريك له، لكن ما هي القصة الكاملة لسيدنا هود عليه السلام مع قومه.
قصة سيدنا هود عليه السلام مع قومه
أرسل الله تعالى هوداً عليه السلام إلى قوم عاد الذين قال الله عنهم أنه لم يُخْلَق مثلهم أو مثل بلادهم في البلاد، فكان هودٌ يدعو قومه بأن يعبدوا الله تعالى ولا يشركوا به شيئاً، وبيَّن لهم أن ما يفعله بهذه الدعوة لهم للحق، ما هو إلا نصحاً لهم، وشفقةً عليهم من عذاب الله، إلا أنهم أصروا على كفرهم وعنادهم، فما كان من نبي الله هود إلا أن أعلن لهم أنه يتبرأ من أفعالهم الشركية، وحتى أنه تحدى طغيانهم وأنه مؤمنٌ بالله معتمدٌ عليه في كل شؤونه.
كان هودٌ عليه السلام يبين لقومه أنه لا يريد منهم لا جزاءً ولا شكوراً، وإنما يفعل ذلك خشيةً عليهم، بل إنه كان يبشرهم بالأجر والثواب الذي أعده الله لهم في الدنيا قبل الآخرة، وكيف أن الله تعالى سيزيدهم غنى إلى غناهم، وقوةً إلى القوة التي كانوا يملكونها، وأن رحمة الله وفضله ستغمرهم في الدنيا والآخرة.
ما زادهم دعوة نبي الله هود إلا طغياناً، وإصراراً على كفرهم، وتكبراً على أوامر الله، بل واتهموا هوداً بالضلال والجنون، فلما رأى هودٌ عليه السلام منهم هذا الكفر والعناد، بشرهم بالعذاب الذي سيرسله الله عليهم قريباً، فلم يصدقوه.
أرسل الله عليهم عذاب الريح التي سلطها عليهم ثمانية أيامٍ، وكانت ريحاً صرصراً لا تبقي شيئاً حياً إلا جعلته كالرميم، وأرسل الله عليهم غيمةً ظنوا أنها ستمر عليهم الماء، وتحميهم من حر الشمس الحارقة، فكانت هذه الغيمة قد أمطرت عليهم ناراً تحرقهم، ولا يجدون ملجأً منها، بالإضافة إلى الريح التي جعلت أجسادهم كجذوع النخل الفارغة المجوفة.