المأساة مستمرة: عروس الحمدانية تنهار بعد خسارة والدها
صدمة جديدة تعيشها حنين، التي عُرفت إعلامياً باسم عروس الحمدانية، حيث فقدت والدها الذي مات متأثراً بجروحه جرّاء الحريق الذي نشب في حفل زفافها قبل أيام قليلة، وراح نتيجته 10 أفراد من عائلتها فقط، فضلا عن وفاة أكثر من مائة شخص كانوا قد حضروا الحفل.
والد عروس الحمدانية
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي وعدد كبير من الصفحات على السوشيال ميديا والمواقع الإخبارية، مقطع فيديو للفاجعة الجديدة التي تعيشها حنين ابنة قضاء الحمدانية شمال شرقي محافظة نينوى العراقية، حيث ظهرت وهي تصرخ باكية لفقدان والدها.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
واتشحت الحمدانية بالسواد أثناء تشييع جنازة جديدة من جنائز ضحايا الزفاف الذي تحول إلى كارثة، كما ظهرت حنين وهي تبكي والدها وتردد كلمات مبهمة حول الآلام التي تعيشها والنار المتأججة في صدرها، بينما استندت على زوجها الذي بدت علامات الأسى مرسومة على وجهه.
الفتاة البالغة من العمر 18 عاما لاقت تعاطفا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي، وذكرت مصادر مقربة منها أن والدها كان يعيش متأثرا بجراحه نتيجة الحريق خلال الأيام الماضية داخل أحد المستشفيات العراقية، فيما لفظ أنفاسه الأخيرة أمس الثلاثاء.
شاهدوا الفيديو
This browser does not support the video element.
وكان ريفان قد أوضح في لقاء تليفزيوني مصور أنه سيغادر البلدة مع زوجته لعدم قدرتهما على التعايش داخلها بعد الحادث الأليم الذي فجع الحمدانية بأكملها، لافتا إلى أن الوضع نفسيا أصبح صعباً جداً متابعاً: "نحنا عايشين صحيح لكن ميتين من جوة" متحدثا عن صدمة زوجته التي لم تتحدث بكلمة واحدة طوال اللقاء وبدت علامات الصدمة والحزن بادية على وجهها.
حريق زفاف الحمدانية
الأنباء الأليمة هي فقدان حنين 18 عاماً، لأكثر من عشرة من أقاربها وعائلتها من بينهم والدها ووالدتها وشقيقها، فضلا عن عدد من الأقارب، فيما فقد عريسها ريفان 27 عاماً، 15 شخصاً من أقاربه.
بحسب التقارير الأولى لوكالة الأنباء الرسمية عن بيان لوزارة صحة نينوى، فقد راح ضحية الحريق أكثر من 112 شخصاً مصرعهم فيما أُصيب أكثر من 250 آخرين، بقاعة أفراح الهيثم الكائنة بالبلدة الواقعة شرق مدينة الموصل.
ورصد أن سبب الحريق هو تفاعل الألعاب النارية في السقف مع أقمشة سريعة الاشتعال في سقف القاعة، مما أدى لسرعة انتشار النيران في المكان الذي لم يكن مجهزا لمثل هذه الحوادث.
وأكدت التقارير أن باب الطوارئ في قاعة الزفاف كان "صغيرا ومخفيا وبسبب العدد الكبير للمدعوين داخل القاعة لم يصل إليه أحد، إذ إن النيران تسببت بحالة ذعر وتدافع وانتشرت بصورة سريعة"، بحسب بيان المجلس الأعلى للقضاء، وفور اشتعال النيران، انهار السقف برمته على الحاضرين وانتشرت النيران بصورة سريعة ومفاجئة، لم يستطع معها الضيوف التصرف أو الهروب خارج القاعة.
وكان نجم الجبوري محافظ نينوي قد أوضح في تصريحات صحفية أنه قد تم"نقل المصابين إلى المستشفيات الأخرى في نينوى وإقليم كردستان"، بتوجيه من رئيس الوزراء الذي طالب بالاستنفار العام لإسعاف المصابين، وأوضح عدم وجود إحصائية نهائية لعدد الوفيات والمصابين، فيما أعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني الحداد العام على الضحايا ثلاثة أيام في أنحاء العراق، وبينما استبعدت التحقيقات الأولية وجود شبهة جنائية في الواقعة المأساوية، إلا أن السلطات كانت قد أوقفت 14 شخصاً بينهم مالك القاعة، فيما شيعت نينوي جنائز الضحايا وسط دموع وحزن الأهالي.