الحمل بعد الإجهاض: مخاطره وطرق العناية بالحامل والجنين
نسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض مباشرة
الوقت المناسب للحمل بعد الإجهاض
يعتبر الإجهاض من الأمور الشائعة والمحزنة لدى النساء في أسابيع الحمل الأولى وذلك بسبب مشكلة صحية في استمرار الحمل أو بسبب عدم اكتمال نمو الجنين كما هو المتوقع وهو السبب الأكثر شيوعاً في حالات الإجهاض، ولكن في كثير من الأحيان لا يمضي كثير من الوقت إلا أن المرأة حامل من جديد، وهذا ما سنتعرف إليه في مقالنا هذا وسنقدم معلومات أكثر عن مخاطر الحمل بعد الإجهاض وما هي الإجراءات الوقائية قبل الحمل وما هي نسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض وكيفية العناية بالحمل الجديد بعد الإجهاض وغيرها من الأمور.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
في البداية سنتعرف ما هو السبب الذي يؤدي إلى إجهاض الحمل لمعرفة كيفية تجنبه وطرق الوقاية فيما بعد.
مسببات الإجهاض
ومن أهم الأسباب التي تؤدي إلى الإجهاض هي: [1]
- تشوهات في المادة الوراثية الكروموسومات التي تؤدي إلى مشكلات عديدة في الرحم أهمها البويضة التالفة بحيث يوجد كيس حمل ولكن لا ينمو الجنين فيها أو وفاة الجنين داخل الرحم أو الحمل العنقودي، بالإضافة إلى تشوهات في الحيوانات المنوية أو البويضة المخصبة من الآباء.
- عملية الزرع غير السليم للبويضة الملقحة في بطانة الرحم.
- التعرض للمخاطر البيئية والعوامل السامة.
- تشوهات الرحم لدى الأم، وقصور عنق الرحم ما يعرف بمخاض الولادة الذي يبدأ بالانقباض والانبساط في وقت مبكر من الحمل.
- عوامل نمط الحياة السيئة لدى الأم مثل التدخين والكحول أو تعاطي المخدرات.
- عمر الأم يلعب دور كبيراً في نسبة الإجهاض كلما زاد عمر الأم عن 35 سنة كلما زادت فرصة الإجهاض.
- الأم تعاني من بعض الأمراض المزمنة مثل السكري وارتفاع ضغط الدم.
- تاريخ سابق للأم بالإجهاض.
- اضطرابات مناعية لدى الأم مثل مرض الذئبة.
- استخدام بعض العلاجات خلال فترة الحمل مثل دواء حب الشباب الايزوتريتنون (Accutane).
- سوء التغذية لدى الأم والإجهاد الجسدي والنفسي.
- تعرض الأم لتسمم غذائي الذي يصيب الأم بمغص يشبه مخاض الولادة.
نسبة نجاح الحمل بعد الإجهاض مباشرة
الإجهاض بشكل طبي لا يؤثر على خصوبة المرأة أو على الدورة الشهرية، يرجع وضع الرحم طبيعي كالسابق بحيث يحدث الحمل بعد الإجهاض الأول للنساء بشكل سريع ومباشرةً عند أغلبهن ويكون الحمل سليماً، ولكن ما زال يوجد خطر متوقع بنسبة 20% للإجهاض في الحمل المستقبلي بعد الإجهاض الأول، ولكن في حال كان أكثر من مرتين متتاليتين يزيد الخطر ل 28%، ولأكثر من ثلاث حالات تزيد احتمالية الإجهاض إلى نسبة أعلى من 43% ويبقى هنا الأمل ضعيف جداً لاكتمال الحمل والذي يصيب سيدة واحدة من بين مائة سيدة. [2]
الوقت المناسب للحمل بعد الإجهاض
المرور بمرحلة الإجهاض ليس بالشيء السهل نفسياً أو ربما جسدياً بحيث ينصح الأطباء بالانتظار لمدة 3 أشهر على الأقل ومعرفة المضاعفات أولاً وعلاجها وذلك لأن المرأة تمر في هذا الوقت بأحاسيس الفقد أو الشعور بالذنب، وتكون غير مستعدة لحمل جديد ويجب اختيار الوقت المناسب لها، قد يحدث الحمل عند بعض النساء بعد 10 أيام من الإجهاض ولكن لا ينصح الأطباء بالحمل مباشرةً بعد الإجهاض إلا بعد مرور أسبوعين على الأقل في حال لا توجد مشاكل لديها، ولذلك ينصح باتباع بعض التعليمات للمباعدة بين الحمل والآخر، منها: [2]
- التوقف عن الجماع لمدة أسبوع أو أسبوعين على الأقل للمساعدة في راحة الرحم للمرأة وعدم انتقال بعض أنواع العدوى بين الزوجين.
- المباعدة بين الإجهاض والحمل لفترة 3 أشهر، وذلك يختلف من صحة امرأة لأخرى وسبب الإجهاض، ويرجع القرار الأخير للطبيب المختص قد لا يكون هناك حاجة لانتظار لتأخير الحمل.
- استعداد المرأة نفسياً وجسدياً من خلال العلاجات وإجراء الفحوصات ومتابعتها للطبيب.
إجراءات وقائية قبل الحمل بعد الإجهاض
للوقاية من تكرار الإجهاض مرة أخرى، ينصح بإجراء بعض الفحوصات والاختبارات المخبرية واتباع بعض النصائح قبل الحمل وبعد الإجهاض، ومنها نذكر: [1]
- إجراء بعض التشخيصات مثل اختبار للدم أو اختبار للكروموسومات تكشف إذا كانت المشكلة من الهرمونات أو الجهاز المناعي للمرأة.
- يمكن إجراء التراساوند بحيث تحدد الموجات فوق الصوتية وجود مشكلات رحمية مثل وجود أورام ليفية داخل التجويف الرحمي.
- يمكن أن تحتاج المرأة للكشف عن المشكلة بشكل أدق من خلال تنظير الرحم أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وهذه الإجراءات تساعد على معرفة سبب الإجهاض لمنع تكرر المشكلة في الحمل المقبل.
- الحرص على تناول بعض الفيتامينات وحمض الفوليك الذي يهيئ بطانة الرحم لحمل جديد والالتزام بأسلوب حياة صحي وبتعليمات الطبيب بشكل حرفي.
مخاطر الحمل بعد الإجهاض
قد يؤثر الحمل في بعض الأحيان على صحة المرأة بعد الإجهاض وبالأخص إذا كان الحمل مباشرةً، ومن أهم المخاطر فيما يلي: [3]
- التعب النفسي للمرأة والجسدي قد لا يتحمل الرحم الحمل بعد الإجهاض مباشرةً.
- قد يؤثر على الجنين وبنيته الصحية لأن صحة الجنين من صحة الأم، وقد يؤدي إلى حدوث تشوهات ذلك في حالات نادرة.
- يجعل المرأة أقل طاقة وحيوية وتصبح بشرتها باهتة قد يكون نفسي أو صحي الذي يرجع السبب لنقص الحديد من فقر الدم الناتج بعد عملية النزيف من الإجهاض.
- قد يحدث عند المرأة بعض من المضاعفات مثل النزيف المهبلي الذي يؤدي فيما بعد إلى إجهاض آخر.
العناية بالحمل الجديد بعد الإجهاض
يحتاج الحمل بعد مرحلة الإجهاض عناية خاصة من قبل الأم، ومن النصائح للعناية بالحمل الجديد ما يلي: [4]
- المتابعة الدورية من قبل الطبيب وإجراء الفحوصات المخبرية والالتزام بأي أدوية قد ينصح في هذه المرحلة ببعض من الأدوية المثبتة للحمل ومميعات للدم يجب أخذه بوقتها وفي حال عدم تذكر موعد أخذ جرعة استشارة الطبيب على الفور لعمل الإجراء المناسب.
- الحرص على أخذ قسط من النوم بحيث لا تقل ساعات النوم عن سبع ساعات والراحة بين العمل والآخر.
- اتباع نظام غذائي صحي غني بالفيتامينات والمعادن والألياف والبروتين، والابتعاد عن الحلويات والمشروبات الغازية التي تضر بالجنين.
- تناول المكملات الغذائية اللازمة التي يصرفها لها الطبيب من المقويات والحديد.
- شرب كميات كافية من الماء يومياً والأكثر من السوائل بشكل عام، بحيث ينصح الطبيب بشرب 10 أكواب من السوائل يومياً على الأقل.
- تجنب التدخين والكحول واي عادات سيئة تضر بصحة الأم والطفل.
- التقليل من تناول الكافيين والمنبهات، بحيث لا ينصح بتناول أكثر من 200 ميلغرام منها.
- الابتعاد عن القلق والتوتر والخوف من الإجهاض مرة أخرى والوحدة وأي مشاعر الاكتئاب في حال وجود ذلك يجب مراجعة أخصائي نفسية والمتابعة معه.
- ممارسة تمارين الرياضة بشكل معتدل لمدة ساعة يومياً على الأقل مثل رياضة المشي والسباحة واليوغا، وتجنب الأنشطة التي تتطلب نشاط جسدي قوي أو تؤدي إلى السقوط.
- تجنب الأعمال المرهقة والأحمال الثقيلة والقيادة بسرعة.
- الحذر الشديد من الصدمات أو الضرب وبالذات الحرص على عدم تعرض منطقة البطن لذلك.
بنهاية المقال الذي تعرفنا به عن الحمل بعد الإجهاض والوقت المناسب له والنصائح التي يجب اتباعها لحمل آمن، يجب أن نؤكد على الأم التأكد من سلامة حملها والحفاظ على صحة جنينها بتناول الأغذية الصحية الغنية بالعناصر الضرورية للجنين، كما يجب أن تقوم بزيارة الطبيب بصورة منتظمة لإجراء الفحوصات اللازمة لضمان حملٍ سليم وتفادي تكرار الإجهاض مرة أخرى.