الشيخة موزا تتخلى عن منصبها باليونسكو دعماً لأطفال غزة
أعربت الشيخة موزا بنت ناصر، والدة أمير قطر، عن صدمتها تجاه صمت منظمة اليونسكو، منظمة الأمم المتحدة للتربية والتعليم والثقافة، تجاه ما يحدث لأطفال غزة، معلنة تخليها عن منصبها كسفيرة للمنظمة بعد 20 عاماً من التعاون معها في مجال التعليم.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
الشيخة موزا تنتقد صمت اليونسكو تجاه أطفال غزة
وفي التفاصيل، انتقدت الشيخة موزا بنت ناصر، خلال كلمتها في المؤتمر الذي وجهت له دعوتها من المبعوثة الخاصة بالتعليم الأساسي في المنظمة ما وصفته بالصمت تجاه الأزمة الإنسانية التي يعاني منها أطفال غزة منذ بداية الحرب على القطاع في 7 أكتوبر الماضي.
أوضحت أن الأطفال يقتلون والمدارس تُهدم في غزة بينما لم تقم منظمة اليونسكو بما يتناسب مع حجم هذه الكارثة، قائلة: "عندما قبلتُ دعوة المدير العام آنذاك السيد كوشيرو ماتسورا لأكون مبعوثًا خاصًا لليونسكو للتعليم الأساسي والعالي، حملتُ حينها الكثير من الاحترام لهذه المنظمة، وقدراً محسوباً وموزوناً من الرهان على العمل معاً لتغيير وضع التعليم وحمايته. ولكنني صدمتُ مؤخراً بصمت منظمة اليونسكو حيال تلاميذ يُقتَلون ومدارس تُهدَم في غزة، الأمر الذي لا يتناسب البتة مع تاريخ اليونسكو ومبادئها".
شاهدي أيضاً: الشيخة موزة تدعم أهل غزة برسائل مؤثرة
وتابعت كلمتها: "انا أعتذر عن دور سفيرة النوايا الحسنة لفشل المنظمة في تقديم العون والدعم لأطفال غزة"، مؤكدة أن كل ما يقدم لأهالي فلسطين يعد قليلاً للغاية، قائلة: "أشهد أن كل ما نفعله لأشقائنا في فلسطين في غزة والضفة الغربية أقل مما يستحقون هم الذين يمثلون في هذه اللحظة من التاريخ كرامة هذه الأمة في زمن الرداءة والتردي".
This browser does not support the video element.
ووجهت الشيخة موزا خلال كلمتها كلمة إلى أطفال فلسطين كشفت فيها عن إعجابها بصمود الأطفال، قائلة: "أشهد أنكم يا أطفال فلسطين ولدتم رجالاً وفضحتم بصمودكم وثباتكم ترنح وانكسار من حسبناهم في يوم رجالاً نقبل هامتكم ودمتم ذخراً لنا".
وفي الوقت نفسه أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، ارتفاع أعداد الضحايا اليوم، إلى 14532 بينهم نحو 6000 طفل.
دعم الشيخة موزة للفلسطينيين
يذكر أن الشيخة موزا بنت ناصر قدمت الكثير من كلمات الدعم منذ بداية الحرب على غزة بعد أن نشرت العديد من الفيديوهات أوضحت أنه يجب انتقاد الصمت والضغط على الدول من أجل إيقاف الحرب على غزة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من القطاع الصحي وتزويد أهالي غزة بالحاجات الضرورية للحياة.
وجاء نص كلمة الشيخة موزا بنت ناصر: "لقد عايشنا طوال عقود كيف سوّقت إسرائيل سرديات تاريخية ملفَّقة وسيطرت هذه السرديات على العقلِ الجماعي العالمي. إن العالم كله مطالب بأن يراجع قبوله لهذهِ السردياتِ التي أُمليت عليه لعقود عديدة. كما يتوجب على العالم الإسلامي أن يقدم سرديته المضادة ويسعى بمختلفِ الوسائل الإعلامية والفكرية والثقافية والرسمية، إلى نشرها، وتصديرها إلى الوعي الجمعي للأجيال الجديدة".
واستعانت بإحصائيات منظمة الصحة العالمية قائلة: "وفقاً لإحصاءات منظمةِ الصحة العالمية يموت طفل في غزة كل عشر دقائق. وهذا يعني ما إنْ انتهى من كلمتي يكون طفلاً قد فارقَ الحياة، وما أن تنتهي جلستنا يكون ثمانية عشر طفلاً قد لقوا حتفَهم".
الشيخة موزا بنت ناصر واليونسكو
يذكر أن الشيخة موزا انضمت إلى منظمة اليونسكو منذ عام 2003، ومضت عقدان من العمل لدعم التعليم في كافة أنحاء العالم، وأطلقت في عام 2012 مؤسسة التعليم فوق الجميع التي عملت على تقديم المنح للأطفال للحصول على تعليم أفضل في الدول النامية.
وفي عام 2017، أطلقت مبادرة "علم طفلاً"، وذلك لمساعدة الأطفال الفقراء في الحصول على التعليم، وتمكنت من مساعدة ما يقرب من 500 ألف طفل حرموا من التعليم من أصل 61 مليون طفل حُرِمُوا من التعليم.