الخبراء يحذرون من الازدياد الحاد لحالات مرض السكري المرتبطة باضطرابات النوم الحادة

  • تاريخ النشر: الإثنين، 20 يونيو 2016 | آخر تحديث: الثلاثاء، 20 مارس 2018
مقالات ذات صلة
الحادي عشر من أغسطس - يوم الأبناء
دعاء اليوم الحادي والعشرين من رمضان
دعاء اليوم الحادي عشر من شهر رمضان

النوبات القلبية والبدانة من بين الأمراض الخطيرة المتزايدة التي تنتج عن عدم علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي المزمن، حسب تقرير مركز لندن لعلاج اضطرابات النوم


 يحذر خبراء النوم في دولة الإمارات العربية المتحدة من الآثار السلبية لقلة النوم والحرمان المزمن من النوم في المنطقة، ويعزون سبب زيادة حالات أمراض القلب والأمراض التي يتسبب بها نمط الحياة إلى هذه المسألة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.


ولقد خص مركز لندن لعلاج اضطرابات النوم (LSC)، مركز التشخيص والعلاج المتكامل الوحيد في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، كل من الشخير وانقطاع النفس الانسدادي النومي بأنهما المساهمان الرئيسيان بالإصابة بمرض السكري من النوع 2 والبدانة وأمراض القلب.


ووفقاً لمركز لندن لعلاج اضطرابات النوم في دبي، فإن الإمارات العربية المتحدة بالتحديد تستمر بمصارعة ازدياد الأمراض المزمنة وعامل الخطر فيها ناهيك عن العبء الاقتصادي الذي تحمله أمراض مثل السكري والذي وصل حالياً إلى 22 مليار درهم إماراتي.


وتؤكد الأرقام الصادرة مؤخراً عن الاتحاد الدولي لمرض السكري أن هناك 37 مليون مصاب بمرض بالسكري في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، من بينهم 803,900  مريض في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما ويشير بحث حديث أجراه ’إس دي ويست‘ و ’دي جاي نيكول‘ و ’جاي آر سترادلينغ‘ أن أكثر من 80% من الأشخاص البدناء المصابين بمرض السكري النوع 2 يعانون غالباً من انقطاع النفس الانسدادي النومي، والذي 

كان على الأرجح موجوداً مسبقاً وساهم إلى حد كبير بإصابتهم بالسكري. ويمثل هذا سبباً قوياً بما فيه الكفاية لفرض إجراء فحص إلزامي على المرضى المصابين بالسكري من النوع 2 وذوي مؤشر كتلة جسم مرتفع (BMI).


ووفقاً لأخصائيي النوم في مركز لندن لعلاج اضطرابات النوم، والذي يقع مقره الرئيسي في المملكة المتحدة، يمكن لانقطاع النفس الانسدادي النومي أن يؤدي إلى حالات صداع مزمن وارتفاع في ضغط الدم وعدم انتظام في ضربات القلب بالإضافة إلى احتمال الإصابة بنوبة قلبية وقصور في القلب إذا لم يتم علاجه.


وحول هذا الموضوع تحدث الدكتور إرشاد ابراهيم، طبيب النفس والأعصاب والمدير الطبي في مركز لندن لعلاج اضرابات النوم قائلاً: "مع استمرار ازدياد انتشار مرض السكري وأمراض القلب، فإن أحد أكثر الطرق فعالية لمنع هذه الحالات من التزايد بشكل أكبر هي الكشف المبكر لانقطاع النفس الانسدادي النومي وعلاجه. لقد أصبحت اضطرابات النوم مثل انقطاع النفس الانسدادي النومي وكذلك أنماط النوم السيئة بشكل عام مشكلة صحية عامة ذات آثار وخيمة إذا لم تكن كارثية". 


وينوه الدكتور إرشاد بقلق أن نظام الرعاية الصحية في البلاد يقع تحت ضغط شديد نتيجة لتضخم حالات الإصابة بالأمراض التي يتسبب بها نمط الحياة فيها. ويقول أنه إذا لم يتم التعامل معها بشكل كافي فسوف تتراجع الإنجازات التي حققتها دبي وبالتحديد في القطاع الصحي.


حيث أعرب قائلاً: "تستمر دبي في ترسيخ مكانتها كمحور للرعاية الصحية في المنطقة، والذي أدى بدوره إلى تدفق الزوار. لكن من المرجح أن تتراجع هذه الإنجازات إذا لم يتم 

تخفيض هذه الأمراض المزمنة التي يتسبب بها نمط الحياة بشكل كبير عبر علاج الأسباب الكامنة وراءها مثل اضطرابات النوم".


ولقد وجدت دراسة علمية أحدث أن علاج انقطاع النفس الانسدادي النومي عن طريق ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP) قد أدى إلى تحسين أعراض الاكتئاب! ولقد قامت الدراسة التي نشرت في مجلة طب النوم السريري في سبتمبر 2015 بتقييم 426 مريض (243 ذكر و 183 أنثى) يشتبه بإصابتهم بانقطاع النفس الانسدادي النومي. في بداية الدراسة، كان ما يقارب من 73% (أي 213 من 293) من المرضى الذين يعانون من انقطاع النفس الانسدادي النومي يعانون من أعراض اكتئاب بليغة والتي ازدادت مع حدة انقطاع النفس الانسدادي النومي. لكن بعد الخضوع لعلاج ضغط المجرى الهوائي الإيجابي المستمر (CPAP) لمدة ثلاثة أشهر، لم يبق سوى 4% فقط (أي 9 من 228) من مرضى انقطاع النفس الانسدادي النومي يعانون من أعراض اكتئاب.


تخفض قلة النوم من مستويات الطاقة مما يقلل من الرغبة بممارسة التمارين، لكن لديها أيضاً تأثير مباشر على شهيتنا وعملية الاستقلاب لدينا. يحفز النوم المتقطع أو القليل الشهية عبر زيادة الرغبة في تناول الأطعمة ذات الطاقة العالية مثل السكريات والدهون والكربوهيدرات، كما وتتسبب قلة النوم بإبطاء عملية الاستقلاب، ما قد يؤدي إلى زيادة في الوزن والبدانة.


يحتاج البالغ العادي من سبع إلى تسع ساعات من النوم المتواصل، في حين يحتاج الأطفال إلى ما بين عشر إلى أربع عشرة ساعة من النوم وفقاً للعمر، وذلك لأن نسبة كبيرة من عملية نمو الإنسان تجري خلال النوم.
ويوصي مركز لندن لعلاج اضطرابات النوم في دبي بأن يسعى الأشخاص الذين يشتبهون بأنهم يعانون هم أو أطفالهم من اضطرابات في النوم للحصول على رأي طبيب أو أخصائي 


نوم. يمكن للعلاج الآن أن ينقذك من مستقبل مليئ بالمشاكل الصحية ومضاعفات بالصحة العقلية والبدنية المرتبطة بها.