الكلمة الكاملة للشيخة موزة في جلسة قلب واحد من أجل فلسطين
انتقدت الشيخة موزة الصمت تجاه ما يحدث للفلسطينيين ونشرت مقطع فيديو من كلمتها تفاعل معه المتابعون.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وقالت الشيخة موزة خلال جلسة بعنوان قلب واحد من أجل فلسطين: "يتعيّنُ علينا نقدُ الصمتِ حيثما كان، مثلما يتعيّنُ على دولِنا الضغطُ من أجلِ وقْفِ الحربِ لإنقاذِ ما يمكنُ إنقاذُهُ من القطاعِ الصحي وتزويدِ أهل غزة بالحاجاتِ الضروريةِ للحياة".
دعم الشيخة موزة للفلسطينيين
وفاجأت الشيخة موزة الجمهور بكلمة جريئة وقالت: "لقد عايشنا طوال عقود كيف سوّقت إسرائيل سرديات تاريخية ملفَّقة وسيطرت هذه السرديّات على العقلِ الجماعي العالمي. إنَّ العالم كله مطالب بأن يراجع قبوله لهذهِ السردياتِ التي أُمليت عليه لعقود عديدة. كما يتوجب على العالم الإسلامي أن يقدّم سرديتَهُ المضادة ويسعى بمختلفِ الوسائل الإعلامية والفكرية والثقافية والرسمية، إلى نشرها، وتصديرها إلى الوعي الجمعي للأجيال الجديدة".
وأضافت منددة بما يحدث لأطفال غزة: "وفقاً لإحصاءاتِ منظمةِ الصحة العالمية يموتُ طفلٌ في غزة كلَّ عشر دقائق. وهذا يعني ما إنْ أنتهي من كلمتي يكون طفلٌ قد فارقَ الحياة، وما أن تنتهي جلستُنا يكون ثمانية عشر طفلاً قد لقوا حتفَهم. ويستدعي هذا الواقعُ إلى الأذهان، اعتمادَ مجلسُ الأمنِ الدولي، بالإجماع، عام ألفين وواحد وعشرين، قراراً فريداً، اقترحتْهُ دولةُ قطر، يدينُ بشدةٍ الهجماتِ ضدَّ المدارسِ والأطفالِ والمعلمينَ ويحثُّ أطرافَ النزاعِ على حمايةِ الحقِّ في التعليمِ على الفور. وها نحنُ نشهدُ ما يحدثُ في غزة مِن تعارضٍ كليٍّ مع هذا القرار".
وتابعت: "انطلاقاً من إيماننا بأن إعادة بناء التعليم تعني إعادة بناء الأمل بالمستقبل، سنواصل دأبنا على دعم قطاع التعليم في غزة من خلال مؤسسة التعليم فوق الجميع بتشجيعٍ ودعمٍ ماليٍّ من دولةٍ قطر.. قطر التي رفضت أن تكون على الهامش وتبوأت مكانة في صنع التاريخ، ستحفظ لها صورة مشرقة في ذاكرة الأجيال العربية والقطرية في أنها من الدول صغيرة الحجم مساحة وسكاناً، ولكنها الكبيرة برجالها وأخلاقها وطموحاتها ومواقفها وأدوارها.. يتعيّنُ على دولِنا الضغطُ من أجلِ وقْفِ الحرب وتزويدِ أهل غزة بالحاجاتِ الضروريةِ للحياة. أنَّ كلَّ ما نفعلُهُ من أجلِ أشقائنا الفلسطينيين في غزّةَ والضِفّةِ الغربية لَهوَ أقلُّ ممّا يستحقّون، وهم الذين يمثّلونَ، في هذه اللحظةِ من التاريخ، كرامةَ هذه الأمة".
وخلال الأيام الماضية ظهرت الشيخة موزة وهي تلقي كلمة تعبر فيها عن فخرها بصمود الفلسطينيين وقالت: "أشهد لكم يا أطفال فلسطين ولدتم رجالا، إن كل ما نفعله لأشقائنا في فلسطين وغزة هو أقل مما يستحقون.. هم اللذين يمثلون في هذه اللحظة من التاريخ كرامة هذه الأمة في زمن الرداءة والتردي.. أقبل أمواتكم.. دمتم ذخراً لنا".
تحرص الشيخة موزة على إدانة الانتهاكات الإسرائيلية ضد الفلسطينيين وتوجه الكثير من الرسائل المستمرة سواء من خلال حساباتها الشخصية أو في كلماتها في المناسبات الرسمية.
ومن بين رسائل الشيخة موزة: "عندما يصبح الشعب الفلسطيني مادةً للقتل الجماعي تمسي كلمات الإدانة ترفاً لغوياً وربما أقل من مستوى الصمت. لقد فُوجئ العالم وفُجِعَ مساء البارحة وهو يرى ملءَ عينيه كيف استهدفت إسرائيل مستشفى الأهلي المعمداني في غزة وقتلت في لحظة واحدة حوالي 500 مدني فلسطيني، وهو مشهد يندى له جبين الإنسانية".
شاهدي أيضاً: الشيخة موزة تدعم أهل غزة برسائل مؤثرة
وأضافت الشيخة موزة في رسالتها التي ترجمتها للإنكليزية: "ولعلّ هذه المجزرة وصورها تستفز ضمائر أولئك الذين اختاروا تعطيل الضمائر عن رؤية الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلي في غزة.. لا خيار آخر سوى وقف إطلاق نار فوري، وتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين في غزة، وأي تهاون من قبل المجتمع الدولي في إنقاذ سكان غزة، سيكون بمثابة مساهمة مباشرة في ما يحصل".
كما نشرت الشيخة موزة عبر حسابها الرسمي على تطبيق إنستغرام رسالة كتبت فيها: "ثمّة مقولة شهيرة تقول إن "الحقيقة أولى ضحايا الحرب". وهذا ما نشهده حالياً في تغطية وسائل الإعلام الغربية للحرب في غزة.. نعلم أن التضليل والخداع والتشويه أبرز عناصر الخطاب الدعائي للحروب الحديثة عامةً. ومما يثير الاستغراب تبنّي البعض لروايات الاغتصاب ونحر الأطفال دون تحرٍّ للحقيقة. ألا تُعمِلونَ عقولكم لتتبيّنوا الدلالةَ من الضلالة؟".
وفي نهاية رسالتها استعانت الشخة موزة بالآية القرآنية: "يقول الله تعالى.. وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ".