الرضاعة الطبيعية في رمضان ونصائح لصيام الأم
الرضاعة الطبيعية في رمضان، واحدة من الأمور التي تشغل بال الكثير من الأمهات المرضعات، حيث تقع المرأة المرضع ما بين حيرة الصيام أم لا، وذلك حرصًا منهم للحفاظ على صحة أطفالهن خلال أيام شهر رمضان، فالبعض يقرر عدم الصيام كي تُرضع أبنائها بصورة طبيعية، فيما تفضل البعض منهن الصيام، ولكن مع الحرص على مراعاة تغذية أطفالها في ساعات الصيام.
الرضاعة الطبيعية وصيام رمضان
أكد الأطباء أنه يمكن صيام المرأة المرضع ولكن ببعض الشروط وأهمها هو عدم المعاناة من أي مرض مزمن، مع ضرورة القيام بتناول الطعام الصحي والمفيد وشرب الكثير من السوائل الصحية وبكميات كافية في فترة ما بين الإفطار والسحور لتلبي جميع احتياجاتها واحتياجات طفلها الرضيع من المواد والعناصر الغذائية، كما أنه لا مانع من الصيام خاصة في حال أن الطفل الرضيع تجاوز الستة أشهر الأولى، حتى وإذا كان يعتمد بشكل كلي على الرضاعة الطبيعية.
إن الرضاعة الطبيعية هي بذل مزيد من الطاقة للأم في عملية إنتاج الحليب، لذلك ضرورة التغذية الصحية والسليمة التي يجب الحرص على ضمانها للمرأة خلال فترة الحمل وخلال فترة الإرضاع، حيث تغفل الكثير من الأمهات إن ما تتناوله من طعام يؤثر على الحليب الذي تُطعمه لطفلها.
ضوابط الرضاعة الطبيعية في رمضان
هناك عدد من الضوابط التي تم وضعها من قبل الأطباء من أجل السماح للمرأة المرضع أن تصوم في شهر رمضان.
عُمر الطفل الرضيع، لأنه عامل أساسي في تحديد صيام الأم من عدمه ومواعيد إرضاعه في فترة الصيام.
الحالة الصحية للأم، ضرورة معرفة حالة الأم الصحية حتى تتمكن من الصيام بشكل طبيعي.
تحديد الرضاعة الطبيعية بناء على سن الرضيع.
ضوابط صيام الأم المرضعة في رمضان
هناك عدد من العوامل التي وضعها الأطباء حول صيام الأم المرضعة في شهر رمضان والتي تحدد وفقاً لعمر الطفل الرضيع.
إذا كان عمر الطفل الرضيع أقل من 6 أشهر، لا تُنصح الأم بالصيام، لأن اعتماد الطفل الغذائي على حليب الأم بشكل كامل.
أما إذا كان عمر الرضيع يتراوح من 6 أشهر لعام، من الممكن منح الطفل بعض الأطعمة البسيطة في ساعات صيام الأم، مثل السيريلاك، أو العصائر الطبيعية، أو أي طعام مصرح له والمهروس جيدًا، علي أن يتم إرضاعه قبل ساعة من الفطار، مع رضاعته بجرعة مكثفة بعد الإفطار.
وفي حالة إذا كان عمر طفلك يتراوح ما بين العام الأول والثاني، فيمكنك الصيام بشكل طبيعي أيضًا، مع منحه الطعام خلال ساعات الصيام، ومن ثم إرضاعه بشكل طبيعي بعد وجبة الإفطار لكن بجرعة مكثفة.
شعور الأم المرضعة بالتع والصداع في رمضان، أو زغللة في العين.
شعور الأم بهبوط الضغط بشكل حاد والإحساس الدائم بإجهاد عام
انخفاض سكر الدم والإحساس بالدوخة عند الأم
عند ظهور أي عرض صحي غير طبيعي آخر وعليها استشارة الطبيب.
حليب الأم في رمضان
تعتقد الكثير من الأمهات أن الصيام من الممكن أن يؤثر على إنتاج وإفراز الحليب، إلا أن الكثير من الأطباء أكدوا أنه لا يؤثر علي الحليب لكنه يؤثر فقط على الطاقة الشخصية للأم المرضعة، وعدم قدرتها على منح طفلها الرضاعة بسبب الشعور بالإرهاق والتعب من الصيام، خاصة في حالة عدم تناول الطعام الصحي في وجبة السحور.
نصائح الرضاعة الطبيعية في رمضان
هناك عدد من النصائح التي يجب اتباعها من أجل صيام الأم المرضعة في رمضان
العمل على تناول وجبة غذائية صحية متكاملة
ضرورة تعجيل الإفطار مع الإفطار على بكوب من الماء أو اللبن مع ثلاث تمرات صغيرة الحجم أو أي حبة فاكهة أخرى.
تناول الشوربة أولا قبل الوجبة لتهيئة المعدة وتحضيرها لاستقبال الطعام.
تناول عدة وجبات صغيرة في الفترة التي تلي وجبة الإفطار وحتى حلول موعد السحور.
الابتعاد عن تناول السوائل التي تحوي على الكافيين كالقهوة، والمشروبات الغازية.
الابتعاد عن الأغذية المقلية والدسمة والمالحة والمخللات لأنها تسبب العطش الشديد.
الحرص على تناول المكملات الغذائية الضرورية.
تجميع حليب الثدي من خلال شفطه خلال فترة الإفطار وحفظه في زجاجات معقمة داخل الثلاجة.
تأخير السحور لفترة قريبة من الإمساك عن تناول الطعام.
شرب كميات كافية من الماء لا تقل عن لترين.
ضرورة أن تحتوي وجبة السحور المثالية على الكربوهيدرات المعقدة.
تناول البروتين الذي يؤخر الشعور بالجوع كالبيض، أو الحليب ومشتقاته، أو أحد أنواع البقوليات.
تناول الخضار، والفواكه، والأغذية العالية بالألياف والتي تقي من الإمساك وتمد الجسم بالعديد من المعادن.
الحرص على تناول بعض الأطعمة المحفزة لإدرار الحليب كالشوفان، والحلبة.