الكلوروكين
الكلوروكين لعلاج كورونا كوفيد 19
الآثار الجانبية لتناول الكلوروكين
مع استمرار تفشي فيروس كورونا كوفيد 19 الجديد بشكل سريع، تتواصل الجهود الطبية والعلمية حول إيجاد علاجات فعالة له، ومن بين هذه العلاجات التي تم اختبارها هو عقار الكلوروكين Chloroquine الذي بدأت تجربته لعلاج فيروس كورونا المستجد في الصين، وهو دواء يُستخدم في علاج مرض الملاريا المُعدي، وبالرغم من فعاليته إلا أنه يعد من أكثر الأدوية المضادة للملاريا شراسة إذ أن الكلوركين عقار له آثار جانبية عديدة وقد تكون خطيرة في بعض الحالات.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
عقار الكلوروكين:
يأتي الكلوروكين إلى جانب الهيدروكسي كلوروكين كأدوية تنتمي لنفس العائلة (الكينولون) والتي تتشابه في الاستخدامات والعلاجات وعلى رأسها مرض الملاريا، وقد تم استخدامها في علاج مرض الملاريا إلا أن عقار الهيدروكسي كلوروكين يعتبر أكثر أمان وقوة في العلاج مقارنة بالكلوروكين كما أشار الموقع الطبي Medscape، حيث يؤخذ الهيدروكسي كلوروكين Hydroxychloroquine ضمن وصفة طبية من خلال الفم على شكل أقراص، وهو يستخدم في علاج أكثر من مرض مثل الذئبة الحمامية والتهاب المفاصل الروماتويدي، كما أنه علاج ودواء مضاد للوقاية من الملاريا في آنٍ واحد وذلك وفقًا للموقع الطبي Healthline، وغالبًا ما يكون الكلوركين جزء من علاج يؤخذ مع أدوية أخرى، حيث يقتل الكلوروكين الطفيليات المسببة لمرض الملاريا.
شاهدي أيضاً: فيروس الكورونا: بين الأسئلة والأجوبة
الكلوروكين لعلاج الملاريا:
يستخدم الكلوروكين كدواء للوقاية والعلاج من مرض الملاريا في ذات الوقت، إذ تحدث العدوى به بسبب دخول طفيليات إلى الجسم ناتجة عن لدغات البعوض، والتي تعيش في أنسجة الجسم مثل كريات الدم الحمراء والكبد، ويستخدم الكلوروكين لقتل هذه الطفيليات ولكن أحيانًا تُستخدم أدوية أخرى مرافقة للكلوركين في قتل الطفيليات المتواجدة في أنسجة أخرى والتي تعرف بمضادات الملاريا، كما يعتمد تناول هذا الدواء والجرعات اليومية أو الأسبوعية في علاج الملاريا على حالة المريض وضمن توجيهات الطبيب، وهي تختلف من مريض لآخر حسب استجابة الجسم وغيرها من العوامل الأخرى.
الكلوروكين لعلاج كورونا كوفيد 19:
لم يثبت حسب منظمة الصحة العالمية فعالية عقار الكلوروكين في علاج فيروس كورونا كوفيد 19 حتى الآن، فبالرغم من استجابته في أنابيب الاختبار إلا أن هذا ليس دليلًا مؤكدًا على فعاليته داخل الجسم البشري، حيث كانت النتائج السريرية على البشر متضاربة مع هذا الدواء، فقد أشار مراسل قناة BBC الإخبارية أن هناك بعض المعلومات التي تشير لاعتقاد أطباء بأنه يساعد في علاج فيروس كورونا المستجد بالرغم من عدم وجود أدلة كافية، ولكن تكمن المشكلة في تجربة هذا الدواء بمخاطر الآثار الجانبية له والتي يمكن أن تسبب تلف في الكبد أو الكلى وغيرها، كما تجري الآن تجارب سريرية عشوائية وعلى مستوى جودة عالي لهذا العقار لإثبات مدى فعاليته في علاج فيروس كورونا الجديد، وعند المقارنة بين الكلوروكين والهيدروكسي كلوروكين في التجارب لعلاج كوفيد 19 أثبت عقار الهيدروكسي كلوروكين قوة أكبر في تثبيط نشاط الفيروس، كما أنه أكثر أمانًا على الجسم من الكلوروكين.
الآثار الجانبية لتناول الكلوروكين:
تشمل الآثار الجانبية لتناول الكلوروكين بعض الأعراض البسيطة والتي يمكن أن تشتد لتؤثر على الجسم بشكل خطير حسب ما ورد في الموقع الطبي webmd لذا يجب استشارة الطبيب فورًا في حال ظهرت أي من الأعراض التالية:
- الشيب أو تساقط الشعر.
- اضطرابات نفسية أو سلوكية مثل التقلبات المزاجية والارتباك أو الاكتئاب.
- الشعور بوجود طنين مستمر في الأذن.
- ظهور سواد في الجلد أو داخل الفم، أو تفاقم في الأمراض الجلدية مثل الصدفيّة أو الالتهابات الجلدية.
- حمّى شديدة وقشعريرة، والتهابات الحلق المستمرة.
- تورم الساقين.
- التعب المستمر.
- ضيق في التنفس.
- شحوب الجلد.
- أعراض تشير لأمراض في الكبد مثل اصفرار العين أو ألم في المعدة أو اصفرار الجلد، أو البول الغامق.
- ظهور كدمات على الجلد أو سهولة النزف.
- ضعف العضلات.
- الدوخة الشديدة والإغماء والشعور ببطء أو سرعة في ضربات القلب، حيث تشكل هذه الأعراض آثارًا خطيرة.
- نادرًا ما يسبب رد فعل تحسسي ولكنه خطير وفي حال حدوثه يجب مراجعة الطبيب فورًا، يتمثل رد الفعل هذا بتورم الوجه أو الحلق أو اللسان، أو قد يظهر على شكل طفح جلدي.
الأسماء التجارية لعقار الكلوروكين:
هناك عدة أسماء تجارية لعقار الكلوروكين المتوفرة في الأسواق، إليكم قائمة بهذه الأسماء:
- CHLOROQUIN PHOSPHATE فوسفات الكلوروكين.
- RESOCHIN TAB 250MG ريزوشين.
- MALAREX SYRUP 120MG-5ML مالاريكس.
- MALAREX TABLETS 250MG مالاريكس (أقراص).
- CHLOROQUINE كلوروكين.
محاذير استخدام الكلوروكين:
قبل تناول عقار الكلوروكين كعلاج أو وقاية يجب أن تخبروا طبيبكم بتاريخكم الطبي، كما يجب أن يكون على علم بأي دواء يتم تناوله بانتظام مع الكلوروكين، فهناك مجموعة من الأدوية التي تتضارب مع هذا العقار كما أنه يؤثر على بعض الحالات الصحية بشكل أكبر ويمكن أن يسبب لها مضاعفات خطيرة، إليكم مجموعة المحاذير حول استخدام عقار الكلوروكين أو هيدروكسي كلوروكين:
- خطر تناوله من الأطفال: سبب تناول بعض الأطفال لهذا العقار عن طريق الخطأ بسبب تواجد الدواء في أماكن قريبة من تناول أيديهم في وفاة بعض هؤلاء الأطفال، لذا فمن الضروري جدًا الحرص على حفظه في مكان آمن وبعيد عنهم.
- الأمراض الجلدية: يمكن أن يسبب هذا الدواء تدهور وتطور في بعض حالات الأمراض الجلدية مثل الصدفية أو البروفيريا، لذا من الضروري مراجعة الطبيب والإشارة له في حال معاناة المريض من أحد الأمراض الجلدية.
- الجرعات العالية: يمكن أن يسبب تناول هذا الدواء بجرعات عالية تلف العينين في بعض الحالات مسببًا مشاكل في الرؤية قد تكون دائمة.
- أمراض القلب والوفاة: بالرغم من أنها حالات نادرة إلا أن هذا العقار تسبب بأمراض القلب والوفاة لبعض المرضى.
- شرب الكحول: في حال كان المريض يشرب الكحول باستمرار يجب أن يخبر الطبيب بذلك لأن هذا الدواء يمكن أن يسبب الدوار الشديد أو مشاكل في الرؤية في مثل هذه الحالة.
- تناول أدوية مثل مدرات البول: يمكن أن يزيد هذا الدواء من انخفاض مستويات البوتاسيوم أو المغنيسيوم في الدم، ولكن يصبح الأمر أكثر خطورة لدى المريض في حال تناوله مدرات البول مما قد يسبب تعرق شديد أو إسهال أو التقيؤ، لذا من الضروري أن يعرف الطبيب التاريخ الطبي للمريض وما هي الأدوية التي يتناولها بانتظام.
- مرضى السكري: يؤثر الكلوروكين على مستوى السكر في الدم، لذا يجب أن يخبر مريض السكري طبيبه بذلك كي تتم مراقبة نسبة السكر في الدم أثناء تناول هذا الدواء.
- التقدم في السن: يمكن أن يؤثر الكلوروكين سلبًا بشكل أكبر على كبار السن من حيث الحساسية أو مشاكل العين أو أمراض القلب وخطر الوفاة.
- الحمل: يمكن أن يؤذي هذا الدواء الجنين إذا تناولته الأم، لذا فهو يستخدم فقط في حالات الحاجة الشديدة إليه وتحت إشراف الطبيب المختص.
شاهدي أيضاً: فيروس كورونا وأهم طرق الوقاية منه
عقار الكلوروكين أو الهيدروكسي كلوروكين فعال في علاج الملاريا وبعض الأمراض المناعية الأخرى، ولكن حتى الآن لم تثبت فعاليته بشكل قطعي في علاج فيروس كوفيد 19، فمازالت الاختبارات السريرية مستمرة عليه في عدة دول حول العالم، ولكن كما أشرنا لكم فهو دواء قد لا يناسب العديد من الأشخاص بسبب الآثار الجانبية التي تواكب بعض المشاكل الصحية، والتي قد تؤدي إلى مخاطر كبيرة كالوفاة أو فقدان بعض أعضاء الجسم الأساسية لوظائفها، وفي حال تعرضتم لهذا الدواء ضمن بروتوكول علاجي في المستقبل، فمن الضروري إعطاء كافة المعلومات الطبية لطبيبكم لتجنب أي آثار خطيرة على صحتكم.