القصة الكاملة للصورة التي هزت السوشيال ميديا في جنازة مصطفى درويش
انتشرت صورة من جنازة الفنان الراحل مصطفى درويش قبل ساعات، لفتاتين يضحكان أثناء تصويرهما مراسم تشييع الجنازة، مما استفز مشاعر الجماهير عبر منصات التواصل الاجتماعي، ليصل الأمر إلى فتح تحقيق رسمي في الواقعة.
تساءل البعض عن حقيقة الصورة، واتهم آخرون متداولي الصورة بالفبركة لركوب الترند، بينما تأكدت صحتها بالفعل، وإليكم تفاصيل القصة.
ضحك في جنازة مصطفى درويش
التهبت المشاعر أمس لدى تأكيد خبر وفاة النجم الراحل مصطفى درويش، والذي شارك في أكثر من عمل درامي خلال رمضان الماضي، بينما كان أشهر أدواره في مسلسل بـ100 وش الذي عرض في رمضان 2020.
شُيعت جنازة مصطفى درويش أمس من مسجد الحصري بمدينة السادس من أكتوبر، وعند خروج الجنازة من المسجد انهار شقيقه باكياً أمام النعش الذي يحمل الجثمان، في لقطة حزينة عبرت عن مصابه الجلل، وفي نفس اللحظة التقطت الكاميرات صورة لفتاتين يتابعان عملية التصوير ويضحكان.
اتهامات الفبركة
طالت الصورة اتهامات بالفبركة من قبل بعض النشطاء، ولكن الأمر غير صحيح، فالصورة تم التقاطها بالفعل كلقطة شاشة من أحد الفيديوهات، ولعل التقاطها من الفيديو هو السبب في اتهامات الفبركة.
الفتاتان كانا يضحكان بالفعل، ولكنهما ظهرا في لقطة لاحقة وهما في نفس الوضع دون ابتسام بل ظهرت علامات التأثر عليهما، فظن البعض أن الصورة الأصلية مفبركة، وهو أمر خاطئ، كل ما هنالك أن لقطة الابتسام كانت عفوية وسريعة للغاية ولكن تم تسجيلها من قبل الكاميرا، قبل أن يعودا إلى وضعهما الطبيعي.
نقابة الصحفيين تحقق في الواقعة
فتحت نقابة الصحفيين برئاسة خالد البلشي، تحقيقا عاجلا في الواقعة للوقوف على تفاصيل الصورة وهوية الصحفيتين الشابتين اللتين تورطا فيها، بعد مطالبات بمعاقبتهما من قبل النقابة، بسبب عدم احترامهما هيبة الموقف.
وصرح محمود كامل عضو نقابة الصحفيين ببدء التحقيق في الواقعة فعليا، معلنا انتظار إعلام شعبة المصورين للنقابة بنتائج التحقيق.
انقسامات في الرأي
انقسمت الآراء في حق الفتاتين، اللتين لم يتم التوصل إلى هويتهما حتى الآن، ولم يتم كشف هل تعملان بالصحافة أم أنهما كانتا من بين حاضري الجنازة فقط، ودعا البعض لمعاقبتهما بينما طالب آخرون بعدم القسوة عليهما.
الفنانة ياسمين عبد العزيز والفنان صبري فواز والإعلامي شريف مدكور والفنانة إيناس عز الدين وغيرهم من المشاهير، عبروا عن غضبهم من الفتاتين عبر منصات التواصل الاجتماعي، بينما حاول الإعلامي جابر القرموطي دعمهما مطالبا بتصحيح أوضاع العمل الصحفي في بعض المواقع، والتي تفرض على المحرر في بعض الأحيان أن يلتقط الصور بعيدا عن إنسانيته لكسب الترند والمشاهدات.
استعان آخرون بصور متداولة لبعض الفنانين من مجموعة مختلفة من سرادقات العزاء، وظهروا وهم يضحكون، بينما أكد البعض أن صور الابتسام في العزاء لا تقارن بصور الابتسام أثناء تشييع الجنازة.
يذكر أن مصطفى درويش كان قد رحل عن عالمنا، أمس الاثنين 1 مايو، إثر إصابته بأزمة قلبية، بعد ساعات قليلة من تفاعله مع الجمهور عبر حسابه على فيسبوك، مؤكداً في أحد منشوراته أنه لم يعد يستطيع النوم بصورة جيدة.