الطفل المصاب بالسكري.. كيف يتعايش مع المرض؟
ينظر العديد من الناس إلى مرض السكري على أنه مرض يصيب الكبار فقط ولكنه ومع الأسف مرض يصيب شريحة كبيرة من الأطفال.
ولكن وعلى الرغم من أن هذا المرض ليس سهلاً بالنسبة إلى الطفل إلا أنه يمكن التعايش معه بشكل طبيعي في حال تم السيطرة عليه.
ما الذي يسبب إصابة الطفل بالسكري؟
إن السبب الواضح في إصابة الأطفال بالسكري ما تزال غير واضحة تماماً إلا أنه من المؤكد أن الطفل يمكن أن تكون جيناته الوراثية لديها استعداد مسبق للإصابة.
وتعتقد بعض النظريات أن لحليب الأم دوراً في إمكانية إصابة الطفل بمرض السكري في حال كانت نسبة البروتين فيه عالية.
متى يظهر المرض عادة؟
إن السن الشائعة التي إجمالاً ما يصاب فيها الأطفال تتراوح بين سن السادسة والسابعة بالإضافة إلى أن الطفل قد يصاب أيضاً بالمرض بين سن الثانية عشرة والثالثة عشرة وهي الفترة التي ينتقل فيها الطفل إلى سن المراهقة وترتفع فيها نسبة الهرمونات.
ما هي أعراض مرض السكري؟
أوضح الدكتور بيتر هندمارش من مستشفى Great Ormond Hospital في بريطانيا أن أول إشارة لمرض السكري هي شعور الطفل بالعطش الشديد بالإضافة إلى أنه يذهب إلى الحمام بكثرة إلى جانب أنه يشعر بالجوع بشكل مستمر دون أن يزيد وزنه أبداً مع ازدياد تناوله للطعام.
ما هو العلاج؟
يجب أن يتجه الطفل المصاب بالسكري إلى الطبيب المختص في مرض سكري الأطفال حيث أن المصاب به يجب أن يظل تحت المراقبة من قبل الأخصائي.
ويكون الهدف الأساسي من المعالجة هو المحافظة على المستوى المقبول من السكر في الدم.
ويقول الدكتور بيتر إن تخفيض النسب المرتفعة من الجلوكوز في الدم ليس أبداً أمراً صعباً ولكنه بمجرد بدء العلاج فإنه من الضروري أن تستمر كما أن المحافظة عليه هي مسألة حساسة.
وينبغي أن ينتبه الأهل من ألا يهبط مستوى الجلوكوز في دم طفلهم لأقل من الطبيعي وتتمثل أعراض هبوط السكر بالرجفان والتعرق والشعور بالدوار.
وفي حال هبوط الجلوكوز يتم إعطاء الطفل مشروب مليء بالسكر ليرتفع لديه مستوى الجلوكوز أما في حال تم إهمال الحالة فإن الطفل سيفقد وعيه تماماً.
هل يجب حذف السكر نهائياً من غذاء الطفل؟
لا يتأثر النظام الغذائي لدى طفلهم كثيراً؛ إذ أن الطفل يجب أن يأخذ كفايته من الأطعمة حتى ينمو بالشكل الطبيعي ويجب أن يبتعد عن الدهون المشبعة ليتجنب المشاكل القلبية في المستقبل.
ويمكن للطفل أن يتناول الحلويات ولكن قبل ممارسة الرياضة حيث أنه الوقت الذي يحرق فيه الطفل السكر ويحوله إلى طاقة.
ويفضل الإكثار من تناول الخضار والتخفيف من الدسم، والاعتماد على الزيوت بكمية معتدلة بدلاً من السمنة أو الزبدة.
وبالنسبة إلى النشويات، فضرورية بكمية خفيفة، أما اللحوم فخالية من الدهون.
ومن الضروري الاعتماد على تناول ثلاث حصص من الفواكه الموسمية يومياً.
وينبغي الامتناع عن تناول المقالي وممارسة نشاط رياضي يومي، إذا أمكن.
الأبحاث التي تطورت مؤخراً في هذا الشأن
تركز الكثير من الأبحاث على الأمر الذي يسبب مرض السكري في الدم إلى جانب تركيز البحوث على محاولة إيجاد العلاجات الفعالة لمواجهة المرض بالإضافة إلى محاولتهم لإيجاد الدواء الذي يمكن أن يمنع الإصابة نهائياً.
وكشفت إحدى الدراسات أنه أصبح من الممكن أن يتم إنتاج خلايا قادرة على أن تنتج الأنسولين في البنكرياس بشكل صناعي.
أما دراسة أخرى فقد ركزت على فكرة إحداث حبة دواء بدلاً من حقنة الأنسولين.
كما أنه أصبح من الممكن الآن إجراء زراعة للبنكرياس على الرغم من وجود بعض الأخطار لهذه العمليات الجراحية على نظام المناعة في الجسم.
الشخير عند الأطفال.. هل يعدّ طبيعياً؟
إشارات تنبه: ابنك يغش في امتحاناته المدرسية!
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.