قصة النبي داوود عليه السلام
- تاريخ النشر: الإثنين، 02 يناير 2023
تضمنت قصة النبي داوود عليه السلام الكثير من الأمور التي تتعلق بالإيمان وأثره القوي على البشر، حيث بينت قصته عليه السلام كيف يمكن للإنسان مواجهة الطغيان والجبروت كما فعل النبي داوود عليه السلام. فما هي أحداث القصة؟ تابعونا لتعرفوا أكثر.
قصة داوود عليه السلام
تبدأ قصة داوود عليه السلام عندما بعث الله لبني إسرائيل نبياً لم يذكر الله في كتابه ما هو اسمه، لكن علماء التاريخ قالوا بأن اسمه شمويل، حيث قال بنو إسرائيل له بأن يجعل من بينهم ملكاً، فاختار شويلُ لهم طالوتَ ملكاً حتى يقاتلوا في سبيل الله ضد جالوت وجنوده الذين طغوا وتجبروا بالناس، وجعل شمويل لطالوت آية ومعجزة تدل على أنه الملك المختار من الله تعالى، والتي هي أن الله سيُنزل عليهم التابوت الذي فيه مما ترك آل موسى عليه السلام، فأطاعوا وانصاعوا لطالوت.
فلما انطلق طالوت بالجنود من بني إسرائيل قال لهم بأن الله يبتليكم بهذا النهر، حيث أنكم ممنوعون من الشرب منه، إلا غرفةً صغيرة باليد، فشربوا كلهم إلا جماعة قليلة، وقد قيل إن هذه الجماعة كانت بعدد الصحابة الذين قاتلوا من النبي صلى الله عليه وسلم في معركة بدر، وكان من بينهم داوود عليه السلام.
فلما التقى جيش المسلمين وجيش جالوت، وقبل بدء القتال، خرج جالوت للمبارزة، وقال طالوت من يقاتله وأزوجه ابنتي وأجعله وريثي في الملك، فخرج داوود عليه السلام، وكان شاباً في أول عمره، وكان جالوت ضخماً يهابه الجميع، فقتل داوود جالوت وانتصرت هذه الثُّلَّة القليلة على جالوت وجنوده، وتزوج داوود عليه السلام من ابنة طالوت، وصار ملكاً ونبياً من بعد طالوت.
آتى الله داوود الحكم والنبوة، وأنزل الله عليه الزبور، وكان عليه السلام يملك صوتاً من أجمل الأصوات التي آتاها الله لأحدٍ من خَلْقِه، حيث أن الطير والجبال كانت تسبح عندما تسمع صوته، وكان داوود عليه السلام أول من صنع الدروع، وقد علَّمه الله كيف يُلَيِّنها لإعادة تشكيلها، وقيل أن يداه كانتا بقوةٍ كبيرة، حيث إنه كان يُشَكِّل الحديد كما يشاء، كما آتاه الله فصل الخِطاب، وهو الحكمة في القضاء بين الناس، وكان داوود عليه السلام صالحاً عابداً قائماً صائماً، وكان قيامه وصيامه من أحب قيام الليل وصيام النهار لله، كان ينام نصف الليل، ويقوم ثلثه، وينام سدسه، وكان يصوم يوماً ويفطر يوماً.