الحصول على الأسنان المثالية، ابتسامة هوليوود (Hollywood Smile)

  • بواسطة: بابونج تاريخ النشر: الأحد، 24 نوفمبر 2019 | آخر تحديث: الإثنين، 25 نوفمبر 2019
مقالات ذات صلة
صور المشاهير بتقويم أسنان للحصول على إبتسامة هوليوودية
كيف تحصلين على Hollywood Smile
تبييض الأسنان بطرق طبيعية للحصول على ابتسامة هوليود

تعتبر الابتسامة من أهم وسائل التواصل مع الآخرين، وعنصراً هاماً في جاذبية الشخص، كما أنها تمنحه الثقة والنجاح الاجتماعي وربما حتى المهني، سنوضح في هذا المقال المعايير الجمالية التي يتم أخذها في عين الاعتبار عند تصميم ابتسامة هوليوود.

تصميم الأسنان المثالية، كيف تبدو الأسنان الجميلة؟

قد تقف أمام المرآة وتشعر أن ابتسامتك ليست جميلة كما ينبغي أو كما تشتهي، لكنك تعجز عن تحديد السبب الحقيقي، هل لون الأسنان الأبيض وحده يكفي؟ هل معالجة مشكلة الأسنان المزدحمة والمتراكبة يكفي؟.. فالابتسامة الجميلة تقوم على التفاصيل الصغيرة، ولكن عن أي التفاصيل عليك أن تبحث لتقرر المشكلة التي تجعل ابتسامتك أقل بريقاً؟

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

سنتعرف فيما يلي على بعض المبادئ والمعايير الجمالية التي يتم تصميم الأسنان وفقها، والتي قمنا بتلخيصها وتبسيطها وفقاً لمختلف المصادر والمراجع العلمية:

تناسق أطوال الأسنان

المقصود هنا نسبة طول القاطعة المركزية (الجزء العلوي الظاهر من الأسنان) إلى عرضها (Central Incisor)، حيث يتوجب أن تكون نسبة الطول 100% إلى 75% بالنسبة للعرض قسما يتعلق بقطعتك المركزية، أي أنه إذا كان عرض تاجها 7 ملم، يتوجب أن يكون طولها حوالي 10 ملم حيث يوجد العديد من الأشخاص الذين يعانون من قواطع طويلة بشكل مبالغ به. يعتبر تلبيس الأسنان (Crowning) خياراً جيداً للحصول على هذه النسبة، ويمكن استخدام التلبيس بالأوجه (Veneers)، توضح الصورة التالية تناسق أطوال الأسنان الجميلة:

ميلان محاور الأسنان

جميع الأسنان في الفك العلوي يجب أن يكون لها محور إما موازي للخط المتوسط للوجه (الذي يحدد بتقسيم الوجه بخط طولي إلى قسمين متساويين قدر الإمكان) (Face midline) أو أن يكون محور أسنان الفك العلوي متقارب مع خط منتصف الوجه، وفي حال كانت محاور الأسنان تميل بعيداً وبشكل غير متوازي مع خط منتصف الوجه؛ يعتبر ذلك مظهر غير جمالي. قارن أسنانك ببعضها بعضاً وابحث عن ميلانها يجب أن يكون لها ذات الميلان بما يتطابق مع الخط المنصف للوجه كما تظهر الصورة التالية:

تطابق منتصف الأسنان مع منتصف الوجه

تطابق الخط المنصف للوجه (الخط المتوسط) مع الخط الفاصل بين القاطعتين المركزيتين في الفك العلوي (Central Incisors). قم بتخيل خط عامودي يقسم وجهك طولياً إلى نصفين، على هذا الخط أن يمر بين القاطعتين المركزيتين يمكن علاج عدم تطابق الخطين المتوسطين (للوجه وللأسنان) عن طريق المعالجات التقويمية، وعن طريق التتويج أيضاً.

لون الأسنان مهم لجمالها

ونقصد هنا، اللون، الصبغة، السطوع، بالملاحظة ستجد أن اللون الأبيض الناصع ليس ملائماً للجميع، يتحكم بذلك الأمور التالية: لون البشرة، لون الشفاه والعيون والشعر، وحتى جنس الشخص، يفترض أن يكون التباين قليلاً بين هذه الأخيرة ودرجة إشراق (Brightness) الأسنان، لاحظ الفرق بين ألوان الاسنان في الصورة التالية:

توازي الشفتين عند التبسم

بما أن الشفة العلوية هي التي ترسم خط الابتسام على الأسنان العلوية كما سبق وذكرنا، فيجب على الشفة السفلية أن تصبح موازية لها لتحقيق أفضل مظهر جمالي. ابتسم دون تكلف وقارن الشفتين معاً، يجب أن يكون هناك تواز بين الشفتين كما في الصورة:

خط الابتسام (Smiling line)

يعرف هذا الخط على أنه طول الأسنان العلوية الظاهرة عند الابتسامة الاجتماعية (العادية)، ويتم قياس مقداره بالطلب من المريض لفظ حرف (س) أو (S) بالإنجليزية بشكل متواصل، ويجب أن يظهر من الأسنان عند الشخص البالغ حوالي 2 إلى 4 ملم.

معالجة الابتسامة اللثوية (Gummy Smile) مهم لجمال الأسنان

هي الابتسامة التي ترتفع فيها الشفة العلوية لمقدار مبالغ به بحيث تصعد أكثر من حدود الأسنان وتظهر اللثة، وهي مظهر غير تجميلي وعلى الطبيب اختيار الطريقة المناسبة للحالة والأسباب ومعالجتها، الصورة التالية تظهر الحالة قبل وبعد العلاج:

لون اللثة له دور جمالي أيضا

اللثة السليمة ذات اللون الوردي وغير المصابة بأي أمراض، عليك مراجعة طبيب الأسنان إن كان لون اللثة بعيدا عن اللون الوردي، هذه صورة للثة الصحية:

علاج الفراغات بين الأسنان

فراغات أو تباعد بين الأسنان (Diastema)، يعتبر مظهر غير تجميلي، يفضل أن لا يوجد أي فراغ بين الأسنان، وهي أحد المشاكل التي تقوم ابتسامة هوليوود بحلها، هذه صورة لهذه المشكلة:

تدرج الأسنان مظهر جمالي ولكنه نادر!

تدرج الحليمات اللثوية (Gingival Papilla) (والحليمة اللثوية هي تمدد اللثة بين الأسنان؛ ويكون للثة شكل الرقم سبعة بالعربية): يبدأ هذا التدرج في الأسنان العلوية من القواطع المركزية ويصعد إلى الأعلى كلما اتجهنا باتجاه الناب وهو مظهر جمالي جداً، تظهر الصورة التالية المقصود بتدرج الأسنان:

الازدحام السني (Dental Crowding) مظهر غير جمالي

هناك جدال كبير على هذه النقطة.. فيما يعتبر كثيرون بأن الأسنان المرتصفة بشكل شبه مثالي قد تكون مبالغ بها ولا تمنح مظهراً طبيعياً للمريض، لذا هناك بعض المعايير المتفق عليها والتي قد تمنح مظهراً أنثوياً أكثر أو ذكورياً أكثر.

شخصياً (كطبيب أسنان) أعتقد أن القواطع الجانبية المتراكبة على القواطع المركزية بشكل طفيف تعطي مظهراً أنثوياً رائعاً، بينما تعطي الأنياب البارزة قليلاً إلى الخارج مظهراً ذكورياً (وهناك الكثير من الأمثلة لدى نجوم السينما الذين يمتلكون مثل هذه الحالات وتعطيهم جاذبية كبيرة). ويعالج الازدحام السني بالمعالجات التقويمية (عادة يتطلب قلع سنين في كل فك لتوفير المساحة) ويمكن استخدام تلبيس الأسنان كحل سريع، هذه صورة لازدحام الأسنان:

الحواف القاطعة (Incisal Margins)

تعطي حواف الأسنان العلوية القاطعة المدورة مظهراً أنثوياً جذاباً؛ لأنها توحي باللطف، بينما تعطي الحواف القاطعة الأكثر حدة وبروز مظهراً ذكورياً أكثر جاذبية.

علاج المثلث الأسود (Dark Triangle) من ضروريات الأسنان الجملية

يتواجد هذا المثلث بين القواطع المركزية العلوية نتيجة تواجد فراغ صغير في الجزء العلوي منها وهو يعتبر مظهر غير جمالي، كما يظهر في هذه الصورة:

استبدال حشوات الأملغم (Amalgam) السوداء

بالطبع تعطي هذه الحشوات مظهراً غير جمالي لذلك يجب استبدالها بالحشوات الضوئية البيضاء (Composite)، هذا مثال على الحشوات السوداء:

علاج التعويضات الثابتة القديمة (الجسور والتلبيسات القديمة)

في حال بدأت هذه التعويضات بالاهتراء يجب استبدالها بأخرى جديدة، صحيح أنها تقوم بعملها المضغي على أكمل وجه، لكن للحصول على مظهر جمالي أكثر يجب استبدالها بأخرى جديدة.

قد تبدو هذه المبادئ بسيطة جداً وتعتمد على تفاصيل دقيقة جداً، ولكن في الحقيقة أن كل الجمال يكمن في التفاصيل.

التصميم بمساعدة الكومبيوتر/ التصنيع بواسطة الكومبيوتر (CAM/CAD)

التصميم بمساعدة الكومبيوتر (Computer Aided Design)

في ظل وجود التكنولوجيا الحديثة ودخولها المجالات الطبية كافة وتسهيلها للعلاجات كافة، قام الباحثون بابتكار برامج إلكترونية (Software) وفق المعايير الآنفة الذكر وأخرى غيرها، يكفي مثل هذه البرامج الحصول على صورة ضوئية للشخص المراد معالجة ابتسامته (عادة صورة تقليدية للوجه والشخص مبتسم) لقوم بعدها هذا البرنامج بمعالجة الصورة بكل تفاصيلها من وضع الأسنان وتناسبها مع الوجه وغيرها من المعايير سابقة الذكر.

ويقوم باقتراح خطة علاجية تجميلية أو عدة خطط حسب الحالة، بذلك يسهل على الطبيب المهمة حيث يقوم بعد ذلك بإدخال بعض التعديلات التي قد يراها هو أو مريضه مناسبة.

تعتبر شركة (DSD) الشركة الأولى التي طورت برامج كهذه، تختصر الأحرف الثلاثة جملة (Digital Smile Design) أي تصميم الابتسامة الرقمي، ويجب على الطبيب أن يكون خاضعاً لدورة تدريبية للتعامل مع برنامج مماثل سواء لهذه الشركة أو لغيرها من الشركات المنتجة.

يبقى هذا البرنامج برنامجاً مساعداً لتصميم الشكل النهائي لحالة المريض، ويقع على الطبيب يقع كامل العمل للوصول لهذه الابتسامة التي اقترحها البرنامج والتعديل عليها حسب رأيه أو رغبة المريض، إذ عليه القيام بكافة المعالجات، من نخور، قطع لثة، تدوير حواف الأسنان، تحضير الأسنان لاستقبال التيجان وغيرها، هذه عملية قد تستغرق عدة جلسات أو دقائق وذلك بحسب الحالة.

التصنيع بمساعدة الكومبيوتر (Computer Aided Manufacturing)

في بعض المراكز الضخمة قد يتواجد جهاز تصنيع الأسنان، الذي يكون متصلاً بجهاز الكومبيوتر لصناعة ما يأمره به، بما يشبه عمل الطابعة الورقية، لهذا الجهاز ذراعان أو ذراع حاد يدور بسرعة عالية، وحامل، يوضع على هذا الحامل قطعة (Block) مكعبة أو مستطيلة الشكل من مواد مختلفة كالخزف أو الزيركون بحسب الحالة.

وما أن تأخذ أمر التنفيذ من الحاسب حتى تبدأ الذراعان بالدوران ونحت القطعة لتحول ما تم تصميمه على الكومبيوتر إلى حقيقة، حيث يقوم بتصنيع جسور وتلبيسات بما يتوافق مع الابتسامة المطلوبة والتي قام بتصميمها الطبيب بالتعاون مع البرنامج سابق الذكر، إذ أن هذا الجهاز يُنجز العمل في وقت خيالي وقد يطلب منك الطبيب الانتظار لدقائق كي يقوم الجهاز بتصنيع قطعك المطلوبة؛ لتحصل على ابتسامتك المرجوة خلال دقائق!.

سلبيات الابتسامة الصناعية أو ابتسامة هوليوود

  • يرى العديد من الخبراء، بأن الابتسامة "المرسومة" والمبالغ في مثاليتها قد تعطي مظهراً غير طبيعي للشخص وملفتاً للأنظار؛ مما قد لا يعطي بالمحصلة النتائج المطلوبة.
  • من جهة أخرى قد يدفع التركيز على النواحي التجميلية سواء من المريض أو الطبيب إلى إغفال النواحي الوظيفية من مضغية وكلامية وغيرها، التي هي في الحقيقة أهم من الجمال لأن تناولك للطعام بشكل جيد سيبقيك على قيد الحياة!
  • التكلفة العالية لمعالجات مماثلة (طبعاً تختلف هذه التكلفة اختلافات كبيرة بحسب الحالة)، لكن بشكل عام تبقى مكلفة نسبياً وخصوصاً بسبب قلة هذه المعدات المتطورة في بلادنا وقلة الشركات المنافسة من ناحية الأسعار.
  • الحصول على ابتسامة هوليودد لا يتعدى كونه -للأسف- إصلاح للقشور، مهما كانت الابتسامة جميلة فبوجود صحة فموية سيئة وقلة عناية سرعان ما ستنهار.

كيف تطورت النظرة الفنية الجمالية للابتسامة؟

بطبيعة الحال فإن النظر يبدو منجذباً إلى الأشكال الجميلة المتناسقة، كأن تنظر إلى تحفة جميلة دقيقة التفاصيل متناسقة الأبعاد. الأمر مشابه من ناحية الابتسامة إلى حد كبير، فالموضوع ليس كما قد يتبادر إلى ذهنك: ليس الهدف الحصول على أسنان بيضاء ومتراصفة بشكل مثالي، بل الموضوع أعقد من ذلك بكثير.

في الحقيقة يجب منذ البداية؛ التأكيد على فكرة: أنه مهما كان الشكل النهائي للأسنان جميلاً، فما من جدوى حقيقية لهم إن لم يكونوا قادرين على القيام بوظائفهم الأخرى على أكمل وجه من مضغ وكلام وغير ذلك.

قد تكون الأسنان الأمامية (Anterior teeth) (وتشمل القواطع الأربعة والنابين في كل فك)؛ هي الأسنان التي تدخل بشكل مباشر بالابتسامة وجماليتها، لذلك عند البدء بتصميم الابتسامة علينا أن نركز بشكل أساسي عليهم دون إغفال ملائمتهم للأسنان الخلفية (Posterior teeth).

من أوائل العلماء الذين وضعوا نظريات حول أشكال الأسنان الجميلة كان العالم (Williams) الذي وضع في عين الاعتبار تناسب شكل الوجه مع شكل تيجان الأسنان (Shape of the Crown)، فقال أنه إذا كان شكل الوجه مثلثي أو مستدق (شكل الذقن حاد) وجب أن تكون الأسنان ذات شكل مثلث قاعدته نحو الأسفل.

وإذا كان شكل الوجه بيضوي وجب أن تكون أشكال الأسنان كذلك أخيراً شكل الوجه المتطاول يناسبها أسنان ذات شكل أقرب إلى المستطيل.، كما قام وليامز برسم العديد من المخططات والطرائق لتحديد شكل الوجه واعتبر المحدد الأساسي لشكل الوجه؛ هو الشكل الهندسي المحتوى ضمن مجموعة الخطوط التي تصل بين نهايتي الخط الفاصل بين الجبين ومنبت شعر الرأس والمفصل الفكي الصدغي (TMJ) وبين زاوية الفك السفلي (أسفل الذقن).

في المراحل التالية وبعد دراسات كثيرة للعالم (Gerber) قام بمقاربة أكثر عقلانية لتناسب أشكال الأسنان مع الوجه فاعتبر بأن عرض القواطع الأربعة حتى منتصف الناب يجب أن يكون محصوراً في المسافة المتمثلة بعرض النتوء الأنفي (جناحي الأنف).

ختاماً.. يبقى القول بأن الابتسامة والأسنان الجميلة وخصوصاً في عصر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المرئي تعطي الثقة والجاذبية لأصحابها، لكن كل ذلك ليس ذو أهمية إن قلت العناية بصحة الفم والأسنان، فلربما كانت أسنانك الطبيعية إذا اعتنيت بها أجمل من أي أخرى قادمة من "هوليوود".