المرأة الشرقية وحكاية حقوقها
- تاريخ النشر: الأحد، 05 يوليو 2015 | آخر تحديث: الأحد، 06 فبراير 2022
- مقالات ذات صلة
- ما هو أول عام ليوم المرأة في الشرق الأوسط
- شركة كريم الرائدة في الشرق الأوسط تكرم المرأة في يوم المرأة العالمي
- مجموعة Riva لهذا الموسم تحاكي المرأة الشرقية
حين ابدأ الكتابة تراودني افكار كثيرة عن المراة الشرقية وحياتها ، حقوقها وواجباتها، وتلمع في ذهني كمية الشعارات المرفوعة التي تطالب بحرية المرأة وكيفية حصولها عليها.
من اللافت في عالمنا العربي ان المرأة تناضل وتكافح جنبا الى جنب مع الرجل حتى باتت تمتع بقاعدة ثابتة استطاعت من خلالها ان تثبت جدارتها وامكانياتها في ادارة حياتها والتغلب على المصاعب التي تواجهها. الا انه لا يمكن الجزم انها اخذت ولو حفنة صغيرة من حقوقها وما زالت معلقة بمسمار على جدار الرجل الشرقي الذي يعتبر نفسه امبراطورا متوجا، عليها ان تجند كل طاقتها من اجل اسعاده، مع ان هذا الجدار في بعض الاحيان غير مدعوم وايل للسقوط.
حيث باتت الشعارات الطنانة سارية في مختلف الوسائل الاعلامية وحتى مواقع التواصل الاجتماعي فنجد نشطاء الجمعيات الداعمة لحقوق المرأة يتحفونا بالارشادات والطرق العظيمة التي تمكن المرأة من نيل حربتها.
ولا يغفل على احد منا ان كل ما يقال هو مخالف للحقيقة الموجودة على ارض الواقع فالرجل الشرقي كان وما زال يتصرف مع المرأة بمنطق القوامة دون ان يدرك المعني الحقيقي لها.
وايضا معظم النساء الشرقيات ما زلن يعتقدن ان للرجل الحق في فعل ما يشاء بهن باعتباره السيد الذي يجب ان يحظى بالولاء والطاعة العمياء والا اصبحن منبوذات لأنهن خالفن ما تربين عليه وغيرن الصورة النمطية للمرأة الصالحة التي لا صوت لها وان غضب الرجل وعصبيته من ابرز صفات الرجولة وبذلك يصبحن متمردات وسيرفضهن المجتمع.
فنجد في مجتمعاتنا العربية نساء على قدر كبير من الثقافة والعلم ويتمتعن بالجمال الا انهن يلبسن جلباب الرجل الضيق الذي يحد من قدراتهن بمباركة المجتمع وموافقته لأنه رجل وهي مرأة.
بالمقابل لا يمكن ان ننكر ان هناك رجالا كان لهم الفضل في رفعة المراة وساهموا في حجز مكانة مرموقة لها في ذاكرة المجتمع، لأنه لم يفكر يوما انها سلعة مملوكة من حقه ان يشكلها بالطريقة التي ترضي غروره ولو كان على حساب انسانيتها.
الا ان هذه النوعية من الرجال قلائل وفي بعض الاحيان يطلق عليهم تسميات مناهضة للرجولة من قبل من يعتبرون انفسهم ارباب المراة وسبب وجودها ولا يجوز منحها الفرصة لتثبت ذاتها.
خلاصة القول في مجتمعاتنا العربية لا يليق بك ان تكون رجلا الا اذا كنت غاضبا دوما عصبي المزاج كلمتك دستورا يجب ان يطبق لك حقوق ولا تعرف واجباتك فقط لأنك رجل.