القضاء المصري يصدر حكمه النهائي على البلوجر سلمى الشيمي
قضت محكمة اقتصادية في القاهرة بحبس البلوجر سلمى الشيمي سنتين وتغريمها مبلغ مالي قدره 100 ألف جنيه، لاتهامها بنشر محتوى إباحي علي مواقع التواصل الاجتماعي يخالف قيم المجتمع.
ويأتي قرار المحكمة بعد قبولها الاستئناف المقدم من سلمى الشيمي، وإلغاء حكم كان قد صدر ضدها بالحبس عامين وغرامة مالية 100 ألف جنيه، ليتم القضاء بعدم اختصاص محكمة الإسكندرية الاقتصادية، بنظر الدعوى، وإحالتها إلى محكمة القاهرة الاقتصادية للاختصاص.
القبض على سلمى الشيمي
ألقت قوات الأمن القبض على سلمى الشيمي، في أبريل الماضي بعد اتهامها بالتعدي على أخلاق وقيم المجتمع المصري وإساءة استخدام منصات التواصل بنشر مجموعة من الصور التي وصفتها التحقيقات بفاضحة ومنافية للآداب.
وفي أقوالها، قالت مشهورة منصات التواصل الاجتماعي: "أنا بدأت أشتهر بعد أن أقنعني شخص بضرورة استغلال جسدي وجمالي، قالي أنتي جميلة وحرام جسمك ده ما تمثليش وتبقي نجمة.. حاولت أمثل أكثر من مرة وتواصلت مع ناس كتير ومخرجين ومنهم مخرج شهير قفل الباب في وشي، وقالي إنتي متنفعيش خالص".
وكشفت البلوجر الشهيرة في التحقيقات عن محاولاتها الاستجابة لنصيحة الشخص الذي شجعها على ذلك وبدأت في العمل لعرض الأزياء، إلا أنها قررت بعد ذلك الاتجاه لإنشاء محتوى عبر مواقع التواصل الاجتماعي وتيك توك، بحسب أقوالها.
وفي الجلسة الماضية دخلت سلمى الشيمي في حالة بكاء هستيرية واحتضنت والدتها قبل لحظات من بدء محاكمتها، ووثقت الكاميرات ظهور سلمى الشيمي مرتدية عباءة سوداء وتضع غطاء رأس على شعرها.
جلسة تصوير سبب حبس سلمى الشيمي
تعود بداية أزمة سلمى الشيمي إلى العام الماضي حيث ظهرت البلوجر الشهيرة في مجموعة من الإطلالات التي تنوعت ما بين ظهورها ببيجامات وعباءات لماركات معينة، جميعها محلية الصنع، وأخرى مرتدية فيها هوت شورت وبلوزة مفتوحة بدون أكمام ومكشوفة الصدر، باللون الأحمر.
بعد هذه الجلسة تقدم المحامي المصري سمير صبري، ببلاغ للنائب العام، المستشار حمادة الصاوي، وهاجم فيديوهات سلمى الشيمي التي وصفها بأنها تسيء للآداب العامة.
وفي بلاغه للنائب العام قال سمير صبري: "بالمخالفة لكافة القيم الدينية والأخلاقية والاجتماعية والأعراف نشرت المبلغ ضدها على صفحتها بمواقع التواصل الاجتماعي فيسبوك ـ إنستغرام ـ تيك توك، صورا وفيديوهات خادشة للحياء والآداب العامة".
وأضاف المحامي الشهيرة في نص البلاغ: "أن ما فعلته المُبلغ ضدها هو خطر على المجتمع المصري كونها تدعو إلى "نشر الفسق والفجور وتحريض الشباب والفتيات صغار السن على ارتكاب مثل تلك الأفعال، كونها وسيلة لجمع الأموال واكتساب الشهرة الزائفة واعتداء على القيم المجتمعية وسبباً في انتشار جرائم التحرش وهتك العرض والاغتصاب".
واستكمل بلاغه قائلا: "إن سلمى الشيمي تظهر في هذه الفيديوهات، التي تشاركها عبر حساباتها على منصات التواصل الاجتماعي وهي تتراقص وتتمايل لجذب أكبر عدد من المشاهدين وهذه المشاهد التي تصدرها لنا عبر السوشيال ميديا، تعتبر دخيلة على مجتمعنا وعاداتنا وتتنافى مع أخلاقنا التي نشأنا عليها".
وفي ختام البلاغ كتب المحامي سمير صبري: "هذه المشاهد غير الأخلاقية، أصبحت السمة السائدة عبر منصات التواصل الاجتماعي، لافتاً إلى أنها دخيلة على المجتمع المصري برمته، وأنها لم تكن موجودة في السابق، وقال إن المبلغ عنها حريصة على نشر هذه الصور التي تظهر جسدها".
سلمى الشيمي
سلمى الشيمي هي مدونة موضة عرفت بجلسات التصوير الجريئة والمثيرة للجدل والتي وصلت بها إلى الحبس وإصدار حكم قضائي ضدها، خاصة تلك الجلسة التي خضعت لها إلى جوار عربة موز، وأخرى اختارت فيها التصوير أمام الأهرامات فضلا عن مجموعة من الصور التي تصدرت بها حديث منصات التواصل الاجتماعي بإطلالات وصفها البعض بمنافية للآداب العامة.