الفنان السوري عباس النوري أمام المحكمة بعد تصريحات مثيرة للجدل
لا يزال الفنان السوري عباس النوري تحت الأضواء هذه الفترة، فما إن هدأت تداعيات تصريحاته الأخيرة حتى طالته زوبعة أخرى انتقلت إلى ساحات المحاكم إثر دعوى قضائية ضده.
وكانت تصريحات إذاعية للنوري قد أثارت ضجة واسعة جداً في البلاد الأسبوع الماضي، وصلت إلى حذف اللقاء نهائياً من جميع حسابات المحطة.
والنوري يعتبر أحد أهم الفنانين السوريين، ومكانته في الصف الأول تماماً، وله أعمال حقق فيها بدور البطولة نجاحاً واسعاً على مستوى الوطن العربي، أهمها "باب الحارة"، أما آخر أعمال فكان "حارة القبة" والذي عرض في رمضان الماضي.
دعوى قضائية ضد عباس النوري:
وفيما لا تزال تصريحات النجم السوري عباس النوري تُحدث ضجة في وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، أعلن المنتج الفني محمد قبنض أنه سيرفع دعوى قضائية ضد النوري بسبب خلاف بينهما في أحد المسلسلات.
يذكر أن محمد قبنض، يعد أحد أبرز رجال الأعمال السوريين الداعمين لنظام الأسد، وهو عضو في مجلس الشعب السوري لدورة عام 2016.
وكشف صاحب شركة "قبنض" للإنتاج الفني في لقاء تلفزيوني أن الدعاوى بدأت بينهما، بعد شكوى قدّمها النوري إلى المحكمة بسبب تراتبية اسمه على شارة أحد المسلسلات، مطالباً بمبلغ 800 مليون ليرة سورية كعطل وضرر، فردّ عليه المنتج بدعوة أخرى.
وعن رأيه بتصريحات النوري التي أثارت جدلاً واسعا في البلاد، قال قبنض: "عباس النوري ما يسمع له شي، شو ما حكي ما بسمع له".
وكانت تصريحات الفنان عباس النوري عن سوريا قد أثارت ضجة واسعة الأسبوع الماضي، ووصلت إلى حذف اللقاء الإذاعي نهائياً من كل حسابات المحطة، وأُجبر بعدها النوري على تقديم الاعتذار لكل من تضايق من تصريحه، مؤكداً أنه تم اجتزاء كلامه وإخراجه عن سياقه.
تصريحات عباس النوري المثيرة للجدل:
كان الفنان السوري عباس النوري قد أثار جدلاً كبيرًا بين المتابعين بسبب تصريحاته عن فكرة توحيد صوت الأذان من أجل تنحية المؤذنين من ذوي الأصوات المنفرة.
وأعرب النوري، عن استغرابه من تنصيب بعض المؤذنين في المساجد لرفع الأذان على الرغم من عدم امتلاكهم ملكة الصوت الجميل والأسلوب الصحيح لتأديته.
وأضاف في حديثه عن توحيد الأذان: “أنا بستغرب حتى اللحظة.. ليش مثلاً ما بوحدوا الأذان؟.. بـ تمنى نلاقي حل لصوت بعض المؤذنين”. وتابع:” أنت عم تأذن لتدعي الناس لربها.. لازم المؤذن يكون صوته روحانياً.. ما ينفر الناس من الصلاة أو من الأذان”.
وعلى إثر هذا التصريح وغيره من التصريحات السياسية التي أدلى بها الفنان عباس النوري، تعرض لحملة كبيرة على السوشيال ميديا بين منتقد ومعارض.
وعقب تصريحاته السياسية المثيرة للجدل في لقائه مع إذاعة المدينة إف إم السورية، كان أبرزها انتقاده لحزب البعث العربي الاشتراكي واصفاً شعاراته بـ "الخاطئة والمضحكة"، وأن أفكار البعثيين يجب أن تنتهي.
وكان أبرز المهاجمين له حيدر سليمان ابن اللواء السوري بهجت سليمان الذي تعهد برفع دعوة قضائية عليه، حيث كتب عبر صفحته على موقع التواصل الاجتماعي: "بصفتي عضوا عاملا في الحزب البعث العربي الاشتراكي وكان والدي عضوا قياديا به وبصفته هو الحزب الذي يرأسه السيد رئيس الجمهورية الذي انتخبته، سأتقدم أنا بصفتي مدعيا بالحق الشخصي ومعي عدة رفاق ورفيقات من الأعضاء العاملين في حزبنا العظيم بشكوى ضد المدعو عباس النوري بتهمة الإساءة لكل أعضاء الحزب وتحقيرهم والسب والشتم، الرجاء من الرفاق في الحزب الذين يودون ضم اسمهم في الدعوى التواصل معي لإضافتهم لباقي المدعين".
في السياق ذاته دعم العديد من السوريين تصريحات عباس النوري من بينهم الصحفي السوري المغترب صدام حسين الذي يعمل في قناة الجديد حيث شارك تصريحات النوري عبر صفحته وعلق بالقول: "كم نحن بحاجة لهذا المستوى من الفنانين.. برافو عباس النوري".
وتفاجأ رواد مواقع التواصل الاجتماعي بقيام إدارة الإذاعة بحذف اللقاءات من قناتها على اليوتيوب بسبب الجدل والضجة التي أحدثها دون أن تعلق على الأمر.
عباس النوري:
عباس النوري ممثل وكاتب ومخرج سوري، من مواليد حي القيمرية، دمشق، سوريا، اشتهر بشخصيات عدة إلا أن شخصية «أبو عصام» في مسلسل باب الحارة هي أشهر أدواره.
قدم برامج وشارك في مسلسلات تلفزيونية عدة، بالإضافة إلى عدد من الأعمال السينمائية. بدأ مشواره الفني عام 1976.
عباس النوري، متزوج من السيدة عنود خالد وهي مؤلفة وكاتبة مسلسلات سورية، أنجبت للفنان عباس النوري ثلاثة أولاد وهم رنيم وميار وريبال. اهتم منذ صغره بمطالعة الكتب السينمائية والمسرحية فالتحق بنادي الثقافة بالحي الذي ولد فيه "حي القيمرية"، فشكل مع أعضاء هذا الأخير فرقة مسرحية تحت اسم فرقة الأضواء، فأخرج ومثل معها عدة مسرحيات، وتحمل كل أعضاء النادي تكاليف الإخراج والوسائل اللازمة.
تعرض الفنان عباس النوري إلى إشاعات كبيرة تخص مقتله، أولها كانت في مطلع أبريل من عام 2012م، عندما انتشرت شائعات حول مقتله إثر انفجار ساحة السبع بحرات، والثانية كانت في شهر مايو 2013م، حيث انتشرت إشاعة وفاته مساندا للجيش السوري، انتشار النار في الهشيم، بسبب وجود صورتين ملفقتين تدل على موته، لكن الفنان عباس النوري نفى كل هذه الإشاعات مؤكدا على أنه حي يرزق وأنه يعمل على مسلسلات جديدة.
لقي معارضة شديدة من أهله خصوصا من والده لأنه دخل الفن وعائلة عباس النوري جميعها تعمل في مهن مختلفة إلا هو فضل دخول الفن.. ولكن بعد 30 سنة من الفن والتمثيل شجعه والده. وقد قام بتقديم برنامج لحظة الحقيقة على أم بي سي.