السعودية والإمارات اختيار الأثرياء الأول في 2024

  • تاريخ النشر: الأربعاء، 26 يونيو 2024
مقالات ذات صلة
السعودية الأولى عربياً بقائمة أفضل الدول ملائمة للنساء 2024
اليوم الوطني السعودي 2024
الآيفون هو اختيار النجمات الأول تعرفوا عليهن بالصور

تتوقع التقارير الحديثة أن يشهد عام 2024 ارتفاعاً غير مسبوق في عدد الأثرياء المهاجرين إلى جميع أنحاء العالم، حيث من المتوقع وصول عددهم إلى 128 ألف مليونير، متجاوزين بذلك الرقم القياسي السابق البالغ 120 ألف مليونير في عام 2023.

منافسة بين الإمارات والسعودية

تظل الإمارات في صدارة الدول الأكثر جذبا للأثرياء عالميا للعام الثالث على التوالي، لكن السعودية قد دخلت أيضاً بقوة في سباق التنافس لاستقطاب أصحاب الملايين والاستثمارات الكبرى ورواد الأعمال من جميع أنحاء العالم، مع توقع استقبال المملكة العربية السعودية لنحو 300 مليونير مهاجر في عام 2024.

تشير تقارير شركة "هينلي آند بارتنرز" إلى استمرار جذب السعودية لأصحاب الثروات العالية، ومن المتوقع أن تحقق نجاحا كبيرا في استقطاب 300 مليونير مهاجر خلال العام الحالي، وتأتي هذه التوقعات في ظل استمرار الرياض وجدة في تعزيز مكانتهما كمدن رائدة بين المدن العالمية المفضلة للمستثمرين وأصحاب الملايين، خاصةً من منطقة شمال أفريقيا والشرق الأوسط.

استقطاب إماراتي وسعودي للاستثمارات

بحسب التقرير الصادر عن شركة الاستشارات البريطانية الكبرى، تحتل دولة الإمارات العربية المتحدة المركز الأول عربيا في قائمة جذب الاستثمارات الأجنبية العالمية، وتواصل الإمارات ترسيخ مكانتها كوجهة مفضلة للأثرياء على مستوى العالم للعام الثالث على التوالي. يتوقع أن يصل عدد المليونيرات المهاجرين إلى الإمارات نحو 6,700 شخص بحلول نهاية عام 2024، مما يعكس جاذبيتها القوية كمركز مالي واقتصادي عالمي.

من جهة أخرى، تُظهر بيانات منظمة الأمم المتحدة للتجارة والتنمية "الأونكتاد" أن الإمارات تصدرت دول العالم العربي في جذب رؤوس الأموال الأجنبية خلال عام 2023، حيث بلغت قيمتها حوالي 30.68 مليار دولار، مقارنة بنحو 22.73 مليار دولار في عام 2022، مما يعكس نموا ملحوظا في استقطاب الاستثمارات الأجنبية إلى الدولة.

بالمقابل، حلت المملكة العربية السعودية في المرتبة الثانية عربيا في هذه القائمة، حيث جذبت استثمارات أجنبية بقيمة حوالي 12.31 مليار دولار في عام 2023، بالمقارنة مع 28 مليار دولار في عام 2022، مما يعكس التحديات والفرص المتقلبة في السوق العالمي للاستثمارات.

وفيما يخص الاستثمارات الخارجية، سجلت الإمارات إجمالي حجم استثماراتها الخارجية نحو 22.32 مليار دولار في عام 2023، مقارنة بـ 24.83 مليار دولار في عام 2022، في حين بلغت قيمة الاستثمارات السعودية إلى الخارج حوالي 16 مليار دولار في عام 2023، مقابل 26.96 مليار دولار في عام 2022، مما يوضح التغيرات والاستراتيجيات الاقتصادية المتبعة من قبل كل دولة.

هذه الأرقام والبيانات تعكس الجهود الجادة التي تبذلها الإمارات والسعودية في تعزيز مواقعهما كمراكز عالمية للاستثمار وجذب رؤوس الأموال، وتعزز من دورهما في التنافسية العالمية وتطوير الاقتصادات المحلية.

سر نجاح الإمارات في جذب الأثرياء

تمكنت دولة الإمارات العربية المتحدة على مدار عقود من تحقيق مكانة بارزة كوجهة مفضلة للأثرياء على المستوى العالمي، وذلك بفضل مجموعة من العوامل التي جعلتها وجهة استثمارية متميزة.

تبرز هذه العوامل بوضوح في تقرير شركة الاستشارات البريطانية الكبرى، حيث تتصدر الإمارات قوائم جذب الاستثمارات الأجنبية في العالم العربي، وتحافظ على هذا الموقف للعام الثالث على التوالي.

أحد العوامل الرئيسية التي ساهمت في نجاح الإمارات هي نظام تأشيرة الإقامة الذهبية، الذي يوفر للمستثمرين وأصحاب الثروات العالية إمكانية الإقامة لفترات طويلة دون الحاجة إلى الاستقرار الدائم، هذا الترتيب يعزز من خصوصية البيانات المالية والشخصية، مما يعد جذبا قويا للأفراد المهتمين بالخصوصية والأمان.

بالإضافة إلى ذلك، تعد الإمارات مركزاً رئيسياً للعملات الرقمية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يوفر فرصاً واسعة للاستثمار في هذا القطاع الناشئ والمتنامي بسرعة.

تستفيد الإمارات أيضاً من موقعها الجغرافي المتميز، حيث تقع في قلب منطقة تجمع الشرق الأوسط، مما يجعلها مركزاً للتجارة والتبادل التجاري عبر العالم. ومن بين المدن الإماراتية، تبرز مدينة دبي بشكل خاص كوجهة مفضلة للأثرياء بفضل بنيتها التحتية المتطورة، والتي توفر بيئة متميزة للعيش والاستثمار.

في مقابل ذلك، تظهر بعض الدول الأخرى كالولايات المتحدة وسنغافورة كمراكز أخرى جاذبة للاستثمارات الأجنبية، حيث يتوقع أن تستقبل كل منها آلاف المهاجرين الأثرياء خلال العام الحالي. بينما تواجه دول مثل الصين والمملكة المتحدة تحديات في هجرة رؤوس الأموال، حيث من المتوقع أن يغادر العديد من الأثرياء هذه الدول بحثاً عن بيئات أكثر استقراراً وجاذبية اقتصادية.