المدفأة... لمسة تراثية بإيقاعٍ معاصرٍ
-
1 / 8
ومع مرور الزمن، تطورت أشكال المدفأة وتصميماتها لتناسب إيقاع الحياة المعاصرة، حيث أنها لم تعد وسيلة لتدفئة المنزل خلال فصل الشتاء فحسب، بل تخطت هذا المفهوم ليكون لها دور مهم في إضافة رونق مميَّز إلى ديكور المنزل. فغالبية الأذواق تميل إلى وضعها في غرفة الجلوس أو الصالون، وآخرون يختارون وضعها في غرفة النوم كونها تضفي جواً رومانسياً ساحراً على الجو العام للغرفة. وفي الحالتين فهي تخلق نوعًا من الاسترخاء والراحة بسبب ألسنة اللهب المتطايرة.
تصاميم منوَّعة
تتنوع تصاميم وأشكال المدفأة لكي تناسب ديكورات المنازل كافة، ومن أهم العناصر التي تؤثر في تناغمها مع المفروشات هو الإطار الخارجي للمدفأة، فأهميته كبرى تضاهي أي قطعة أثاث أخرى، لذلك يجب الإهتمام بشكله وتصميمه. فيمكن إستخدام الرخام، الغرانيت، حجر الكلس والخشب في تصميمه.
كما تتعدّد أنواع المدافئ بين مدفأة الغاز أو المدفأة الكهرباء، إضافة الى التقليدية التي تعمل بحرق الفحم أو الحطب.
وتعتبر المدفأة التي تعمل على الغاز أو عبر حرق الحطب مصدراً مهماً لتأمين الدفء، أما المدفأة الكهربائية التي تعتمد على خدعة بصرية فتقضي بوضع إضاءة حمراء وراء مجموعة من الحصى أو الحطب، أو باستعمال قطعة قماش من الحرير عوضاً عن الحصى وتثبيت مروحة في الجهة المقابلة لها، ما يعطي شعوراً بأنها مدفأة حقيقية وليست مجرد ديكور، رغم أن هناك إجماعاً لدى مصممي الديكور أن المدفأة الكهربائية تمثل عنصراً ديكورياً بامتياز يعطي بعداً جمالياً رائعاً.
شاهد أيضاً: أجمل تصاميم المرايات لمداخل البيوت
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أحجام مثالية
تراعي أشكال وتصاميم المدافئ الحديثة حجم الغرف وطبيعة الحياة المعاصرة. وتستطيع كل سيدة اقتناءها، بغض النظر عن مساحة منزلها. ففي السابق ارتبط وجود المدفأة في المنزل بكبر مساحته، إلا أن التصاميم الحديثة كتلك التي تقتصر على فتحة في الحائط تناسب البيوت الصغيرة المساحة كما الكبيرة منها.
لكن رغم ذلك يجب مراعاة حجم المدفأة ومساحة الغرفة، فتلك الضخمة تناسب غرف الإستقبال الواسعة لتؤدي غرضها الوظيفي الخاص بالتدفئة، إضافة الى كونها قطعة فنية أيضاً.
تزيين المدفأة
يمكن وضع الأكسسوارات أعلى المدفأة، أو الشموع بمختلف أشكالها وأنواعها وألوانها. إلا أن بعض قواعد الديكور قد يساهم في تجميل مظهر مدفأتك. فالمدفأة تحتاج إلى لمسة من التناسب والتوازن، إذ من غير المحبَّذ وضع الأشياء فوقها بشكل عشوائي، حيث يجب مراعاة وضع الطويل منها بالخلف والأصغر عند الأمام. كما يمكن وضع وعاء كبير من الزهور أو التحف في المنتصف، ووضع عناصر مشابهة على الجانبين. ولدى استخدام العناصر المتكررة، العمل بالأرقام الفردية هو الحل الأفضل، فعلى سبيل المثال ثلاث قطع شمعدان أفضل من اثنتين، وهذه القاعدة يفضل تطبيقها عند تنظيم الأثاث أيضاً.
العناصر التي نضعها على المدفأة يجب أن تتكامل مع بعضها في اللون والنمط والمضمون. والتوازن لا يعني التماثل والتجانس حيث يمكن وضع العديد من القطع خفيفة الوزن في مواجهة قطعة واحدة ثقيلة الوزن، إلا أن وضع الكثير من الأكسسوارات يجعل المدفأة تبدو مكتظة، لذلك فإن ترك بعض الفراغات والمساحات الخالية من الأكسسوار يساعد على إبراز الدور الجمالي للمدفأة في ديكور المنزل.