الله يُبَرِّئ عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك
- تاريخ النشر: السبت، 22 أكتوبر 2022 | آخر تحديث: الأربعاء، 18 يناير 2023
- مقالات ذات صلة
- عائشة رضي الله عنها
- بداية حادثة الإفك
- فاطمة رضي الله عنها
حادثة الإفك هي بلاء عظيم حدث للرسول صلى الله عليه وسلم والسيدة عائشة رضي الله عنها، والله يبرئ عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك بالآيات القرآنية.
الله يُبَرِّئ عائشة رضي الله عنها من حادثة الإفك
عد أن سمح النبي عليه الصلاة والسلام لعائشة أن تذهب لتُمَرَّضَ في بيت أبيها، تقول: انطلقت ولم أكن قد كَلَّمتُ النبيَّ عن أيِّ شيءٍ، لأنني أريد التَّأَكُّد من والداي عن الخبر، فلمَّا وَصَلْتُ وسَألتُ أُمي، قالت لي: يا بُنَيَّتي، هذا الكلام بسبب الغيرة والحسد، لأن النَّبيَ يُحِبُّكِ حُبّاً جَمّاً، فقالت عائشة، بِتُّ تلك الليلة لا أنام ولا تجِفُّ لي دموعٌ حتى أصبحت.
انقطع الوحيُ عن النبيِّ عليه الصلاة والسلام لمدَّةِ شهرٍ كاملٍ، فذهب عليه الصلاة والسلام إلى أسامة بن زيد بن حارثة وعليٍّ بن أبي طالبٍ رضي الله عنهما ليستشيرهما في أمر عائشة رضي الله عنها، أيُبقيها أم يُطلِّقها، فقال أسامة: يا رسول الله، هي أهلك وما نعلم عنها إلا خيراً، أما عليّاً فقال: يا رسول الله، إن الله لم يُضَيِّق عليك، والنساء سواها كثير، ويقصد أن يُطلِّقها ويتزوج غيرها، ثم قال علي: اسأل الجارية بَرِيرَة التي تخدم عندها، فإنها ستَصدُقُك القول، فدعا النبيُّ بريرة يسألها: يا بريرة، هل رأيت شيئاً من عائشة يُريبُكِ، فقالت: لا والذي بعثك بالحق، وأكثرُ شيءٍ أراهُ خاطئاً عندها، هو أنها حديثة السِّنِّ، فتنام عن عجينها، فتأتي الماعز وتأكله وهي نائمة.
تقول عائشة: أتى النبي إلى بيت أبي بكرٍ وأنا هناك جالسة، فقال لي: يا عائشة، لقد بلغني عنكِ كذا وكذا، فإن كُنتِ بريئةً، فَسَيُبَرِّئُكِ اللَّهُ، وإن كُنتِ ألْمَمْتِ بذنبٍ، فاستغفري الله وتوبي إليه، فإن العبد إذا اعترف بذنبه ثم تاب إلى الله، تاب الله عليه، فقالت عائشة لأبيها: أَجِب رسول الله، فقال أبو بكر: والله ما أدري ما أقول، وكذلك قالت أمها، فقالت عائشة: إنكم والله لقد سمعتم هذا الحديث فصدَّقتموه واستقرَّ في أنفسكم، وإنْ أنكرتُ فلن تُصدقوني، وإن أقررتُ صدَّقتموني، والله تعالى يعلم أنني بريئة، فما أقول إلا كما قال يعقوب عليه السلام: فصبرٌ جميل، والله المستعان على ما تصفون.
فأنزل الله تعالى براءتها من فوق سبع سنواتٍ بآياتٍ في سورة النور، ويتوعَّد الله بهذه الآيات المنافقين الذين أشاعوا هذا الكذب بالعذاب الأليم الدائم.