الحزن يغيب نيكول كيدمان عن تسلم جائزتها في مهرجان فينيسيا

  • تاريخ النشر: الأحد، 08 سبتمبر 2024
مقالات ذات صلة
نيكول كيدمان تتألق خلال عرض فيلمها في مهرجان فينيسيا 2024
نيكول كيدمان
نيكول كيدمان تتألق بساعة Ladymatic الجديدة في مهرجان كان السينمائي

في خطوة مفاجئة وحزينة، غادرت النجمة الأسترالية نيكول كيدمان مهرجان البندقية السينمائي قبل موعد الإعلان عن فوزها بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم Babygirl. وأتى هذا القرار عقب وفاة والدتها، جانيل آن كيدمان، ما سبب صدمة وحزنا شديدين للعائلة.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

إعلان وفاة جانيل كيدمان

في يوم السبت، السابع من سبتمبر 2024، أكدت نيكول كيدمان البالغة من العمر 57 عاما نبأ وفاة والدتها عبر بيان تم قراءته بالنيابة عنها من قبل مخرجة الفيلم Babygirl، هالينا ريجن، البالغة من العمر 48 عاما، أثناء الحفل. وجاء في البيان: "وصلت إلى البندقية لأجد بعد وقت قصير أن والدتي الجميلة والشجاعة، جانيل آن كيدمان، قد رحلت للتو".

وأضافت نيكول: "أنا في حالة صدمة، وعليّ أن أعود إلى عائلتي، لكن هذه الجائزة مهداة لها. لقد كانت والدتي هي من شكلني ووجهني وصنعت مني ما أنا عليه اليوم. أنا ممتنة إلى الأبد؛ لأنني أستطيع أن أنطق اسمها أمامكم جميعا من خلال هالينا".

واختتمت ريجن قراءة البيان بقولها: "الحياة والفن يتقاطعان بطريقة مفجعة، وقلبي محطم". وأعربت ريجن عن تضامنها ودعمها لكيدمان، بعد الانتهاء من قراءة البيان، بكلمات بسيطة: "نحن نحبك جميعا، نيكول".

الأسرة تطلب الخصوصية

أكد متحدث باسم كيدمان خبر وفاة جانيل آن كيدمان لمجلة People، موضحا أن العائلة "مفطورة القلب" وأنها تطلب الخصوصية في هذا الوقت العصيب.

علاقة نيكول كيدمان بوالدتها

لطالما كانت العلاقة بين نيكول ووالدتها قوية ومؤثرة في حياتها الشخصية والمهنية. ففي مقابلة مع مجلة People في نوفمبر 2023، تحدثت كيدمان عن مدى تأثير والدتها على مسيرتها الفنية وأسلوبها الشخصي، ووصفت والدتها بأنها "متورطة بشكل كبير" في ما ترتديه.

دعم الأم لمسيرة نيكول كيدمان

تحدثت نيكول كيدمان أيضا في مقابلات سابقة عن الدعم الكبير الذي قدمته والدتها لها، حيث أشارت في مقابلة مع صحيفة Sydney Morning Herald إلى أن والدتها كانت دائما تدعمها وتساعدها في تحقيق أهدافها.

وفي حديثها مع الصحيفة في عام 2020، قالت كيدمان: "أعطتني والدتي الحافز الذي أحتاجه لمتابعة مسيرتي المهنية، لأنني كنت دائما أرغب في إرضائها". وأضافت: "لكنها أيضا صنعت طريقها الخاص، وكانت مصممة على أن تحصل بناتها على نفس الفرصة لشق طريقهن الخاص".

وأوضحت نيكول أن والدتها لم تحقق المسيرة المهنية التي كانت تطمح لها، لكنها كانت مصممة على أن توفر لبناتها الفرص التي لم تحصل عليها هي. وقالت نيكول: "هذا ما منحني حياتي. لقد منحتني حياتي، هي ووالدي".

أثر الفقدان على نيكول كيدمان

يمثل فقدان والدتها جانيل آن كيدمان ضربة موجعة لنيكول وعائلتها، إذ لطالما كانت والدتها رمزا للقوة والإلهام لها. ومن المتوقع أن يكون لهذا الحادث تأثير عميق على نيكول في الفترة المقبلة، إذ إن علاقة الأم والابنة كانت أكثر من مجرد علاقة عائلية، بل كانت مصدر دعم وتحفيز كبيرين لمسيرة نيكول كيدمان.

ليست هذه المرة الأولى التي تواجه فيها نيكول خسارة أحد والديها. فقد توفي والدها، الطبيب النفسي أنتوني كيدمان، في عام 2014 عن عمر يناهز 75 عامًا. كانت تلك الحادثة صادمة لنيكول، التي استعانت بدعم زوجها كيث أوربان وأطفالها للتعامل مع هذه الخسارة. ذكرت نيكول في مقابلة مع برنامج "CBS Sunday Morning" كيف أن زوجها قطع حفلة موسيقية ليكون بجانبها بعد وفاة والدها، مما ساعدها في تجاوز تلك الفترة الصعبة.

مرض والدة نيكول كيدمان

في عام 2022، أثناء جائحة كورونا، عادت نيكول إلى أستراليا لتكون بجانب والدتها التي كانت تعاني من مشاكل صحية. شاركت نيكول في مقابلة مع NPR كيف أن تواجدها بجانب والدتها خلال تلك الفترة كان فرصة لرؤية العالم من خلال عيونها، ووصفت هذه التجربة بأنها "نعمة حقيقية".

كما أشارت إلى أن والدتها، على الرغم من عمرها الكبير، كانت لا تزال محتفظة بذاكرتها ووعيها الكامل، مما جعل تلك الفترة أكثر تأثيرا.

من ناحيتها لم تكن جانيل آن كيدمان غريبة عن المعاناة مع المرض، فقد واجهت معركة شجاعة ضد سرطان الثدي في عام 1985 عندما كانت نيكول تبلغ من العمر 17 عاما. تحدثت نيكول في وقت لاحق عن تلك التجربة الصعبة وقالت: "رؤية والدتك تتألم كان أمرًا صعبًا للغاية، ولكنها فتحت عيني على الحياة والموت، وعلى الألم والمعاناة".

منذ تلك الفترة، حرصت نيكول على المشاركة في دعم الأبحاث المتعلقة بالسرطان. بالتعاون مع زوجها السابق توم كروز، ساهمت نيكول في تمويل مركز "Women"s Reproductive Cancer" في جامعة كاليفورنيا. وفي عام 2023، قدمت هي وزوجها كيث تبرعا ماليا لدعم الأبحاث المتعلقة بسرطان الثدي في مركز "Vanderbilt-Ingram" في ناشفيل.