التعامل مع الطفل العنيد والعصبي

  • تاريخ النشر: الثلاثاء، 11 أبريل 2023
مقالات ذات صلة
كيفية التعامل مع البنت العنيدة والعصبية في سن المراهقة
كيفية التعامل مع الطفل العنيد والمشاغب
أفضل طرق للتعامل مع الطفل العنيد

تعد مشكلة الأطفال العنيدين والعصبين من المشاكل الأكثر شيوعاً التي يواجهها الآباء والأمهات في سنوات الطفولة المبكرة. تصرفات الأطفال المتسمة بالحيوية والعدوانية والتمرد ليست سهلة على الآباء حتى على أكثرهم خبرة، إلا أن التعامل مع هذا النوع من الأطفال يتطلب صبراً وحنكة ومهارات محددة. في هذا المقال، سنذكر بعض التوصيات والإرشادات التي يمكن اتباعها للتعامل مع الطفل العنيد والعصبي بأسلوب فعَّال وصحي.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

التعامل مع الطفل العصبي والعنيد

يمكن أن يكون التعامل مع الأطفال العصبيين والعنيدين تحدياً كبيراً للآباء. ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن استخدامها لتحسين التفاعل وتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال، ومن هذه الطرق نذكر ما يلي:

  • الصبر: يحتاج الأطفال العنيدون إلى الوقت لفهم وتعلم الأمور، ولذلك يجب على الآباء أن يظلوا صبورين ولا يفقدوا أعصابهم.
  • الثبات: يجب أن يكون الآباء ثابتين في قراراتهم وحدودهم التي يضعونها للطفل، وعدم الانحناء لرغباته العنيدة.
  • التواصل: يجب على الآباء التحدث مع الطفل بشكل واضح وصريح، والاستماع إلى ما يقوله بدون انقطاع أو انتقاد.
  • تقديم الخيارات: يمكن تقديم خيارات للطفل بدلاً من إجباره على القيام بشيء معين، وهذا يمنحه الشعور بالتحكم في الوضع.
  • الإيجابية: يجب تشجيع السلوك الإيجابي وإعطاء الثناء والمكافأة عندما يقوم الطفل بشيء جيد، بدلاً من التركيز على السلوك السلبي.
  • التفكير الإبداعي: يمكن استخدام الخيال والإبداع لجعل الأمور أكثر متعة وإثارة للاهتمام بالنسبة للطفل، وهذا يساعده على التعلم بطريقة مختلفة وممتعة.
  • الاسترخاء: يجب أن يكون الآباء هادئين ومسترخين عند التعامل مع الأطفال العنيدين، ويمكن استخدام بعض التقنيات الاسترخائية مثل التأمل والتنفس العميق للتخفيف من التوتر.

يمكن استخدام هذه الطرق بشكل فردي أو مجتمعة لتعزيز السلوك الإيجابي لدى الأطفال العنيدين، ومن المهم أيضاً أن يكون الآباء على دراية بأسلوب التربية الإيجابية والتي تشجع الأطفال على التفاعل الإيجابي والتعلم من خلال التجارب والأخطاء.

يمكن أيضاً اللجوء إلى المساعدة من المتخصصين في مجال النمو النفسي والتربية الإيجابية، وخاصة إذا كان الأطفال يعانون من مشاكل سلوكية أكبر، مثل مشاكل الانفعالات أو صعوبات التعلم، والذين يمكن أن يستفيدوا من العلاج النفسي أو التدريب السلوكي.

كما يجب أن يتذكر الآباء دائماً أن الأطفال العنيدين يحتاجون إلى الحب والاهتمام والدعم، وأن التعامل معهم بطريقة إيجابية وصحيحة يمكن أن يساعدهم على التغلب على سلوكهم العنيد وتحسين علاقتهم مع الآباء والآخرين. [1]  

أسباب العناد لدى الأطفال

يمكن أن ينشأ العناد لدى الأطفال لأسباب مختلفة، ومن أهم هذه الأسباب نذكر الآتي:

  • البحث عن الاهتمام: يمكن للأطفال العنيدين أن يشعروا بالإهمال أو عدم الاهتمام من قبل الكبار، ويستخدمون العناد كوسيلة لجذب الانتباه إليهم.
  • الرغبة في السيطرة: يمكن أن يكون العناد عند الأطفال ناتجاً عن رغبتهم في السيطرة على المواقف والأشخاص من حولهم، وهذا قد يكون بسبب شعورهم بالضعف أو عدم الثقة في قدراتهم.
  • التعامل مع التغيير: يمكن للأطفال العنيدين أن يصعب عليهم التعامل مع التغيير، سواء كان ذلك تغييراً في الروتين اليومي أو في المكان أو الوضع، ويستخدمون العناد كوسيلة للتعامل مع هذه التغييرات.
  • الرغبة في التعبير عن الذات: يمكن للأطفال العنيدين أن يرغبوا في التعبير عن آرائهم ورغباتهم بشكل قوي، وقد يستخدمون العناد كوسيلة لتحقيق هذا الهدف.
  • النمو العاطفي والاجتماعي: يمكن للأطفال الصغار الذين يعانون من صعوبات في التعامل مع المشاعر والعلاقات الاجتماعية أن ينشئوا عادة العناد كوسيلة للتعامل مع هذه الصعوبات.
  • النمو اللغوي: يمكن للأطفال الصغار الذين لا يزالون يتعلمون اللغة الأم أن يصعب عليهم التعبير عن رغباتهم واحتياجاتهم، ويستخدمون العناد كوسيلة للتواصل.

يجب ملاحظة أن هذه الأسباب ليست شاملة لكل الحالات، وأن العناد يمكن أن ينشأ أيضاً لأسباب أخرى، مثل الخوف، أو الحاجة إلى الانتماء، أو الإجهاد، أو الإصابة بمرض، أو الحاجة إلى الانتباه الطبي، ومن المهم تحديد السبب الذي يقف وراء العناد لتحديد أفضل الطرق للتعامل مع الطفل العنيد.

يجب أن يتم التعامل مع الطفل العنيد بطريقة حنونة ومتوازنة، حيث يشعر الطفل بالحب والتقدير، وفي نفس الوقت يتم تحديد حدود واضحة وتعليم الطفل كيفية التعامل بشكل صحيح مع الأشخاص والمواقف التي يواجهها.

يمكن استخدام تقنيات مثل الحوار والتحفيز الإيجابي والتحفيز على التعاون والتفاوض، ويمكن أيضاً الحصول على المساعدة من المختصين في حالات العناد الشديد والمستمر. [2]  

معالجة العناد والعصبية لدى الطفل

يمكن معالجة العناد والعصبية لدى الطفل من خلال عدة طرق، نذكر منها الآتي:

  • التحلي بالصبر: يجب الصبر وعدم الانفعال مع الطفل العنيد، وعدم الرد عليه بالغضب والعنف، بل يجب الاستماع إليه ومحاولة فهمه.
  • تقديم الخيارات: يمكن تقديم خيارات للطفل العنيد، حتى يشعر بالتحكم في الموقف، مثل اختيار الألعاب أو الأكل.
  • الاهتمام بالانضباط: يجب تحديد القواعد والحدود المناسبة للطفل والتمسك بها، مع التركيز على التشجيع على السلوك الإيجابي بدلاً من معاقبة السلوك السلبي.
  • الحفاظ على التواصل الإيجابي: يجب تقديم الثناء عندما يتصرف الطفل بشكل صحيح ومحاولة البحث عن الأسباب الكامنة وراء العناد.
  • التفكير في الأساليب البديلة: يمكن استخدام اللعب والتفاعل الإيجابي والتحدث بصوت هادئ ومهدئ للمساعدة في تهدئة الطفل العنيد.
  • الاستشارة بمختصين: في حالة العناد الشديد والمستمر، يمكن الحصول على المساعدة من مختصين في التربية النفسية أو الطبية للمساعدة في معالجة السلوك العنيد لدى الطفل. [3]  

يعد التعامل مع الطفل العنيد والعصبي تحدياً كبيراً للوالدين، حيث يتطلب الأمر صبراً وتفهماً وحناناً، بالإضافة إلى الإرشاد والتوجيه السليم للطفل. يجب أن يتم التعامل مع الطفل العنيد والعصبي بشكل صحيح ومتوازن، حيث يشعر الطفل بالحب والتقدير، وفي نفس الوقت يتم تحديد حدود واضحة وتعليم الطفل كيفية التعامل بشكل صحيح مع الأشخاص والمواقف التي يواجهها.


 

  1. "How To Deal With A Stubborn Child?" ، منشور على موقع momjunction
  2. "Common Causes of Stubborn Behaviour in Children" ، منشور على موقع indiaparenting
  3. "Rigid Behavior in Childhood" ، منشور على موقع cadey