المؤتمر العلمي الثاني عشر للجمعية الوطنية لأمراض الحساسية والمناعة
رومانوس ممثلاً ابو فاعور في مؤتمر عن التلوث والحساسية: 30 إلى 40% من سكان العالم يعانون وبالتعاون المشترك نكافحها
-
1 / 7
نظمت الجمعية الوطنية لامراض الحساسية والمناعة مؤتمرها العلمي الثاني عشر بعنوان "تلوث الهواء وامراض الحساسية"، في فندق الحبتور، برعاية وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور ممثلاً برئيس قسم المهن الطبية انطوان رومانوس وحضور نخبة من الإعلاميين. ودارَ جلسة الإفتتاح الدكتور فيليب روادي، الدكتور فارس زيتون،الدكتور الياس خيرالله٬ الدكتور زياد رحيّم٬ الدكتور كارلا عيراني.
تحدث في حفل الافتتاح رئيس الجمعية الوطنية لامراض الحساسية والمناعة الدكتور فيليب روادي، مشيراً الى "التصاعد الكثيف في امراض الربو والحساسية والمناعة في السنوات الخمسين الماضية التي تصيب 20 الى 25 في المئة من السكان، وهذه الارقام لا تزال تتصاعد لاسباب عدة".
كلمة ابو فاعور
وألقى رومانوس كلمة الوزير ابو فاعور، فقال: "انه لمن دواعي سروري أن أشارككم مؤتمركم السنوي الثاني عشر الذي تعقدونه تحت عنوان أمراض الحساسية - قلق على الصحة العامة، بحيث تبرزون فيه أهمية التوعية على أمراض الحساسية وزيادة عبء هذا المرض على انخفاض مستوى الحياة، مع إضافة أكلاف كبيرة على المرضى ونظام الرعاية الصحية".
أضاف: "لقد بينت الدراسات والأبحاث العلمية وجود زيادة مستقرة في انتشار مرض الحساسية على مستوى العالم، بحوالي 30 إلى 40 % من سكان العالم والذين يعانون من واحد أو أكثر من أنواع الحساسية. وقد كان للتغيرات المناخية والبيئية الأثر المباشر في التأثير على تلوث الهواء الخارجي والداخلي والزيادة في انتشار مرض الحساسية في جميع أنحاء العالم مما يشكل خطرا على صحة الإنسان وتفاقم أمراض الجهاز التنفسي وغيره من الأمراض وما يزيد القلق العام. إن النسبة العالية من الزيادة وانتشار هذا المرض هو لدى فئة الشباب والتي تلازمها إلى مرحلة البلوغ مما يزيد أكثر من عبء أمراض الحساسية".
وتابع: "لقد كان لوزارة الصحة العامة الدور الأكبر في تنظيم القطاع الصحي في لبنان، وهي المولجة بذلك بحسب قانون إنشائها وقد تم إعتمادإستراتيجية تمثلت بدور أكثر فاعلية وتدخلا في تنظيم القطاع الصحي، وذلك عبر تطوير قدرات القطاع الإستشفائي العام ونظام الرعاية الصحية الأولية، بحيث أصبح لدينا 30 مستشفى حكوميا تعمل وفق أنظمة استقلالية المستشفيات العامة تحتوي على 2300 سرير، بعد أن تم إنجاز أعمال تأهيل وفتح أقسام جديدة وهي عملية مستمرة لنصل إلى الأهداف الموضوعة في تطوير وتنمية هذا القطاع لتلبية حاجات المواطنين".
وأردف: "لقد واكب هذه الخطوة أمور تنظيمية متعددة إن على صعيد تطبيق نظام اعتماد المستشفيات وتطبيق نظام جديد لتصنيفها، بحيث يتم التطبيق على المستشفيات العامة والخاصة وفق الآليات المحددة ونفس المعايير الموضوعة دون أي تمييز، بهدف جعل المستشفيات تواكب التطورات العالمية وتعتمد مفهوم الجودة في الخدمات الإستشفائية. لقد كان للجمعيات العلمية في نقابة الأطباء الدور الأول والمهم على صعيد تطبيق نظام التعليم المستمر، وهو نظام نأمل أن يستمر لتطوير كفاءة الطبيب وجعله يواكب المفاهيم العلمية الحديثة والمشاركة مع الخبرات الدولية لتطوير الكفاءة المهنية وتحسين صحة المريض".
وأعلن "ان ما يتضمنه مؤتمركم الصحي هذا من مناقشة تأثير أمراض الحساسية على المريض والعبء الناتج عنها على القطاع الصحي ومشاكل تأثير تلوث الهواء على صحة الجهاز التنفسي وتنوع الأمراض المواكبة لها والأثار الإجتماعية والإقتصادية، هي كلها مشاكل تتحدى بنيان النظام الصحي في لبنان والتي بالتعاون المشترك يمكن إيجاد سبل إستيعابها ومكافحتها بما أوتينا من إمكانيات وجهد وتعاون".
وختم رومانوس: "نتمنى لمؤتمركم العلمي النجاح والتوفيق، وندعوكم الى تزويدنا بالتوصيات التي سوف تصدر عن مؤتمركم والتي ستكون موضوع عناية في وزارة الصحة العامة، بهدف اعتماد ما أمكن ضمن الخطط والبرامج الصحية لبناء نظام صحي متكامل هدفه المريض وصحة الإنسان".
زيتون
ثم قدَّم الاختصاصي في امراض الحساسية والمناعة الدكتور فارس زيتون محاضرة بعنوان "جودة الهواء الداخلي، هل هي مطابقة للمواصفات الصحية؟"، اشار فيها الى ان "تلوث الهواء في الاماكن المغلقة المسؤول عن اكثر من 20 مليون حالة وفاة سنويا في العالم بالاضافة الى تأثيرها السلبي على صحة الانسان عموما وامراض الجهاز التنفسي والحساسية خصوصا".
واوضح "ان تلوث الهواء الداخلي هو بالادنى 2 الى 5 مرات اعلى من تلوث الهواء الخارجي"، مشددا على "ضرورة اطلاق حملة توعية ودراسات تهدف الى ايجاد خطة وطنية شاملة لوضع معايير صحية سليمة لجودة الهواء الداخلي وضمان تطبيقه".
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.