المعراج إلى ما فوق السماء السابعة وفرض الصلوات الخمس
- تاريخ النشر: الثلاثاء، 18 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأحد، 15 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- فضل ليلة الإسراء والمعراج
- أدعية ليلة الإسراء والمعراج
- فرضية الصيام
فرضت الصلاة في السماء السابعة في رحلة الإسراء والمعراج، وعاد الرسول صلى الله عليه وسلم مستقبلاً وقت الظهر وكانت أولى صلواته صلاة الظهر، وسنتعرف في هذا المقال قصة المعراج إلى ما فوق السماء السابعة وفرض الصلوات الخمس.
المعراج إلى ما فوق السماء السابعة وفرض الصلوات الخمس
بعد ما أن التقى النبي إبراهيم عليهما الصلاة والسلام، عُرِج به إلى ما فوق ذلك حتى وصل إلى سِدْرَةِ المُنتهى، والتي رأى منها ما يُذْهِبَ العقل من شِدَّة جمالها، وبهائها، وألوانها، يقول النبيُّ في وصف ما رأى: فإذا بهذه السِّدرة يوجد في أصلها أربعة أنهار، اثنان من أنهار الجنة، والآخران هما النيل والفرات، ثم رُفِعَ إليَّ البيت المعمور، فإذا به يَدخُلُه كل يوم 70 ألف ملكٍ ثم لا يعودون إليه أبداً، ثم أوتيتُ ثلاثةً من الآنية، فيها لبنٌ، وخمرٌ، وعسل، فاخترتُ اللبن، فيقل لي إنها الفطرة التي أنتو أُمَّتُك عليها، ثم قال: ثُمَّ عُرِجَ بي إلى مستوىً حتى صِرتُ أسمعه منه صريف الأقلام، وهو صوت الأقلام عندما تكتُب الملائكة ما يأمرها به الله سبحانه وتعالى، ثم قال: وهناك فُرِضَت عليَّ الصلاةُ، وكانت 50 صلاةٍ في اليوم والليلة، فرجعت ومررت على موسى عليه السلام، فسألني بما أمرني ربي، فقُلتُ: 50 صلاةٍ في اليوم والليلة، فقال موسى: ارجع إلى رَبِّك واسأله التخفيف، لأن أُمَّتَكَ لن تستطيع، وإني قد جَرَّبتُ الناس قبلك، قال النبي: فرجعتُ إلى ربي، فخَفَّف عني عشراً، ثم مررت بموسى وأخبرته بأن الله قد خفف عني عشراً، فقال موسى: لن تستطيع أمَّتُك، ارجع إلى ربِّك واسأله التخفيف، فرجع النبيُّ إلى الله يسأله التخفيف، وبقي هكذا حتى أصبحت الخمسين صلاةً خمساً، فقال النبيُّ: ثم مَرَرْتُ بموسى وأخبرته أنها الآن خمساً، فقال موسى لي: ارجع إلى ربِّك واسأله التخفيف، فقلتُ له: سألت ربِّي حتى اسْتَحْيَيْت، ولكنِّي أرضى وأُسَلِّم، فنادى منادٍ: أَمْضَيتُ فريضتي، وخَفَّفتُ عن عِبادي، هُنَّ خَمسٌ وهُنَّ خمسون، أي هُنَّ خمسُ صلواتٍ ولكن في الأجر كخمسين صلاة.
كما أن النبيَّ عليه الصلاة والسلام رأى الجنة والنار، حيث إن مما رأى في الجنةِ نهراً على ضِفَّتيه اللؤلؤ المُجَوَّف، وعليه قصرٌ من اللؤلؤ والزَّبَرجد، فقال: يا جبريل، ما هذا، قال جبريل: هذا نهر الكوثر الذي أَعَدَّهُ الله لك، قال النبي: فوضعت يدي فيه، فإذا طينته المسك الأذفر، وحَصْباؤُه اللؤلؤ، ثم نزل إلى الأرض.