الفنان الشاب خالد، ملك الراي
يرغب محبو الموسيقى، والغناء، بالاستماع دائماً إلى أنماط مختلفة عما عرفوه، حيث يبحثون عن فنان يقدم لهم أعمالاً موسيقية، وغنائية متميزة، كما ترتبط صورة النمط الموسيقي الفريد، باسم أوائل من قدموه، هذا هو الحال مع المغني الجزائري الشاب خالد، رائد موسيقى الراي الجزائرية.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الشاب خالد بدأ مع الفن مبكرا
ولد خالد الحاج إبراهيم في التاسع والعشرين من شباط/ فبراير عام 1960، في بلدة سيدي الهواري، من مدينة وهران الجزائرية، وهو مغني الراي الجزائري الأكثر شهرة، المعرف باسم الشاب خالد، وتسمية شاب تطلق على المغنين الذين يحترفون غناء الراي، بعد أن كان يطلق عليهم سابقاً الشيوخ، كما يحمل الشاب خالد جنسيتين، إضافة إلى جنسيته الجزائرية، حيث حصل على الجنسية المغربية، والفرنسية.
بدأ الشاب خالد حياته الفنية في سن مبكرة، عندما شكل فرقة غنائية سماها (النجوم الخمسة، Cinq étoiles) عام 1975، حيث بدأت الفرقة بإحياء الحفلات ضمن الجزائر، إلى جانب حفلات الأعراس والنوادي الليلية، واستمرت الفرقة عدة سنوات، تشرَّب خلالها المغني الشاب أصول غناء الراي الجزائري، واتخذ خطه الخاص مع بداية الثمانينات، سنتعرف على مسيرته الفنية، من خلال التعرف على أبرز أعماله.
أهم أعمال الشاب خالد وألبوماته الغنائية
انتقل الشاب خالد إلى باريس عام1984، هرباً من تهديدات المتشددين الإسلاميين في الجزائر، حيث لجأوا إلى تهديد من يغنون الراي بالقتل، خاصة بعد إعلان الراي باعتبارها موسيقى تراثية، ووطنية جزائرية؛ فبدأ الشاب خالد عمله من فرنسا، ليطلق مجموعة من الألبومات الموسيقية، إضافة إلى مجموعة من الأغنيات الفردية.
الألبوم الأول للشاب خالد
أطلق الشاب خالد عشرة ألبومات بين عامي 1985و2012، كانت أغلبها بالتعاون مع شركة يونيفرسال للإنتاج، وكان أولها ألبوم (هادا رايكم)، الذي يتضمن ستة أغاني، منها (هادا رايكم)، و (هادا عشقي الأول Hada Achki Le Oul).
الألبوم الثاني
ثم ألحقه بألبومه الثاني، الذي حمل عنوان (وين الهربة وين)، متضمناً ستة أغاني أيضاً، من بينها أغنية (وين الهربة)، إضافة إلى أغنية (Ya el hamman)، وكلا الألبومين من إنتاج شركة ديسكو المغرب.
الألبوم الثالث
كان بعنوان (الكوتشي Kutche)، تضمن أغنية (مول الكوتشي)، إضافة إلى أغنية (شابة) وكانت أحدى أولى الكليبات التي يصورها خالد، كما تضمن الألبوم أربع أغاني أخرى.
الألبوم الرابع
عام1992، كان من أكثر ألبوماته شهرة، متضمناً عشرة أغنيات، وحمل اسم (دي دي)، حيث بدأت موسيقى الشاب خالد تأخذ صداها لدى المستمعين العرب، بعد أن كانت مشهورة في فرنسا، ودول المغرب العربي، أشهر أغاني هذا الألبوم، (دي دي)، وقام بتصوريها، في وقت كانت تقنية الفيديو كليب ما تزال حديثة في العالم العربي، إضافة إلى أغنية (وهران)، وأغنية (راغدة).
الألبوم الخامس
تضمن تسعة أغنيات، وحمل اسم أغنية (نسى نسى n"ssi n"ssi)، حيث قدم من خلاله هذا الألبوم أبرز أغانيه، وهي أغنية (عبد القادر) بالاشتراك مع رشيد طه، وفضيل عبد القادر (الشاب فضيل).
الألبوم السادس
كان هذا أكبر ألبوم قدمه الشاب خالد آن ذاك، حيث قدم من خلاله خمسة عشرة أغنية، وحمل عنوان (صحراء)، من أبرز أغانيه، أغنية (عايشة)، وأغنية (وهران –مارسيليا)، وأغنية (صحرا)، إضافة إلى أغنية (ولي لدارك).
الألبوم السابع
واسمه (كنزا)، تضمن خمسة عشرة أغنية أيضاً، منها أغنية (ميلي حبيبتي)، وأغنية (مالها)، إضافة إلى أغنية (تريجي).
الألبوم الثامن
اثنتي عشرة أغنية، اسم الألبوم (رايي)، ومن أبرز أغانيه، أغنية (يا راي)، وأغنية (يما يما)، إضافة إلى أغنية (زينة زينة).
الألبوم التاسع
حمل عنوان (لبيرتي/حرية)، وتضمن ستة عشرة أغنية، منها أغنية (الحرية)، وأغنية (أنا المغبون)، إضافة إلى أغنية (C"Est La Vie)، وهي أغنية مختلفة عن أغنيته المشهورة، التي تحمل ذات الاسم، حيث أصدر ألبومه التالي باسمها، لكن طابع الأغنية الأولى مختلف جداً عن الأغنية الثانية، حيث أن الأولى تعتبر أغنية تراجيدية، لكن الأغنية الثانية أغنية راقصة بامتياز.
الألبوم العاشر
عام 2012، باثنتي عشرة أغنية، وكانت الأغنية الشهرية التي حمل الألبوم اسمها (C"Est La Vie)، وهي كما ذكرنا مختلفة عن الأغنية التي حملت نفس الاسم من الألبوم السابق، كما ضم الألبوم أغنية (باب جنة)، وأغنية (أنا عاشق)، من جهة أخرى أصدر الشاب خالد عدداً من الألبومات التي تضمن تسجيلات لبعض حفلاته، ومجموعات أغانيه، مثل أفضل الأغاني عام2006، وعربي 100%، كما أعاد إصدار بعض أغنياته بتسجيلات جديدة.
الأغاني المشتركة مع فنانين آخرين
اشترك الفنان خالد في حفلاته مع عدد كبير من الفنانين العرب، والأجانب، لكن أبرز اشتراك له، كان مع الشاب فضيل، وطه رشيد في أغنية عبد القادر، إضافة إلى ديو مع المغنية ديانا حداد (ماس ولولي).
معلومات قد لا تعرفها عن الشاب خالد
- قال في إحدى اللقاءات على قناة العاصمة، أنه يفضل لقب سفير الأغنية العربية، عن لقب ملك الراي، لأنه يعتبر نفسه سفير للأغنية العربية، والمغاربية في العالم.
- يقوم الشاب خالد بتلحين أغانيه بنفسه، ويعتبر مجدداً في موسيقى الراي، حيث أدخل إليها عدة آلات جديدة، مثل الجيتار الإلكتروني، والأكورديون.
- لم يتلقى الشاب خالد تعليمياً أكاديمياً في الموسيقى، لكنه يجيد العزف على عدة آلات موسيقية، منها الأكورديون، والهرمونيكا.
- يحتقل الشاب خالد بعيد ميلاده، مرة واحدة كل أربعة سنوات، لأنه مولود في التاسع والعشرين من شباط/فبراير.
- سجلت ألبومات الشاب خالد، نسبة مبيعات مرتفعة جداً على مدى سنوات، في أميركا، وفرنسا، وأميركا الجنوبية.
- حصل الشاب خالد على عدد من الجوائز، أهمها، جائزة أفضل أغنية، عن أغنيته (شابة) من فرنسا عام1989، جائزة مهرجان مونتريال الدولي، عام2005، إضافة إلى جائزة الموركس دور (Murex D"or) عن أغنيته سي لافيه عام2013، كأفضل أغنية عالمية، وغيرها العديد من الجوائز.
- اتهم الشاب خالد، أنه سرق أغنية دي دي، من الشاب مامي، لكنه نفى ذلك، ما سبب خلاف كبيراً بين الاثنين، كما صرح الشاب خالد، أن الشاب مامي يهدف للإساءة إلى سمعته فقط، وهو من سرق أغانيه.
ختاماً... يعتبر الشاب خالد، من أبرز اللذين ساهموا في نقل الثقافة الموسيقية المغاربية، إلى المستمعين العارب، وغلى المستمعين حول العالم، متجاوزاً صعوبات اللغة، واللهجة المختلفة، ليعلن الموسيقى لغة عالمية.