هدية خاصة للعائلة الحاكمة في دبي
أهدى الفنان ساشا جافري لوحة مميزة للأسرة الحاكمة في مدينة دبي بدولة الإمارات العربية المتحدة، والتي جاءت بتكليف خاص من السفارة البريطانية في دبي للفنان ساشا جافري، أحد أبرز فناني العالم المعاصرين.
قام جافري المقيم في دبي والحائز على جائزة "فنان العام العالمية"، بإعداد لوحة تكون بمثابة قطعة تاريخية تُقدَم هدية خاصة إلى الأسرة الحاكمة في دبي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ساشا جافري: أول فنان تهبط أعماله على سطح القمر
يحمل الفنان الحائز على جوائز عالمية تاريخاً مهنياً حافلاً. تم تكليفه بالعديد من الأعمال الفنية منها "مجموعة اليونيسكو للتراث" لمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس اليونيسكو. وتضم خمسين لوحة لأجمل المواقع على لائحة اليونيسكو للتراث العالمي في القارات السبع. ستزور هذه المجموعة أكثر من خمس عشرة دولة ما بين الأعوام 2023 و2025. ولقد تم الكشف عن هذه المجموعة المذهلة في برج العرب في العام 2022 ومنذ ذلك الحين حطّت رحالها في عددٍ من الأماكن مثل قمة افريست، ومقر اليونيسكو في باريس بالشراكة مع متحف اللوفر.
يحمل جافري الرقم القياسي العالمي لموسوعة غينيس لأكبر لوحة فنية على القماش في العالم، بعنوان "كنيسة سيستين الحديثة". وهو أيضاً أول فنان في تاريخ شركة رولز رويس الذي يزيد عن مئة وأربعين عاماً، الذي يقوم بتصميم مجموعة خاصة من سيارات رولز رويس انطلاقاً من مقرها في جوودوود حملت اسم "العناصر الستة من ساشا جافري". تضم هذه المجموعة المؤلفة من ست سيارات فانتوم اثنان، أول رموز غير قابلة للاستبدال (NFT) موجودة داخل صندوق القفازات في السيارة. وصفها الرئيس التنفيذي لشركة رولز رويس، ثورستن موللر، بأنها أثمن مجموعات رولز رويس لليوم. بيعت هذه المجموعة العام الماضي محققة رقماً قياسياً. وعاد ريعها لصالح أربع جمعيات خيرية تعمل في مجال التعليم، والمساواة، والصحة، والاستدامة.
وفي شهر يوليو من العام الجاري، سيكون جافري أول فنان تهبط أعماله على سطح القمر في أول تعاون من نوعه بين ناسا، وسبايسبيت، وأستروبوتيك، وسيلينيان، وجيف بيزوس عبر الصاروخ بلو اوريجين احتفالاً بمرور خمسين عاماً على أول هبوط على سطح القمر. سيحمل هذا العمل الفني لجافري اسم "نقف سوية مع ضوء القمر".
الفنان ساشا جافري أحد أبرز فناني العالم المعاصرين، يتعاون مع السفارة البريطانية في دبي لرسم لوحة تكون بمثابة قطعة تاريخية تقدّم كهدية خاصة من ساشا إلى الأسرة الحاكمة في دبي. ولقد باشر الفنان البريطاني ساشا جافري، المقيم في دبي والحائز على جائزة "فنان العام العالمية"، برسم اللوحة التي ستحمل اسم "تتويج جلالة الملك تشارلز الثالث"، خلال الاحتفالات التي أقامتها السفارة البريطانية لمناسبة تتويج جلالة الملك تشارلز الثالث في شهر مايو 2023.
تم إطلاق هذا العمل في السفارة البريطانية في دبي بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام، و سيمون بيني، القنصل عام لجلالة الملك في دبي ، وسعادة إدوارد هوبارت ، السفير لجلالة الملك في دولة الإمارات العربية المتحدة. سيتم تقديم هذا العمل الفني كهدية إلى الأسرة الحاكمة في دبي في شهر يونيو من العام الجاري.
تفاصيل لوحة تتويج جلالة الملك تشارلز
تعكس اللوحة العملاقة وهي بارتفاع وعرض ثلاثة أمتار، المبادئ التي يستند إليها عهد الملك تشارلز الثالث، وتصوّر إحساسه بالواجب ورؤيته المستقبلية للمملكة المتحدة. كما تعكس اللوحة الجانب الإنساني من شخصيته، بما في ذلك رقته، وإيمانه، وتكريس عمله في خدمة الحفاظ على البيئة ومواكبة التغيير، وموقفه التاريخي المعلن "كمدافع عن جميع الأديان".
ويحتفي عمل جافري أيضاً بالود والتقدير الكبيرين اللذين يحملهما الملك تشارلز الثالث لدولة الإمارات العربية المتحدة، ولمختلف الديانات، وللتراث المعماري الذي يميز المنطقة. فلقد أرسى الملك تشارلز الثالث من خلال زياراته المتعددة للمنطقة، علاقات وطيدة مع الديانة الإسلامية، والشعب، والعائلة الحاكمة في الإمارات؛ وسنرى هذه المشاعر مجتمعة في تفاصيل اللوحة.
تعليقاً على هذا التكليف التاريخي، يقول جافري: "إنه لشرف كبير لي بأن يتم تكليفي بهذا العمل الضخم. أحمل محبة كبيرة للعائلة المالكة البريطانية، وتجمعني علاقة شخصية قديمة معها بحكم عملي عن قرب مع كل من جلالة الملك تشارلز الثالث، وصاحب السمو الملكي أمير ويلز في مشاريع خيرية متعددة داخل بريطانيا وخارجها على مدى أكثر من خمسة عشر عاماً. فالعمل على تضمين فلسفات الملك وهواجسه، وشغفه، ورؤيته الخاصة للماضي والحاضر والمستقبل في هدية من السفارة البريطانية في دبي إلى العائلة الحاكمة لدبي، عمل عزيز على قلبي، وعلامة فارقة في حياتي المهنية".
ويضيف: "يشرفني كفنان بريطاني مقيم في دبي منذ أكثر من عشر سنوات، وتربطني علاقة شخصية مع كل من الملك و أمير ويلز ، ومع أفرادٍ من العائلة الحاكمة في دبي، أن أجمع في هذا العمل بين البلدين الأحبّ إلى قلبي، (المملكة المتحدة، ودولة الإمارات العربية المتحدة ورؤيتهما المشتركة لمستقبل عالمنا ونحن على مشارف انعقاد مؤتمر الأطراف COP28 حول التغير المناخي). فلا تجسّد هذه اللوحة التاريخية المليئة بالأمل وحدة المملكة المتحدة والإمارات فحسب، بل الإنسانية جمعاء. فبينما يقف العالم على حافة الهاوية في ظل الخلافات، والتباعد، والاختلافات، وأزمة المناخ، والأمن الغذائي، والقضايا المتعلقة بالاستدامة والمسائل الإنسانية، أجد أن COP28 سيكون نقطة تحوّل نحو مستقبل أفضل لأطفال هذا العالم. وآمل بأن تعكس هذه اللوحة التغيير المرتقب وضرورته".
حكاية لوحة الملك تشارلز
يحتفي عمل جافري الفني بالودّ الكبير الذي يحمله الملك لدولة الإمارات، ولمختلف الديانات، وللتراث المعماري الفريد الذي يميز المنطقة. فلقد نسج الملك خلال زياراته المتكررة للمنطقة سواء بمفرده، أو برفقة الملكة كاميلا علاقات شخصية وطيدة، واهتماماً كبيراً بالديانة الإسلامية، وشعب المنطقة، والعائلات الحاكمة في دولة الإمارات العربية المتحدة؛ وهذا ما ستنقله لوحة جافري.
سيظهر الملك في منتصف اللوحة في ظل انعكاس بركة زرقاء بما يوحي بمشاعر العزلة والتواصل في آن معاً، محاطاً بالإحساس بالمسؤولية، والاحترام، والرغبة في الحفاظ على ماضينا، وحاضرنا المليء بالفرص الذي يحتاج إلى الرعاية والتغيير، وإلى رؤية لمستقبل شامل ومستدام وواعد.
وتحمل لوحة جافري في طياتها سلسلة من الصور المصغّرة. فبعد الانتقال من الطبقات المرحة الملونة في أعلى اللوحة، نشاهد صورتان للملكة الراحلة إليزابيث الثانية، الأولى في حفل تتويجها، والثانية في حفل اليوبيل البلاتيني. كما نرى أمير و أميرة ويلز ، والملكة كاميلا، والأميرة آن، وعدداً من أعضاء الأسرة المالكة، والمدعوين لحفل التتويج في كنيسة ويستمنتسر آبي، وصورة الملك على عملة من الطراز الفيكتوري في أعلى اللوحة من اليمين.
وتكمن قيمة هذا العمل الفني أيضاً في أنه بمثابة استمرار لعلاقة طويلة الأمد بين عائلة آل مكتوم والتاج البريطاني، فضلاً عن الاحتفاء بالود والتقدير الكبيرين اللذين يحملهما الملك تشارلز الثالث لدولة الإمارات، ولمختلف الديانات، وللتراث المعماري الذي يميز المنطقة.
حضور شخصيات رفيعة المستوى
هذا العمل تم الكشف عنه بحضور سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم، النائب الثاني لحاكم دبي ورئيس مجلس دبي للإعلام، وسعادة سيمون بيني، المفوض التجاري لجلالة الملك في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وجنوب شرق آسيا.
بالإضافة إلى حضور خاص لكل من القنصل العام البريطاني لدى دبي، وسعادة إدوارد هوبارت، سفير بريطانيا لدى دولة الإمارات، على أن يتم تقديم هذا العمل الفني كهدية خاصة من الحكومة البريطانية إلى الأسرة الحاكمة في دبي في شهر يونيو (حزيران).