السلام هو الحل: الملكة رانيا تعلق على الأوضاع في غزة
دعت جلالة الملكة رانيا العبد الله زوجة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، إلى وقف فوري وعاجل لإطلاق النار على قطاع غزة، بعد مقتل آلاف المدنيين، بما يُمثل 70% منهم من النساء والأطفال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وفي مقابلة لها مع الإعلامية بيكي أندرسون على شبكة CNN الإخبارية، تحدثت الملكة رانيا عن تبعات الحرب على الأطفال ومعاداة السامية وضرورة التوقف عن مساندة الاحتلال الإسرائيلي في التوسعات الاستيطانية التي تسببت في هذه الحرب منذ البداية كما وجهت نصيحة ليعم الأمان في البلاد.
شاهدي أيضاً: الملكة رانيا توجه رسالة للعالم عن أمهات فلسطين
- إليكم أبرز تصريحات الملكة رانيا العبدالله على سي إن إن:
- يجب التوقف فوراً عن إطلاق النار على قطاع غزة الذي يعاني من أوضاع كارثية تحت مسمى الحرب على حماس، فيما أن الحقيقة هي أن الحرب قتلت أكثر من 10 آلاف شخص 70% منهم من النساء والأطفال.
- الداعمون لاستمرارية إطلاق النار لأنها "حرب على حماس" يبررون مقتل آلاف المدنيين، وهذا الأمر يستحق الشجب أخلاقياً.
- القضاء على حماس لن يوقف الخسائر مستقبلاً، لأن السبب الجذري لهذا الصراع هو الاحتلال غير القانوني. الانتهاكات الروتينية لحقوق الإنسان والاستيطان غير الشرعي والاستهتار بقرارات الأمم المتحدة والقانون الدولي. إذا لم نعالج هذه الأسباب الجذرية، فيمكنك قتل المقاتلين ولكنك لا تستطيع قتل القضية.
- إذا تم التخلص من حماس بمجزرة جماعية مثل التي تشهدها غزة، فستنبت على أنقاض المباني المحطمة مجموعة أخرى أشد اندفاعاً من حماس.
- ادعاءات إسرائيل بأنها تحاول حماية المدنيين بعد سقوط حصيلة كبيرة منهم قتلى تحت نيران القصف، يعتبر إهانة للعقل البشري.
- سقوط هذا الكم من الضحايا من نساء وأطفال هو أمر وحشي، كما أنهم ليسوا مجرد أرقام أو إحصائيات، بل كان كل واحد منهم يعني شيئاً ما لشخص ما في مكان ما.
- مصطلح WCNSF - طفل جريح ليس له عائلة على قيد الحياة المتداول في غزة، يجب أن يختفي من الوجود تماماً ولكنه لا يزال موجوداً في غزة حتى هذه اللحظة.
ملحوظة: "W.C.N.S.F = Wounded Child No Surviving Family"
- الاحتلال يحاول إضفاء الشرعية على أفعاله من خلال أوامر إخلاء المدنيين التي ليست في صالح هؤلاء المدنيين أبداً، ولكنها رسالة موجهة للعالم بأن الاحتلال يحاول حمايتهم.
قصف جباليا
علقت الملكة رانيا على قصف مخيم جباليا، أحد أكثر المخيمات ازدحاماً بالسكان، مؤكدة أن الوفيات بين المدنيين ليست عرضية، ولكنها نتيجة محسومة مما يجعل قصف المخيم جريمة حرب لا شك فيها.
أضافت الملكة رانيا أن التقليل من شأن ضحايا الفلسطينيين على يد الاحتلال ووصفهم أنهم ضحايا استخدامهم كدروع بشرية، يعتبر إهانة وادعاء.
نصيحة: السلام هو الحل
أكدت الملكة رانيا أن السلام هو الحل الأول والأخير لحل الأزمة في غزة، مشيرة إلى أنه لا يمكن أن ينعم أي طرف بالحياة أو الأمان بدون أن يعم السلام.
وقالت: "الطريق الأضمن لحماية إسرائيل من خلال السلام، كما تعلمون أقوى جيش أو أي أجهزة استخباراتية أكثر قدرة أو القبة الحديدية أو الجدار العازل، كل هذا لن يحمي أمن إسرائيل بقدر السلام".
التهجير القسري
أكدت الملكة رانيا أنه عندما يتم تخيير أكثر من مليون شخص بين ترك منازلهم أو فقدان حياتهم، فإن هذا ليس محاولة لحماية أرواحهم ولكنه يُدعى تهجير قسرياً.
أكدت الملكة رانيا أن الوكالات العالمية المعنية بالسلام وحماية المدنيين كالأمم المتحدة وغيرها، أفادت أنه "لا مكان آمن في غزة" لأنه حتى تلك المناطق التي طلب الإسرائيليون من المدنيين اللجوء إليها تعرضت للقصف أيضاَ.
معاداة السامية
الملكة رانيا أدانت إطلاق اتهام معاداة السامية على أي شخص ضد الاحتلال الإسرائيلي موضحة أن هناك فرقاً بين هذا وذاك، "هذا أمر غير مقبول وليس من المبرر مهاجمة الشخص بناء على معتقداته السياسية، لدينا تاريخ طويل من التعايش السلمي. إذًا، الأمر لا يتعلق بالدين، بل بالسياسة. وما رأيناه في السنوات الأخيرة هو استخدام تهمة معاداة السامية كسلاح من أجل إسكات أي انتقاد لإسرائيل".
شاهدي أيضاً: الملكة رانيا تدعم أهل غزة برسالة مؤثرة
تابعت الملكة رانيا: "المدافعون أو المؤيدون لإسرائيل الذين لا يستطيعون تبرير تصرفات إسرائيل أو سلوكها، يعودون إلى إنهاء المحادثة من خلال مساواة انتقاد إسرائيل بمعاداة السامية. اسمحوا لي أن أكون واضحة بشكل كبير، كونك مؤيداً للفلسطينيين لا يعني أنك معادٍ للسامية، وكونك مؤيداً للفلسطينيين لا يعني أنك مؤيد لحماس أو مؤيد للإرهاب".
لا لدعم الاحتلال
أدانت الملكة رانيا الدعم غير المشروط للاحتلال الإسرائيلي من قبل حلفائها، لافتة إلى وجوب توجيه اللوم كحقيقة غير مريحة له، "لأنك إن كنت صديقاً حقيقياً فإنك تدعم صديقك عندما يكون على حق فيما يجب أن تخبرهم أيضاً عندما يتجاوزون الخطوط الحمراء".