العزل المنزلي أم الحجر الصحي، مالفرق؟!
تحث معظم الدول على ضرورة العزل المنزلي أثناء انتشار الأوبئة للفصل بين المصابين بالأمراض المعدية عن غيرهم لمدة تمتد حتى علاجهم من المرض والتأكد من خلوهم تماماً من الفيروسات حتى لا يصاب الآخرين بالمرض كما أن بعض الدول تفرض الرقابة الصارمة والغرامات على من يخالف قوانين العزل المنزلي أو ما يسمى بالعزل الذاتي بناءً على رغبة المريض. سنتعرف في هذه المقالة عن الفرق بين العزل المنزلي والحجر الصحي وما هي النصائح التي ينبغي اتباعها أثناء فترة العزل المنزلي:
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
ما هو العزل المنزلي؟
العزل المنزلي هو فصل بين الأشخاص مصابين بالأمراض المعدية من غيرهم داخل المنزل خاصة بعد امتلاء المستشفيات بالمرضى وعدم تمكنها من استقبال المزيد لتجنب الإتصال بأشخاص آخرين قدر الإمكان بينما الحجر الصحي يعني تقييد حركة الأشخاص الذين يشتبه بإصابتهم بالأمراض المعدية منعاً لاختلاطهم مع الآخرين وانتشار العدوى.
ويمكن لأشخاص أن يمارسوا أنشطتهم خارج المنزل بدون الإتصال المباشر مع الآخرين مثل المشي مما يعني أنه لا يمكنهم الذهاب إلى العمل أو المدرسة وكذلك عدم ركوب بوسائل النقل العامة. يستخدم الحجر المنزل أو الحجر الذاتي لأشخاص عادوا من الدول التي تفشت فيها الأوبئة أو كانوا على اتصال وثيق مع المصابين لمدة 14 يوماً لمعرفة ما إذا كانوا مصابين بالمرض أم لا حيث إن تلك المدة كافية لظهور الأعراض وهي أيضاً فترة حضانة أغلب الفيروسات.
وقد لجأت الدول إلى إغلاق المؤسسات التعليمية والمساجد ومراكز السباب وإيقاف جميع الأنشطة لتمكن الأشخاص من تطبيق قوانين العزل المنزلي كما سمحت بعض الشركات لموظفينها من ممارسة العمل المرن أو العمل عن بعد.
شروط العزل المنزلي:
يخضع الأشخاص للحجر المنزلي لمدة 14 يوماً خاصة المسافرين الذين عادوا مؤخراً من الدول التي تفشت فيها الأوبئة بينما يستخدم العزل المنزلي للأشخاص المصابين بالفعل وهم يفضلون المنزل لقضاء فترة العزل والعلاج من أجل صحتهم النفسية وممارسة الأنشطة بعيداً عن المستشفى.
ويجب أن يقطن الشخص المنعزل بغرفة خاصة لوحده بعيداً عن أفراد الأسرة وكذلك يجب أن يكون عدد القاطنين في المنزل محدوداً لا يتجاوز 10 أشخاص. يوصي الصليب الأحمر أو مراكز السيطرة على الأمراض بتخزين المواد الغذائية والأدوية ومواد التنظيف أثناء فترة العزل المنزلي في حالات تطبيق قانون الطوارئ في البلاد منعاً لاضطرار الشخص بالذهاب إلى السوق واختلاطه بالآخرين وفقاً Business Insider، ويخضع الشخص لمبادئ وتدابير الصحة العامة مثل نظافة اليدين وآداب التنفس والعطس وتنظيف المنزل وتهوئته بشكل مستمر خاصةً المراحيض والطاولات ومقابض الأبواب وتطهيرها يومياً بالماء مع مواد التنظيف، وتجنب جميع الزيارات الاجتماعية والأنشطة الاجتماعية مثل الحفلات والأعراس.
نصائح أثناء فترة العزل المنزلي:
- امداد المنزل بالمواد الغذائية خاصة البضائع الجافة والمعلبة ومواد التنظيف ومستلزمات للأطفال من الحفاضات والحليب.
- شراء المنتجات الصحية المنزلية مثل الشامبو والصابون ومواد التعقيم وورق التواليت.
- التأكد من توافر الأدوية الموصوفة لمدة شهر كامل.
- الإحتفاط بحقيبة الإسعافات الأولية حيث تحتوي على الضمادات والمضادات الحيوية والمراهم والشاش وموازين الحرارة وبطانية الطوارئ لعلاج الاصابات الشائعة مثل الكسور والحروق والتورم.
- امداد المنزل بما يكفي من قوارير المياه الصحية لمدة 14 يوماً منعاً من توقف ضخ المياه أو تلوثها بالفيروسات.
- يمكن شراء الكتب والمجلات وبعض الألعاب والأفلام لتمضية الوقت في المنزل.
- وضع قائمة جهات اتصال للطوارئ.
- تقوية إشارات شبكة الإنترنت لتمضية الوقت أو من أجل العمل عن بعد أثناء العزل المنزلي أو لأخذ الدروس والدورات حسب Consumer Reports.
- اقتناء الأجهزة الرياضية لإجراء بعض التمارين.
- استغلال الوقت لممارسة الهوايات وتوثيق العلاقة مع أفراد الأسرة.
- مراقبة الحالة الصحية العامة وطلب المساعدة الطبية عند الضرورة.
- اتباع نظام غذائي صحي وشرب كميات كبيرة من السوائل.
يعتبر العزل المنزلي خطوة أولية لتجنب ارتفاع عدد المصابين بالأمراض المعدية مثل الكوليرا والجدري وكورونا الجديد كوفيد-19 بالإضافة إلى ارشادات توعية تدعو إليها كل بلد مواطنيها لاتباعها، كما أن بعض الدول تفرض العزل المنزلي والحجر الصحي على كل المسافرين القادمين إليها إجبارياً وكل من يخالف يخضع للعقوبات مثل دفع الغرامات او السجن.
تم نشر هذا المقال مسبقاً على سائح. لمشاهدة المقال الأصلي، انقري هنا