الكشف المبكر عن سرطان الثدي مفتاح نجاتكِ
تشير الإحصاءات إلى ارتفاع نسبة انتشار سرطان الثدي بين السيدات، الأمر الذي جعل الكشف المبكر عن سرطان الثدي أمراً ضرورياً للوقاية منه، وعاملاً رئيسياً في تسهيل علاجه والتخلص منه في حال ظهوره.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي:
انتشرت الكثير من الطرق الحديثة للوقاية من سرطان الثدي، إلا أنه وبالرغم من تطور هذه الوسائل يوماً بعد يوم، بالإضافة إلى تطور العلاج، فإن الكشف المبكر عن سرطان الثدي يعد أهم العوامل التي تساهم في علاج الأورام السرطانية والتخلص منها نهائياً. فعمر الأورام السرطانية ووقت الكشف عنها تحدد مصير نجاح العلاج ونسبة شفاء المريضة منه.
إذ يرفع الكشف المبكر عن سرطان الثدي نسبة الشفاء منه، حيث يؤكد الأطباء المختصون بالأورام السرطانية أن اكتشاف الأورام السرطانية في مراحله الأولى يمكنه أن يُعجّل من عملية العلاج وبالتالي يرفع نسبة الشفاء منه.
لذا ننصح جميع السيدات بإجراء الفحص الذاتي لسرطان الثدي واستشارة الطبيب المختص عند حصول أي تغيرات ملاحظة في منطقة الثدي.
طرق الكشف المبكر عن سرطان الثدي:
يتضمن الفحص المبكر عن سرطان الثدي ثلاثة عناصر كما يلي:
- الفحص الذاتي للثدي: يجب أن تقوم كل أنثى بإجراء هذا الفحص مرة شهرياً بعد مرور الدورة الشهرية بأسبوع أو عشرة أيام، إذ يجب أن تتفقدي نسيج الثدي لديك، وتتفحصي إذا ما كان هناك أي كتل أو أورام غير طبيعية، وباستعمال أطراف الأصابع وبحركات خفيفة وكأنك تقومين بتدليك المنطقة أو التحسس على كامل الثدي مبتدئةً بنقطة معينة وتحركي بشكل دائري إلى أن تنتهي بنفس النقطة التي ابتدأتِ بها، ولا تنسِ منطقة الإبط ومنطقة ما وراء الحلمة.
شاهدي أيضاً: نجمات تغلبن على سرطان الثدي بالإصرار والكشف المبكر
- الفحص السريري للثدي: يتم إجراء هذا الفحص عند شعورك بوجود أي كتل غير طبيعية أو تغيير في ملمس الجلد، أو ضمور في الحلمة نحو الداخل، أو وجود إفرازات غير طبيعية، ويتم إجراء هذا الفحص في العادة عند طبيب جرّاح للثدي، أو طبيبة نسائية، أو عند طبيب الأسرة، كما ويجب أن تقوم المرأة بإجراء هذا الفحص بشكل روتيني سنوياً بعد عمر الثلاثين.
- فحص الأشعة الماموجرام للثدي: وهو عبارة عن تصوير أشعة خاص للكشف عن سرطان الثدي، ويجب إجراءه سنوياً بعد سن الأربعين، ويعتبر هذا الفحص إجراءاً ضرورياً للوقاية من سرطان الثدي، والتعرض له مرة واحدة في السنة لا يُسبب سرطانات كما هو شائع عند البعض. وينصح الأطباء السيدات اللواتي يحملن مورثات جينية للمرض أو تاريخ عائلي له، بالفحص من خلال الأشعة في عمر أقل من عشر سنوات من عمر أصغر شخص مصاب بسرطان الثدي في العائلة، مع ضرورة إجراء فحص الموجات فوق الصوتية (الألتراساوند) حيث أنه يكشف أوراماً صغيرة قد لا تظهر بفحص الماموجرام.
أعراض سرطان الثدي الشائعة:
- حدوث تغيير في حجم أو شكل الثدي.
- تكون الحلمة مقلوبة أو غائرة.
- طفح جلدي حول الحلمات أو على أحدهما.
- ألم في الإبطين أو الثدي لا يتغير مع الدورة الشهرية.
- تغير في حجم أو شكل الثدي.
- احمرار في جلد الثدي أو حدوث التنقير به مثل جلد البرتقالة.
- إفرازات في الحلمة قد تحتوي على الدم.
- تورم الغدد الليمفاوية تحت منطقة الإبط.
أعراض سرطان الثدي غير الشائعة:
- وجود غمازات في أسفل الثدي، إذ رأينا مؤخراً على وسائل التواصل الإجتماعي المرأة التي لم تظهر أي أعراض لسرطان الثدي لديها سوى الغمازات كما يظهر في الصورة أدناه.
- ظهور البقع الجلدية أو النمش غير الاعتيادي على الجلد قد تدل على نوع معين من سرطانات الثدي الذي يُعرف بسرطان الثدي الإلتهابي.
الوقاية من سرطان الثدي:
يلعب التاريخ العائلي دوراً رئيسياً في ظهور سرطان الثدي لدى المرأة، وبالرغم من أن هذا العامل لا يمكن تجنبه أو الفرار منه، إلا أن هناك العديد من السلوكات الروتينية وأمور معينة متعلقة بنمط الحياة قد تتسبب بمعاناة سرطان الثدي للمرأة، وإن الوقاية من هذه السلوكيات النمطية قد تقلل بشكل ملحوظ خطر الإصابة بسرطان الثدي.
وأول ما نتطرق إليه في طرق الوقاية من سرطان الثدي هو الغذاء، وبالرغم من أنه لا يوجد طعام محدد للوقاية من السرطان، ولا يوجد طعام محدد مسبب له، إلا أن الفكرة تقوم على اتباع نظام صحي مليء بمضادات الأكسدة التي لها دور في مقاومة الجذور الحرة الكيميائية "مواد تُطلق من قبل السموم المتناولة، أو التي يتعرض لها الإنسان كالتدخين" التي يتسبب وجودها في الجسم بزيادة احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وأكثر الأغذية التي تحتوي على مضادات الأكسدة هي:
- التوت، كالتوت الأزرق، وتوت العليق، والفراولة، التي تحتوي على مضادات أكسدة عديدة مثل فيتامين جـ ومتعددات الفينول.
- الخوخ والدراق، إذ تحتوي أيضاً على البوليفينولات.
- الخضراوات الورقية، خاصةً ذات اللون الأخضر الداكن التي تحتوي على الألياف ومضادات الأكسدة، كالكرنب، الخردل، والسلق.
- الحبوب الكاملة كالشعير والشوفان والأرز البني.
- الأغذية التي تحتوي على الأحماض الدهنية أوميغا 3، منها سمك السلمون، السردين، سمك الرنجة، زيوت السمك وزيت كبد السمك.
- الشاي الأخضر الذي يحتوي على مضادات أكسدة عديدة تقي من سرطان الثدي.
- الخضراوات الصليبية، كالبروكلي، الملفوف، الكرنب، الجرجير، والقرنبيط، فهي تحتوي على مركبات الجلاكوسينولات، ومضادات الأكسدة كفيتامين هـ وجـ.
- البابونج والبقدونس والنعنع والبرتقال والزعتر وإكليل الجبل والعدس والثوم والكركم والشمندر.
شاهدي أيضاً: جينات سرطان الثدي
وبالإضافة إلى الغذاء يجب اتباع النصائح الآتية:
- ممارسة التمارين الرياضية بشكل روتيني.
- الحرص على الوصول إلى وزن صحي والمحافظة عليه.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحد من تناول الأدوية الهرمونية.
- الرضاعة الطبيعية في حال كنتِ أم.
- الابتعاد عن مصادر التلوث الإشعاعي والملوثات البيئية.
- تناول ملعقة واحدة من بذور الكتان يومياً.
- النوم بشكل كافٍ، وفي فترات الليل، إذ أظهرت الدراسات الحديثة وجود رابط بين قلة النوم وظهور الكتل السرطانية في جسم الإنسان.
- تجنب التعرض للمنظفات الكيميائية والمبيدات الحشرية.
- إجراء الفحص الدوري للكشف عن سرطان الثدي.
- الامتناع عن شرب الكحول.
شاهدي أيضاً: نصائح يومية للوقاية من الإصابة بمرض سرطان الثدي
طرق علاج سرطان الثدي:
يتوفر عدة طرق لعلاج سرطان الثدي، ويتم اختيار أحدها بناءً على عدة معايير كعمر الورم وحجمه ومدى انتشاره، بالإضافة إلى نوع السرطان والحالة الصحية لصاحبة المرض وهذه الطرق هي:
- علاج سرطان الثدي بالجراحة: وتكون إما باستئصال الكتلة السرطانية صغيرة الحجم، أو استئصال الثدي بشكل كامل من أنسجة وغدد حليبية والقليل من الجلد. وقد يتم عن طريق استئصال الغدد الليمفاوية لمنع انتشار السرطان في الجسم عن طريق العقد الليمفاوية في الجسم.
- العلاج الكيميائي لسرطان الثدي: يتم اللجوء للعلاج الكيميائي في العادة بعد إجراء استئصال الورم جراحياً، للقضاء على ما تبقى من الأورام التي لا يمكن الكشف عنها من خلال الصور الإشعاعية، كما ويتم استخدامه قبل استئصال الورم لتصغير حجمه، وتسهيل العملية الجراحية اللازمة لاستئصاله.
- العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي: إذ يتم استعمال الأشعة بطاقة عالية كالأشعة السينية والبروتونات لقتل الخلايا السرطانية، ويمتد العلاج من ثلاثة أيام إلى ستة أسابيع.
- العلاج الهرموني لسرطان الثدي: تستعمل في علاج أنواع السرطانات المرتبطة بالهرمونات الأنثوية، وذلك بتثبيط الهرمون الأنثوي في الجسم لتقليص حجمه وتسهيل إزالته جراحياً.
- العلاج البيولوجي لسرطان الثدي: تتضمن الخلايا السرطانية على 20% من البروتينات المعززة لنمو الأورام السرطانية، وتعالج بالأدوية البيولوجية التي تحد من نمو وانتشار الأورام في الجسم كالتراستوزوماب، والبيرتوزوماب.
وبالختام، احرصي عزيزتي على إجراء فحص الكشف المبكر عن سرطان الثدي؛ لتقي نفسك من هذا المرض اللعين، وتساعدي جسدكِ على التخلص منه في حال ظهوره لا قدر الله، ولا تنسِ إجراء الفحص الذاتي الدوري بعد كل دورة شهرية.
قد يعجبكِ أيضاً:
This browser does not support the video element.