الصحة تحذر من متحور أوميكرون من فيروس كورونا وأعراضه
المتحور أوميكرون وأعراض أوميكرون هذه هي أكثر الكلمات بحثاً الآن على كافة مواقع التواصل الاجتماعي بعد أن أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الإثنين الماضي الموافق 29 نوفمبر، عن وجود متحور جديد من فيروس كورونا، وهو المتحور أوميكرون، حيث توقعت أن يكون من أكثر أنواع الكورونا انتشارًا بين دول العالم، وبالتالي هو يشكل خطر عالمي جديد، يهدد برفع حالة التأهب وغلق العديد من مطارات العالم في بعض الدول التي بدأ يظهر بها المرض.
متى تم اكتشاف متحور أوميكرون
كانت الدكتورة أنجيليك كويتزي هي رئيسة الجمعية الطبية لجنوب إفريقيا، أول من أعلن عن وجود المتحور أوميكرون، حيث قالت أن أحد المرضى الذين قدموا إلى عيادة الخاصة بها في 18 نوفمبر كان يعاني من إرهاق شديد ظل لمدة يومين مع وجود آلام في الجسم وصداع.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
وتابعت قائلة : "كانت الأعراض في تلك المرحلة مرتبطة إلى حد كبير بالعدوى الفيروسية العادية، ولأننا لم نشهد مصابين بفيروس كورونا خلال الأسابيع الثمانية إلى العشرة الماضية، قررنا إجراء الاختبار". ثم تبين أن نتيجة فحص المريض وأسرته كانت إيجابية".
ومن بعدها توالت العديد من المرضى في نفس اليوم بنفس الأعراض، وعندها أدركت الطبيبة أن شيء يحدث، ومنذ ذلك الحين، وهي تستقبل في اليوم مريضين إلى ثلاث مرضى يومياً، حيث تم عمل الأبحاث في المعهد الوطني للأمراض السارية في نفس اليوم والنتائج السريرية، حتى تبين وجود إصابة بنوع مختلف من فيروس كورونا.
أعراض أوميكرون المتحور الجديد من كورونا
قالت الدكتورة أنجليك كويتزي، أن معظم المرضى تظهر عليهم أعراض مختلفة، تمامًا عن محور دلتا، فهي أعراض أخف ويمكن تلقى العلاج في المنزل، وأن أعراض أوميكرون خفيفة جدًا، بالإرهاق هو أساس هذه الأعراض الرئيسية، والتي أبلغ عنها جميع المرضى، حيث تمثلت الأعراض صداع خفيف، وآلام في الجسم، وحكمة الحلق.
ولكنها كانت على عكس متحور دلتا والتي كانت له أعراض ثقيلة مثل فقدان حاسة التذوق أو الشم، كما أنه يوجد أعراض ثقيلة مثل انخفاض في مستوى الأكسجين في أجسادهم، حيث قالت: "شعر معظم المرضى بأعراض خفيفة جدًا وقد تمكنا من علاج هؤلاء المرضى بشكل متحفظ في المنزل".
الفئة الأكثر تأثرا بالمتحور الجديد
حيث أكدت كويتزي على أنها عاصرت تجربة فئة الشباب الذين تبلغ أعمارهم ما بين 40 عام وأقل من ذلك، وأن نصف من أصابوا بهذا التحور الجديد أشخاص لم تتلقى اللقاح المضاد لفيروس كورونا المستجد، وبالرغم من ذلك فهي تحذر من متحور أوميكرون على المرضى المسنين وأعراضه الغير معروفة بعد.
هل يجب أن تقلقي بشأن أوميكرون
إلى الآن لم يتم تلقي أي نوع من البلاغات حول العالم من إصابات بمتحور أوميكرون، حيث تم تأكيد الحالات في دول أوروبا وجنوب إفريقيا، والعدد الإجمالي إلى الآن وصل إلى 227 إصابة في 21 دولة حول العالم، ولكن ما يقلق هو مدى سرعة انتشار متحور أوميكرون حيث تم اكتشاف أولى الحالات في 9 نوفمبر لترتفع الحالات في أقل من شهر وخصوصًا في جنوب إفريقيا.
ولكن هناك شيء مجهول في هذا المتحور هو ما يقلق العلماء حوله وهو امتلاكه طفرات متعددة، حيث تقول منظمة الصحة العالمية : " إن بعضها مقلق بسبب وجود خطر تكرار الإصابة مرة أخرى، ما يعني أن المتحور مقاوم للأجسام المضادة التي تكونت طبيعيا بعد الإصابة أو مع اللقاحات"؟
حيث أثبت علمياً أن الحالات من جنوب إفريقيا، لديها أكثر من 30 طفرة في بروتين سبايك، وهو جزء من الفيروس الذي يرتبط بالخلايا البشرية، وأن الطفرات التي أكثر بكثير من متغير دلتا، فهذا يجعله أكثر انتشاراً وانتقال بين البشر، وهذا من الممكن أن يسبب ضرر وتغير في تشخيص وفعاليات الأدوية واللقاحات الموجودة حالاً، حيث قالوا : "اعتمادًا على هذه الخصائص، يمكن أن تكون هناك زيادات مستقبلية في عدد الإصابات، والتي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة."
أوميكرون والغير الملقحين
تعتبر هذه التطعيمات هي حماية للشخص من أعراض كورونا الشديدة، وخلال ظهور المتحور الجديد "أوميكرون"، سجلت منظمة الصحة العالمية إلى الآن عشرات آلاف الإصابات اليومية الجديدة بـ فيروس كورونا، ولكن هناك نحو 172 حالة فقط من "أوميكرون" في جنوب أفريقيا، والتي تسجل حالات في تزايد بمعدلات ارتفعت 400% خلال أسبوع واحد بحسب منصة أبحاث جامعة أكسفورد "عالمنا في بيانات"، وفقا للديلي ميل.
حيث تم تسجيل حالات أوميكرون أقل من حالات كوفيد 19 أو حالات دلتا، حيث أكدت بوتسوانا، وهي واحدة من الدول التي ظهر فيها متحور أوميكرون لأول مرة، أن لديها 19 حالة مؤكدة كانت من دون أعراض، وقالت مديرة الصحة بالإنابة في وزارة الصحة في بوتسوانا، باميلا سميث لورانس :" إن غالبية المصابين التسعة عشر قد أثبتت نتائجهم سلبية بالفعل، مضيفة أن الشخصين اللذين أبلغا عن شعورهما بالتوعك ظهرت عليهما أعراض خفيفة للغاية".
حيث أشارت العديد من التقارير أن جنوب أفريقيا هي من أكثر الدول التي شهدت حالات متحور أومكيروت الجديد، حيث أن ربع سكانها فقط من حصلوا على لقاح كورونا المستجد، فيما أن باقي لم يحصل على التلقيح، وأن نحو 87 % ممن أصيبوا بكورونا وأدخلوا المستشفيات مؤخرا هم من غير الملقحين.
حيث أكد الأطباء أن معظم الحالات المؤكد إصابتها بالمتحور الجديد في الأسبوع الماضي هي كانت لها أعراض خفيفة وغير شديدة ويسهل علاجها في المنزل، حيث قالت رئيسة الجمعية الطبية في جنوب أفريقيا، أنجليك كويتزي :" إن مرضاها المصابين بأوميكرون أبلغوا عن أعراض مختلفة وأقل خطورة من أولئك المصابين بدلتا".
حيث جاءت الكثير من الأعراض المصاحبة لحالات المتحور الجديد لكورونا فيروس ما بين التعب وآلام العضلات والتهاب الرأس والسعال الجاف، ولكن لم يبلغ أي مريض عن وجود حالات لفقدان حاسة الشم أو التذوق أو صعوبات في التنفس، ولكن بالرغم من هذا حذر العلماء في جنوب أفريقيا أن الأشخاص المصابين هم من غير الملقحين.