العناية بالبشرة للأطفال
يعتبر ولادة طفل جديد والعناية به من الأمور التي تسعى لها الأم بكل السبل والطرق الآمنة، والاهتمام بصحته وغذائه من الأولويات، بالإضافة إلى العناية ببشرته التي تكون حساسة في هذه المرحلة، ولأهمية هذا الموضوع سيتم الحديث عنه في هذا المقال.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
العناية بالبشرة للأطفال حديثي الولادة
بشرة الأطفال هي أقل سماكة وأكثر رقة من بشرة البالغين وتحتاج إلى مزيد من الحماية والعناية الخاصة، بالإضافة إلى أن نظام المناعة الخاص بهم يكون ضعيفاًً في مرحلة البناء، هنالك العديد من الأمور من الممكن القيام بها لحماية الطفل من مشاكل الجلد، وتتمثل العناية بالبشرة لحديثي الولادة من خلال: [1]
- لمسة الأم السحرية لبشرة طفلها لها تأثير مهدئ ومغذي ومهم لتطور الطفل ونموه وتعزيز العلاقة بين الأم وطفلها.
- بشرة الطفل بعد الولادة تكون مجعدة تتقشر بشكل طبيعي خلال الأسبوع الأول، دون استخدام الكريمات أو فركه عند الاستحمام، لأن جلد حديثي الولادة يتأثر بسرعة بالمؤثرات الخارجية.
- تعريض الطفل لأشعة الشمس في الفترة الساعة العاشرة صباحاً التي تكون فيها أشعة الشمس مفيدة لبشرة الطفل بحيث تقوم على إمداده بفيتامين D الذي يساعد على نمو العظام والوقاية من الكساح ولين العظام، ويطور الجهاز المناعي الذي سوف يحميه من الأمراض.
- تنظيف الفم للطفل ومكان الحفاظ بشكل دوري خلال اليوم وهذا ما يحتاجه في الأشهر الأولى ينصح بوضع القليل من الفازلين الطبي بعد تغيير للطفل للحفاظ على البشرة ومنع انتشار الطفح الجلدي.
- تجنب تعرض الأطفال إلى الاستحمام اليومي الذي يؤدي إلى جفاف البشرة من الرطوبة الطبيعية الذي قد يفاقم المشكلة لظهور الأكزيما ينصح في الشهر الأول باستحمام الطفل من مرة إلى مرتين في الأسبوع فقط بالماء الدافئ معتدل الحرارة، وباقي الأيام يكفي المسح على بشرته من خلال قطعة قماش ناعمة قطنية للوقاية من الطفح والتسلخات الجلدية.
- التغذية الصحيحة للأم التي تمد الطفل بالغذاء المناسب من خلال الحليب، أو يأخذ صناعياً في بعض الحالات يمنح البشرة الحيوية والصحة.
- التدليك برفق على جسم الطفل بالزيوت الطبيعية مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند أو زيت اللوز بعد تدفئته قليلاً للحفاظ على رطوبة البشرة وتنشيط الدورة الدموية فيها.
- تجنب استخدام المستحضرات الصناعية القلوية والعطرية للعناية ببشرة الطفل التي تسبب الجفاف والتحسس، واستبدالها بالمواد والزيوت الطبيعية.
- ينصح بترطيب بشرة الطفل أربع مرات يومياً أو بعد كل غيار والتركيز على المناطق الحساسة لديه لأنها تحتاج إلى عناية خاصة وتهوية قبل لبس الغيار النظيف وتكرر في كل مرة.
- استخدام بعض المقشرات الطبيعية لبشرة الطفل بعد الشهر من الولادة لان في فترة حديثي الولادة من الممكن ألا يتحمل جلد المولد لرقته.
روتين العناية بالبشرة للأطفال
العناية اليومية بالبشرة للأطفال تحتاج إلى اتباع بعض التعليمات نذكر منها: [2]
- تقشير بشرة الطفل بشكل طبيعي قبل البدء بالاستحمام من خلال منتجات منزلية مفيدة صنع مقشر من خليط الحمص مع ماء الورد وتدليك بشرة الطفل بلطف ومن ثم مسحه بقطعة من القماش القطني الناعم.
- تنظيف جسم الطفل بالغسول المناسب للجسم والبشرة واستخدام شامبو خاص لشعر الأطفال والماء الفاتر بعد ضبط درجة حرارة لأن كثرة سخونة الماء تزيد من جفاف البشرة وقد تؤدي إلى تقشر الجلد بطريقة غير صحية، وينصح بالاستحمام مرتين فقط في الأسبوع لعمر السنة.
- تقليم الأظافر بعد الاستحمام لأنها تكون طرية، لأنه يمكن أن تسبب الأظافر الطويلة أو الحادة خدوشًا على الوجه أو الجسم.
- تدليك بشرة الطفل بالزيوت الطبيعية أو الكريم المرطب بعد تنشيف جسمها جيداً من الماء، بحيث يعمل على ترطيب بشرته بعد الاستحمام وارتخاء جسمه ويساعده على النوم، وعدم استخدام المنتجات العطرية خلال السنة الأولى لمنع أي ردة فعل تحسسية أو تهيج للجلد.
- غسل الملابس الأطفال قبل استخدامها ويفضل غسلها لوحدها منفصلة عن باقي العائلة وعدم استخدام المواد العطرية والتعامل مع منتجات تعطي نعومة ونظافة فقط للملابس والعمل بعد ذلك على تهويتها جيداً لمنع انتقال الأمراض أو الميكروبات من خلال الملابس لجلد الأطفال.
منتجات العناية بالبشرة للأطفال
يوجد العديد من منتجات العناية بالبشرة للأطفال التي تتوافر في الصيدليات والمحال التجارية وعند الشراء يجب اختيار ما هو آمن على بشرة، نذكر منها: [3]
- زيت للعناية بالبشرة وهو الخيار الأفضل للحصول على بشرة رطبة ناعمة بحيث بدهن جسم الطفل بالكامل والتركيز على منطقة غيار الحفاظ ومن الممكن وضعه على وجه الطفل دون ملامسة العينين ويوضع على الشعر أيضاً.
- كريم مرطب يساعد على العناية بالبشرة الجافة ومن أنواعه كريم لوشن الأطفال الذي يعطي ملمساً حريراً لدى جلد الطفل.
- كريم لعلاج طفح الجلدي للحفاضات أو مناطق العرقية للطفل ضرورياً بالأخص في فصل الصيف، تحتوي بالعادة على مكونات مهدئة مثل زيت جوز الهند، زيت الزيتون وزيت الجوجوبا.
- شامبو الأطفال للشعر الذي يلعب دور مهم على بشرة الطفل عند الاستحمام من حيث النوعية ويفضل اختيار المنتج خالٍ من المواد العطرية والكيماوية التي قد تسبب جفافاً للشعر والبشرة.
- غسول لبشرة الأطفال وينصح بالتي تحتوي على دقيق الشوفان الطبيعي الذي يحافظ بعمق على بشرته ناعمة وطرية طوال اليوم.
- بودرة الأطفال مثل بودرة التلك الآمنة التي لا تسبب تهيجًا لجلد الطفل، وتجنب استخدام البودرة المعطرة التي تحتوي على مواد كيميائية، خاصة لمنطقة الحفاض، لأنها قد تؤدي إلى مشاكل جلدية
- المناديل المبللة للأطفال وهي أيضاً من منتجات الأطفال تساعدنا بالعناية بنظافة البشرة لأنها يمكن أن تحل محل الاستحمام في باقي الأيام لإزالة الأوساخ والحفاظ على نظافته في أي وقت ومكان.
مشاكل بشرة الأطفال
قد تتعرض بشرة الأطفال للعديد من المشاكل نتيجة لعدة عوامل بيئية أو العناية الخاطئة، ومن الأمثلة على هذه المشاكل: [4]
-
الأكزيما
وهي عبارة عن طفح جلدي على شكل بقع حمراء صغيرة خشنة تكون على وجه الطفل، تظهر الأكزيما نتيجة لعامل وراثي لدى الآباء مثل الربو والحساسية والتهاب الجلد، تعالج من خلال مرطبات طبية بعد استشارة طبيب مختص.
-
التهاب الجلد الزهمي
طفح جلدي متقشر يظهر على جلد الرأس لدى الأطفال حديثي الولادة وتظهر أيضاً على الجفون والحواجب وخلف الأذنين وجوانب الأنف، تعالج من خلال الزيوت الطبيعية وبعض الكريمات والمرطبات بعد استشارة أخصائي.
-
طفح جلدي الحفاضات
والذي يعاني منه جميع الأطفال هو تهيج يظهر بمنطقة الحفاظ، ويكون نتيجة لسببين هو التهاب الجلد التماسي و نتيجة وجود البكتيريا أو الفطريات التي تصيب الجلد وتؤدي إلى ظهور الطفح الجلدي المزعج للطفل ويؤدي إلى عدم ارتياحه وعدم نومه لبعض الأوقات، ويجب إيجاد العلاج المناسب لها.
-
طفح لدغات البعوض
يتعرض الطفل في كثير من الأحيان لبعض لدغات الحشرات نتيجة لعدم قدرته على إبعاده ويتوجب على الأهل حمايته، وهذا الطفح قد يكون مؤلماً ويوجب علاجه من خلال بعض الكريمات التي يصفها مختص واستخدام بعض أنواع طاردة للحشرات تجنب لبس الأطفال اللون الأزرق الذي يجذب البعوض.
العناية ببشرة الطفل ليس بالشيء السهل ولذلك عليكِ عزيزتي الأم تنظيف البشرة المصابة بالطفح والتسلخات بلطف دون فرك بل فقط من خلال التدليك اللطيف باستخدام المرطبات العلاجية المناسبة وتغيير الملابس مباشرةً بعد اتساخه، مع الحرص على تجفيف الجلد في المناطق الداخلية وتعريضها لفترة بسيطة إلى الهواء حتى تتأكدي من جفافه.