الشاعرة الأمريكية لويز جلوك تفوز بجائزة نوبل للآداب
أعلنت الأكاديمية السويدية للعلوم فوز الشاعرة الأمريكية لويس جلوك بجائزة نوبل للأدب لعام 2020، وأوضحت الأكاديمية في حيثيات قرارها أن جلوك حصلت على الجائزة "على صوتها الشاعري المميز الذي يضفي بجماله المجرد طابعاً عالمياً على الوجود الفردي".
وبعد إعلان فوز الشاعرة الأمريكية أصدرت الأكاديمية بيانها الذي كتبت فيه: "في قصائدها، تستمع النفس لما تبقى من أحلامها وأوهامها، ولا يمكن أن يكون هناك من هو أشد منها في مواجهة أوهام الذات".
لويز جلوك
بدأت لويز جلوك مشوارها الأدبي ككاتبة عام 1968 وانطلقت بمجموعتها الشعرية "فيرستبورن"، أوالبِكر، كما نشرت 12 مجموعة شعرية، بالإضافة إلى مجلدات من المقالات حول الشعر، وهي المجموعات التي حققت نجاحاً كبيراً فور طبعها.
ولدت جلوك عام 1943 في نيويورك، وتعمل أستاذة للغة الإنجليزية في "جامعة ييل" بمدينة كامبريدج بولاية ماساتشوستس.
وخاضت جلوك رحلة مع المرض، حيث بدأت تعاني من فقدان الشهية العصبي بينما كانت في المدرسة الثانوية ثم تغلبت على المرض لاحقاً، ثم تدرجت في حياتها المهنية وتعمل الآن كأستاذ مساعد وكاتب مقيمة ضمن برنامج روسينكرانز في جامعة ييل. وتعيش في كامبريدج في ماساتشوستس.
وبسبب مرضها لم تسجل جلوك في الكلية كطالبة بدوام كامل بسبب حالتها الصحية. وقد وصفت قرارها بالتخلي عن التعليم العالي لصالح العلاج بأنه كان ضروري، وقالت وقتها: "جعلت حالتي العاطفية، وتطرف صلابة سلوكي، والاعتماد المحموم على طقوس معينة من أشكال التعليم الأخرى أمراً مستحيلاً».
ولتعوض ما فاتها، أخذت جلوك درساً في الشعر في كلية سارة لورانس، والتحقت بورشات شعرية في كلية التعليم العام بجامعة كولومبيا في الفترة من 1963 إلى 1965، والتي قدمت برامج للطلاب غير التقليديين، ودرست في أثناء وجودها هناك مع ليوني آدمز وستانلي كونتز. وقد صنفت هذين المعلمين كمرشدين مهمين في رحلة تطورها كشاعرة.
أعمال لويز جلوك
تدور أعمال لويز جلوك حول لجانب النفسي وتأثيراته، فركزت جلوك في عملها على الجوانب المضيئة للصدمة والرغبة والطبيعة. ليصبح شعرهها مميز بتعبيراته الصريحة عن الحزن والعزلة في استكشافها لهذه المواضيع الواسعة، ركز العلماء أيضاً على بناء شخصيتها الشعرية والعلاقة بين السيرة الذاتية والأساطير الكلاسيكية في قصائدها. ولم تقف حياة جلوك على مجرد عملها كمؤلفة للشعر وإنما علمته في الأكاديميات أيضاً.