الحفاظ على توهج البشرة بعد العلاج الإشعاعي
يعد العلاج الإشعاعي أحد العلاجات الشائعة لعلاج سرطان الثدي، على الرغم من فعالية العلاج في القضاء على الأورام السرطانية، إلا أنه قد يؤثر سلبًا على البشرة، تابع المقال الآتي للتعرف على أهم النصائح للحفاظ على توهج البشرة بعد العلاج الإشعاعي.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
تأثير العلاج الإشعاعي على البشرة
يلعب العلاج الإشعاعي دورًا هامًا في علاج السرطان بشكل عام وسرطان الثدي بشكل خاص، على الرغم من فوائد العلاج الإشعاعي، إلا أن له بعض الآثار الجانبية على بشرتك، فيما يلي توضيح لأهم هذه الآثار: [1]
- احمرار وتهيج البشرة، من أكثر الآثار الشائعة للعلاج الإشعاعي هو احمرار البشرة في المنطقة المعالجة، يشبه الاحمرار حروق الشمس، ويمكن أن يترافق مع شعور بالحرقان أو الحكة. غالبًا ما يحدث هذا نتيجة تضرر الخلايا السليمة في الجلد بجانب الخلايا السرطانية.
- جفاف وتقشر الجلد، يؤدي العلاج الإشعاعي إلى تقليل مستويات الرطوبة في الجلد، مما يسبب الجفاف الشديد والتقشر. قد تظهر البشرة خشنة أو متشققة مع مرور الوقت.
- تغير لون البشرة، بمرور الوقت، قد يلاحظ المرضى تغيرًا في لون المنطقة المعالجة، حيث يمكن أن تصبح أغمق أو أفتح، وهذا يعتمد على لون البشرة الأصلي.
- قد تصبح بشرتك حساسة، بعد العلاج الإشعاعي قد تصبح بشرتك حساسة، وقد تتأثر بسهولة بالعوامل الخارجية بما في ذلك الحرارة، البرد، أو حتى بعض المنتجات الكيميائية.
- تورم البشرة، في بعض الحالات، قد يحدث تورم في المنطقة المعالجة نتيجة الالتهابات الناتجة عن المواد المشعة.
- تندب البشرة، على المدى الطويل، قد يؤدي العلاج الإشعاعي إلى تكون ندوب دائمة على البشرة في بعض الحالات، خاصة إذا كان العلاج مكثفًا وطويل المدى.
- تأخر شفاء الجروح، إذا تعرضت المنطقة المعالجة لأي جروح أو إصابات، فإن الشفاء قد يكون بطيئًا، حيث يصبح الجلد ضعيفًا وأقل قدرة على التعافي السريع.
نصائح للحفاظ على توهج البشرة بعد العلاج الإشعاعي
لتقليل آثار العلاج الإشعاعي على البشرة وللحفاظ على توهج بشرتك بعد العلاج إليك أهم النصائح التالية: [2]
عند الاستحمام والحلاقة
بعد العلاج الإشعاعي قد تصبح بشرتك حساسة للعوامل الخارجية، فيما يلي أهم النصائح التي عليك أخذها بعين الاعتبار عند الاستحمام والحلاقة:
- اغسل المنطقة المعالجة كل يوم بلطف باستخدام الماء الدافئ، غسل المنطقة يساعد على التخلص من البكتيريا المسببة للعدوى، عند غسل بشرتك عليك غسلها بلطف تفاديًا لتهيج.
- بإمكانك تجفيف بشرتك بلطف باستخدام منشفة ناعمة.
- لا تقم بفرك البشرة باستخدام ليف الاستحمام، وتجاهل الخطوط المرسومة على البشرة.
- استخدم منظفًا لطيفًا على البشرة، يوصي الخبراء بضرورة استخدام منظف لطيف ومنخفض درجة الحموضة على البشرة.
- لا تقم بحلاقة المكان المعالج، يمكن أن يؤدي ذلك لتهيج الجلد، وقد يسبب طفحًا جلديًا مؤلمًا للغاية.
- استخدام المرطب المناسب حسب توصيات الطبيب لمساعدة البشرة على التعافي بشكل أسرع، مع الأخذ بعين الاعتبار أهمية عدم تطبيق أي منتج على البشرة خلال ساعتين من العلاج الإشعاعي.
- تجنب الاستحمام بالماء الساخن، يمكن للماء الساخن أن يزيد من تهيج بشرتك مع الأخذ بعين الاعتبار عدم البقاء لفترات زمنية طويلة أسفل الماء.
العناية بالجسم
للحفاظ على توهج بشرتك وللتقليل من آثار العلاج الإشعاعي عليها إليك أهم النصائح:
- العناية بالجروح وفقًا لتوصيات الطبيب، تعد الجروح والتقرحات أحد الأمور الشائعة بعد العلاج الإشعاعي، اتبع إرشادات الطبيب لتسريع شفاء الجروح.
- تجنب استخدام مزيلات العرق أو بودرة التلك، قد تزيد هذه المنتجات من تركيز الإشعاع في جسمك كما قد تسبب احمراراً وتورم في البشرة، يوصى بتجنبها أو استبدالها بمكونات أخرى طبيعية المنشأ.
- تجنب تطبيق أي منتجات لزجة على البشرة، بما في ذلك: الضمادات اللاصقة، أو لصقات النيكوتين أو غير ذلك.
- تجنب العطور وأي منتجات معطرة، يمكن للعطور أن تزيد من حساسية البشرة وتهيجها، لا تقم باستخدام أي منتج ما لم يكتب عليه عبارة خال من العطور.
ماذا عن الملابس؟
يمكن للملابس الضيقة أن تزيد من فرصة تهيج البشرة بعد العلاج الإشعاعي، للحفاظ على بشرتك متوهجة يوصى بارتداء الملابس الفضفاضة.
عند الخروج للتنزه تحت الشمس
- ابقي بعيدًا عن الشمس وابحث عن الظل لحماية بشرتك من إشعاعات الشمس الضارة.
- لا تقم باستخدام منتجات التسمير أو أي أجهزة أخرى لتسمير البشرة، قد ينجم عن استخدام هذه الأدوات مضاعفات وخيمة على البشرة.
- استخدم واقي الشمس الموصى به من فريق الرعاية الصحية وبدرجة حماية لا تقل عن 30%.
- احمي بشرتك من أشعة الشمس بتغطية جميع المناطق التي تم علاجها بملابس واقية كالقباعات والملابس ذات الأكمام الطويلة.
نصائح أخرى للحفاظ على توهج بشرتك
تتضمن ما يلي:
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن غني بالعناصر المغذية، بما في ذلك الخضراوات والفواكه، للمزيد من الأطعمة الصحية للسرطان تفقد المقال الآتي (أكلات لمرضى سرطان الثدي).
- شرب كمية كافية من الماء والسوائل، وبمعدل لا يقل عن 7 إلى 8 أكواب من الماء يوميًا.
- احرص على حماية بشرتك عند القيام بتنظيف المنزل، وذلك بارتداء القفازات وأي ملابس أخرى، يمكن لمنتجات التنظيف أن تزيد من جفاف وتهيج بشرتك بعد العلاج الإشعاعي.
متى تجب استشارة الطبيب؟
يوصى باستشارة الطبيب المختص بعد العلاج الإشعاعي في حال لاحظت أي من الأمور التالية على البشرة: [1]
- في حال ملاحظة أي مناطق متقرحة أو متورمة أو مؤلمة في الجلد.
- ألم أو حكة لا تتحسن مع العلاجات الدوائية الموصوفة.
- أي أعراض غريبة لم تلاحظها من قبل.
قد يوصي الطبيب بضرورة استخدام مسكنات الألم للتقليل من شدة الألم وتوفير الشعور بالراحة.
كانت هذه أهم المعلومات حول طريقة الحفاظ على توهج البشرة بعد العلاج الإشعاعي لسرطان الثدي، تذكر دائمًا أهمية استشارة الطبيب قبل البدء باستخدام أي علاجات على البشرة تفاديًا لأي مضاعفات خطيرة.
شاهدي أيضاً: علاج سرطان الثدي بالتفصيل
شاهدي أيضاً: علاج سرطان الثدي الحميد
شاهدي أيضاً: العلاج الهرموني لمرضى سرطان الثدي
-
الأسئلة الشائعة عن الحفاظ على توهج البشرة بعد العلاج الإشعاعي: نصائح للعناية اليومية
- متى يتخلص الجسم من آثار الإشعاع؟ عادةً ما يبدأ الجسم في التعافي من آثار العلاج الإشعاعي بعد انتهاء الجلسات، ولكن قد تستمر بعض الأعراض لأسابيع أو حتى أشهر. تعتمد مدة التعافي على شدة الإشعاع، مدة العلاج، وحالة الجسم العامة. في معظم الحالات، يتحسن الجلد والجسم تدريجيًا، وتختفي الأعراض الجانبية مع مرور الوقت.
- ما يجب فعله بعد العلاج الإشعاعي؟ بعد العلاج الإشعاعي، يجب اتباع روتين عناية بالبشرة يتضمن الترطيب المستمر، تجنب التعرض المباشر للشمس باستخدام واقي الشمس، واستخدام منظفات ومنتجات لطيفة على الجلد. الحفاظ على نظام غذائي صحي ومتابعة الطبيب بانتظام لمراقبة تطور الأعراض أمر ضرورياً، كما يُنصح بالراحة والنوم الجيد لدعم التعافي.
- هل العلاج الإشعاعي يحرق الجلد؟ نعم، العلاج الإشعاعي قد يتسبب في حدوث حروق جلدية تشبه حروق الشمس في المنطقة المعالجة. تختلف شدة الحروق حسب الجرعة والموقع، وقد يصاحبها احمرار، جفاف، وتقشر الجلد. مع العناية الجيدة بالبشرة، يمكن تقليل هذه التأثيرات وتحسين الشفاء.