قصة هارون عليه السلام

  • تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023
مقالات ذات صلة
قصة بداية نبوة موسى وهارون عليهما السلام
قصة اسم ليليبيت الذي أشعل غضب الملكة إليزابيث من الأمير هاري
هارون عليه السلام

من القصص التي ورد ذكرها في آيات القرآن الكريم قصة هارون عليه السلام مع موسى عليه السلام، وفيما يلي سنتعرف أكثر على هذه القصة.

قصة هارون عليه السلام

ذُكِر هارون عليه السلام في القرآن الكريم في عدَّة مواضع، وكان ذكره مقترناً مع أخيه موسى عليه الصلاة والسلام، حيث أن هارون عليه السلام كان مُعيناً لموسى في أداء الرسالة الموجهة لفرعون وقومه وبني إسرائيل.

كان فرعون مصر يقتل الأطفال المواليد الجُدُد في عام، ويتركهم في العام الذي بعدها، فكان هارون مولوداً في العام التي لا يقتل فرعون فيه المواليد، وأما نبي الله موسى عليه السلام وُلد في العام الذي يُقتل في المواليد، فعاش هارون في أسرته، وأما موسى فنجاه الله وجعله يتربى في قصر فرعون، وعندما كلَّم الله موسى عليه السلام وأمره بأداء الرسالة لفرعون، طلب موسى من الله أن يُرسل معه هارون نبياً ورسولاً، حتى يكون عوناً له وسنداً، ولأن هارون كان أفصح في الكلام من موسى، وأكثر خبرة، حتى إنه أكبر من موسى، فاستجاب الله لموسى، وأرسلهما إلى فرعون ليدعواه إلى عبادة الله وحده، وأن يتوقف فرعون عن ظلم بني إسرائيل.

خرج موسى للقاء ربه سبحانه وتعالى على جبل الطور، وجعل أخاه هارون خليفةً له على بني إسرائيل، حتى يبقى على إصلاحهم وإرشادهم إلى الحق، ولما خرج موسى من عند بني إسرائيل متوجهاً إلى غايته، ظهر رجلٌ من بني إسرائيل يُقال له السَّامِريّ، وقال لقومه: إن موسى قد ضل في طريقه، وسَوَّلت له نفسه بأن يجعل لبني إسرائيل إلهاً من دون الله، فصنع عجلاً من حُلِيِّ بني إسرائيل، وكان هذا العجل يُصدر صوتاً كخُوار الثور، وقال لهم: هذا هو ربكم وربُّ موسى.

فما كان من هارون عليه السلام إلا أن يدعوَ قومه إلى الحق، وأن يكفروا بهذا العجل، وأن يبقوا على مِلَّة الإسلام وعبادة الله وحده، وكان حريصاً على أن يجمعهم وأن لا يُفرِّق بينهم، فلما رجع موسى غضبان على أخيه هارون لأنه كان يعتقد أنه لم يُوَفِّ بما أمره به، فألقى الألواح وأخذ برأس هارون يجره، فقال هارون: يا أخي، لقد خشيتُ أن تقول إني فرَّقت بينهم، ولما دعوتهم للتوحيد، كادوا أن يقتلوني، فدعا موسى لنفسه ولأخيه هارون، ويُقال إن هارون تُوُفِّي قبل موسى عليهما السلام.