السيدة الأولى لكوريا الجنوبية في ورطة بسبب حقيبة يد فاخرة

  • تاريخ النشر: الأحد، 21 يوليو 2024
مقالات ذات صلة
بالمان يكشف النقاب عن بيير حقيبة اليد النسائية الفاخرة
بنتلي تطلق مجموعة فاخرة من حقائب اليد الأنيقة للسيدات
إتيكيت حمل حقيبة اليد

في تطور مثير، تم استجواب السيدة الأولى لكوريا الجنوبية، كيم كيون هي، زوجة الرئيس يون سوك يول، من قبل المدعين العامين؛ بسبب مزاعم تتعلق بالفساد والتلاعب بالأسواق المالية. هذه القضية تلقي بظلالها على الحياة السياسية في كوريا الجنوبية، إذ أثارت العديد من الأسئلة حول تصرفات السيدة الأولى وتورطها المحتمل في قضايا غير قانونية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

التحقيق في مزاعم الفساد

في يوم السبت، 20 يوليو 2024، استدعت النيابة العامة السيدة كيم كيون هي لاستجوابها بشأن مزاعم تتعلق بالفساد والتلاعب في أسواق الأسهم.

استمر التحقيق في مبنى حكومي غير مكشوف لمدة تقارب 12 ساعة، حيث واجهت السيدة الأولى اتهامات بأنها تلقت حقيبة يد فاخرة من ماركة كريستيان ديور بقيمة حوالي 3 ملايين وون (ما يعادل ألفين ومئة وثمانية وخمسين دولاراً أمريكيا) من القس الكوري الأمريكي تشوي جاي-يونغ خلال اجتماع بينهما في سيول في سبتمبر 2022.

تفاصيل الحقيبة الفاخرة

ظهرت قضية "حقيبة ديور" لأول مرة في نوفمبر 2023، عندما نشر قناة "صوت سيول" الإخبارية، التي تعتمد على اليوتيوب، مقطع فيديو سري يظهر القس تشوي، وهو يسلم الحقيبة إلى السيدة كيم. وقد قوبل هذا الفعل بانتقادات واسعة، حيث اعتبرته وسائل الإعلام المحلية خرقاً لقوانين الأخلاقيات الحكومية التي تحظر على المسؤولين العموميين وأزواجهم قبول أي هدايا تزيد قيمتها عن سبعمئة وخمسين دولاراً.

رغم أن أحد مساعدي السيدة كيم صرح بأن السيدة الأولى طلبت إعادة الحقيبة في نفس اليوم الذي استلمتها فيه، فإن التحقيق أظهر أن الحقيبة لم تُعاد، بل ظلت محفوظة في المكتب الرئاسي. ورفضت السيدة كيم في البداية التهم، مشيرة إلى أن قبول الحقيبة كان بمثابة اعتراف غير مقصود.

اتهامات إضافية بعد الحقيبة

لم تقتصر التحقيقات على قضية الحقيبة فقط، بل امتدت لتشمل مزاعم بتورط السيدة كيم في تلاعب بأسواق الأسهم لشركة "دويتش موتورز"، وهي وكيل سيارات بي إم دبليو في كوريا الجنوبية. يُزعم أن السيدة كيم تعاونت مع رئيس الشركة كوان أوه-سو والمتداول لي جونغ-هو في الفترة ما بين 2009 و2012 للتلاعب بأسعار الأسهم. تركز التحقيقات على دورها كمستثمرة رئيسية والصلات التي تربطها بالمتآمرين الرئيسيين.

وتُعد السيدة كيم كيون هي ثالث سيدة أولى في تاريخ كوريا الجنوبية تُستجوب. فقد سبقتها السيدة لي سونغ-جا، زوجة الرئيس تشون دوو-هوان، التي استجوبت في عام 2004 بخصوص قضية صندوق أسود. كما تم التحقيق مع السيدة كوان يانغ-سوك، زوجة الرئيس رو مو-هيون، في عام 2009 في قضية فساد مزعومة تتعلق بعائلتها.

جدل حقيبة السيدة الأولى في كوريا الجنوبية

وأثارت قضية السيدة كيم صراعات سياسية حادة بين الأحزاب الحاكمة والمعارضة. فقد انتقدت الأحزاب المعارضة، التي طالبت بتعيين محقق خاص، قرار النيابة العامة بالتحقيق خلف أبواب مغلقة، متهمة إياها بمحاولة التلاعب بالقضية لأغراض سياسية. كما انتقدت الأحزاب المعارضة التأخير في استجواب السيدة كيم قبل موعد جلسة الاستماع العامة المقررة في 26 يوليو 2024، والتي ستناقش عريضة تطالب بعزل الرئيس الكوري الجنوبي.

من ناحية أخرى، دافع الحزب الحاكم عن التحقيقات، لافتاً إلى أنها تُجرى وفقا للقوانين والمبادئ، وندد بمحاولات المعارضة لتحويل القضية إلى نزاع سياسي. واعتبرت السيدة تشو جي-يون من حزب الشعب قوة أن محاولة استخدام القضية كأداة سياسية تُعد غير مقبولة.