أعراض التهاب الحلق وطرق علاجه
يشير مصطلح التهاب الحلق (Sore Throat) إلى الشعور بألم أو تهيج أو حكة في منطقة الحلق، وهو عَرَض أكثر من كونه مرضاً، معظم حالات التهاب الحلق تشفى وحدها خلال أسبوع على الأكثر، إلا أنه يمكن أن يكون واجهة لحالة أخطر، في هذا المقال، نتناول أسباب التهاب الحلق واللوزتين وأعراضه وعوامل خطورته وطرق علاجه.
فيديو ذات صلة
This browser does not support the video element.
أسباب التهاب الحلق واللوزتين
- الرشح أو الإنفلونزا: يمكنك ملاحظة أعراض أخرى للإنفلونزا والرشح، كاحتقان الأنف، وسيلان المخاط، والسعال، إضافة إلى ارتفاع الحرارة والصداع والشعور بالضعف العام في الإنفلونزا.
- التهاب الحنجرة: يترافق عادة بخشونة في الصوت وسعال جاف، إضافة إلى شعور مستمر بالحاجة إلى تنظيف الحلق (التقشع).
- التهاب اللوز (Tonsillitis): يمكن لأحد ما يفحصك ملاحظة مظهر اللوز المحمر أو المنقط، إضافة إلى شعور بالضيق وصعوبة في بلع الطعام.
- إنتان الحلق بالبكتيريا العقدية: وهي أحد أنواع البكتيريا، هنا نلاحظ ضخامات في العقد اللمفية (عقد موجودة في العنق لها وظائف مناعية إضافة إلى تصريف السوائل)، أيضاً يرافق ذلك صعوبة البلع والتهاب اللوز.
- الحمى الغدية: هنا يحدث شعور بالضعف العام ونقص النشاط، إضافة إلى ضخامة العقد اللمفية في العنق.
- مادة غريبة مخرشة: يمكن أن يتهيج الحلق بدخان السجائر أو القطران الموجود ضمن التبغ، أو ربما الحمض الصاعد من المعدة في داء القلس المعدي المريئي (Gastro esophageal refluxdisease) أو التحسس. [1]
أسباب غير شائعة لالتهاب الحلق
قد يحدث التهاب الحلق بشكل نادر نتيجة ما يأتي: [1]
- خراج سقف الحلق: الخراجات هي كتل ممتلئة بالقيح يسببها الإنتان بالبكتيريا، وهنا تكون الأعراض شديدة ومؤلمة ويكون هناك صعوبة في فتح الفم أو في البلع.
- التهاب لسان المزمار: لسان المزمار ثنية جلدية غضروفية في نهاية البلعوم تغلق مجرى الطريق الهوائي عند بلع الطعام، وهي حالة مؤلمة بشدة تترافق بضيق النفس وصعوبة في التنفس.
هاتان الحالتان أشد خطورة من الحالات السابقة ويجب استشارة طبيب بأسرع ما يمكن عند الشك بحدوث واحدة منهما. [1]
أعراض التهاب الحلق واللوزتين
لا تقلق، فأغلب حالات التهاب الحلق تشفى وحدها ولا حاجة لذهابك إلى الطبيب عند حدوثها، لكن من الأفضل استشارة طبيب في الحالات الآتية: [2]
- إذا كانت الأعراض شديدة.
- إذا كانت الأعراض مستمرة دون تراجع، ولم تتحسن بعد مرور أسبوع.
- إذا كنت تعاني من حالات التهاب حلق متكررة وشديدة.
- إذا كنت تعاني من أحد الأسباب المضعفة للمناعة، كداء السكري أو متلازمة عوز المناعة المكتسب (الإيدز) (AIDS)، أو تخضع للعلاج الكيميائي أو العلاج بكابتات المناعة بعد عملية زرع أعضاء مثلاً.
عوامل خطورة لالتهاب الحلق واللوزتين
يجب عليك الإسراع بأخذ المصاب إلى أقرب مركز صحي أو مستشفى أو مستوصف في الحالات الآتية: [2]
- إذا كانت الأعراض شديدة جداً أو تزداد سوءاً بسرعة كبيرة.
- إذا حدثت صعوبة في التنفس.
- إذا تحول صوت المريض إلى صفير عالي النبرة.
- إذا حدثت صعوبة شديدة في البلع.
- إذا حدث سيلان في اللعاب.
علاج مرض التهاب الحلق واللوزتين
كما ذكرنا، أغلب حالات التهاب الحلق غير المترافقة بأعراض تشفى تلقائياً خلال أسبوع، إلا أن هناك بعض الخطوات التي يمكنك اتباعها لتخفيف تلك الأعراض، ومنها ما يأتي: [3]
- تناول مسكنات الألم الشائعة كالباراسيتامول (Paracetamol) والإيبوبروفين (Ibuprofen)، ويفضل استعمال دواء باراسيتامول لدى الأطفال.
- تناول الكثير من المشروبات الباردة أو الدافئة وتجنب المشروبات الساخنة.
- تناول الأطعمة الطرية والباردة كالآيس كريم.
- تجنب عادة التدخين والأماكن المليئة بالدخان كالمقاهي مثلاً.
- المضمضة بالماء الدافئ مع الملح.
- وضع مكعب من الثلج في الفم قد يكون مفيداً في تخديره موضعياً وتخفيف الإحساس بالألم.
من المهم الإشارة إلى ظاهرة منتشرة بشكل كبير في مجتمعاتنا، وهي استعمال المضادات الحيوية لجميع التهابات وآلام البلعوم والفم إضافة إلى الزكام، وهنا تكون المضادات الحيوية ضارة أكثر بكثير من كونها نافعة، لأنها لا تفيد سوى في الإصابات البكتيرية، ويجب تناول مضاد حيوي بحسب نوع البكتيريا المسببة للمرض وبحسب الجرعة التي يحددها الطبيب، لذلك ينبغي تجنبها. [3]
ختاماً، ليس عليك أن تقلق إذا ما شعرت بألم في حلقك أو حكة أو ما شابه لا سيما إذا كنت مصاباً بالرشح، فمن الشائع أن تزول تلك الأعراض فوراً، لكن لا تردد أبداً في استشارة الطبيب إذا لاحظت أية علامات قد تنذر بخطر.