التعامل مع الأطفال مفرطي الحركة

  • تاريخ النشر: السبت، 16 ديسمبر 2023
مقالات ذات صلة
رياضات مناسبة للأطفال الحركيين
علاج فرط الحركة عند الأطفال
أسباب فرط الحركة عند الأطفال

فرط الحركة عند الأطفال من المشاكل الشائعة التي تُعاني منها الكثير من الأمهات. وقد زاد انتشار هذه المشكلة خلال العقود الأخيرة، كما زاد الوعي بضرورة تقبل هؤلاء الأطفال وفهم طبيعتهم. وها نحن الآن نتحدث بالتفصيل عن كيفية التعامل مع الأطفال مفرطي الحركة وفقًا لنصائح الأطباء وخبراء التربية.

فيديو ذات صلة

This browser does not support the video element.

كيفية التعامل مع الأطفال مفرطي الحركة

يحتاج التعامل مع الأطفال مفرطي الحركة إلى وعي وصبر كبيرين، وسوف تجدين في النهاية محصلة سعيك ابنًا متعاونًا وناجحًا وحنونًا. ويُمكنك عزيزتي الاستعانة بالخطوات التالية لتحقيق أفضل نتيجة:

  • فهم فرط الحركة عند الأطفال: نصف حل أي مشكلة يكمن في فهمها، ولتستطيعي التعامل مع الطفل مفرط الحركة أنت بحاجة إلى فهم كل جوانب المشكلة، بالإضافة إلى فهم السبب الأصيل لها وهو ما قد يختلف من طفلٍ لآخر. فقد يكون السبب وراء فرط الحركة معاناة الطفل من صعوبات في النوم أو إصابته بالقلق أو قد يكون يُعاني من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD).
  • وضع روتين يومي: يُساعد وضع روتين يومي الطفل مفرط الحركة بشكل كبير، فهو يُخلصه من بعض القلق ويُعزز لديه الشعور بالاستقرار نتيجة معرفته بما هو متوقَّع منه في الساعات القادمة.
  • تشجيع الطفل على ممارسة الرياضة: الأطفال بشكل عام لديهم طاقة كبيرة، وبالنسبة لمفرطي الحركة تكون معدلات الطاقة لديهم أعلى. لذا، يكون من المفيد جدًّا تشجيعهم على ممارسة الرياضة التي يفضلونها بشكل يومي لتفريغ طاقاتهم بشكل صحيح، ومن ثمَّ يزيد تركيزهم ويقل معدل التوتر لديهم.
  • توفير مساحة هادئة: بإمكانك عزيزتي تهدئة حجم المثيرات مثل الأضواء والألوان والأشياء المُحيطة بالطفل، وإعداد غرفة جلوسه بحيث تكون أكثر هدوءًا واتساعًا.
  • التحفيز والمكافأة: يحقق التحفيز والمكافأة دائمًا نتيجة جيدة مع الأطفال مفرطي الحركة. فبمجرد أن تُثني على جهد الطفل في القيام بأمر ما أو تعترفي بإنجازه، ترتفع ثقة الطفل بنفسه ويبدأ في محاولة التركيز على الأفعال الأكثر إيجابية التي تجلب له مزيدًا من التقدير.
  • توفير توقعات واضحة: فمع الطفل مفرط الحركة أنتِ بحاجة إلى الحديث معه بوضوح عما تتوقعينه منه في المواقف المختلفة، وحثه على الاقتراب دائمًا من تلبية تلك التوقعات وتشجيعه على ذلك.
  • تقسيم المهام: الأطفال مفرطو الحركة يملون بسرعة مما يعرقل إنجازهم لمعظم المهام. لذا، فإن تقسيم المهام إلى خطوات صغيرة يهوِّن على الطفل ويثمر عن نتائج مرضية.
  • طرح الخيارات: لتتحكمي عزيزتي في أنشطة طفلك على مدار اليوم دون أن تُشعريه بالضيق والضجر، ولتمنحيه شعورًا بتحمل المسؤولية واتخاذ القرار، خيريه دائمًا بين أمرين أو أكثر ضمن حدود معينة، واتركي له حرية الاختيار. [1]  
  • التقبل: فمن المهم عزيزتي أن تبدي تقبلك للطفل، وتدركي أن تصرفاته تلقائية إلى حد كبير، وأن عليك أن تقدمي له النصح والتوجيه سواء بشكل مباشر أو غير مباشر ممزوجين بالكثير من العاطفة والحب غير المشروط.

فرط الحركة عند الأطفال

يُطلَق فرط الحركة عند الأطفال عادةً على ما عُرِف باسم اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه (ADHD) وهو اضطراب يُعاني منه ملايين الأطفال حول العالم ويستمر معهم حتى مرحلة البلوغ، ثم تقل أعراضه تدريجيًّا. وفيه يعاني الطفل من مجموعة من المشكلات مثل صعوبة التركيز وسرعة التشتت وفرط النشاط والسلوك المتهور. وهو ما يؤثر بدوره على علاقاته ومستواه الدراسي. والجدير ذكره أن هذه الحالة تتحسن بشكل كبير مع مرور السنوات، إلا أنها تبقي آثارًا تكاد تكون ملحوظة لدى بعض البالغين. [2]  

متى يكون الطفل مفرط الحركة

الأطفال بطبيعتهم لديهم طاقة عالية ورغبة في الحركة أكثر ممن يكبرونهم. لكن فرط الحركة عند الأطفال يجعلهم:

  • يجدون صعوبة في البقاء جالسين في الفصل الدراسي أو في مواقف أخرى تتطلب جلوسهم.
  • يتحركون بشكل مستمر حتى أثناء وقوفهم أو جلوسهم.
  • يجدون صعوبة في ممارسة أي نشاط هادئ.
  • يتكلمون كثيرًا، وغالبًا ما يُبادرون بالإجابات أو يُقاطعون حديث الآخرين.
  • يجدون صعوبة في الانتظار.

وغالبًا ما يُعاني هؤلاء الأطفال من مشكلات متعلقة بالانتباه أيضًا مثل:

  • عدم الاهتمام بالتفاصيل
  • ارتكاب أخطاء غير منطقية في الواجبات الدراسية
  • صعوبة التركيز أثناء الاستماع إلى المعلم أو أثناء أداء الواجبات المدرسية.
  • صعوبة تنظيم المهام والأنشطة، ونسيان بعضها.

متى يحتاج الطفل مفرط الحركة إلى الطبيب؟

إذا لاحظتِ أن طفلك يُعاني من العلامات السابق ذكرها أو من معظمها، يُمكنك الاستعانة بطبيب مُختص. وهو بدوره سيسألك عن صحة طفلك وسلوكياته ونشاطه، ويجمع منك معلومات تتعلق بانتباهه ومستوى تحصيله الدراسي وتطور سلوكه منذ ولادته. ويفحصه جسديًّا للاطمئنان إلى عدم وجود سبب غير واضح لفرط الحركة.

علاج فرط الحركة وتشتت الانتباه

إذا ثبُتت إصابة طفلك باضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه، فيتمثل علاجه في: [3]  

  • العلاج السلوكي: إذ يستطيع المعالجون مساعدة الطفل على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية، ومهارة التخطيط التي تتأخر في حالة فرط الحركة وتشتت الانتباه.
  • تدريب الوالدين: فالوالدان في هذه الحالة يكونان في حاجة إلى التدرب على كيفية التصرف في المواقف المختلفة، وأن يكونوا على دراية بطرق وأساليب التعامل مع الأطفال مفرطي الحركة.
  • دعم المدرسة: المدرسة أيضًا يقع عليها عامل كبير في فهم سلوكيات الطفل وتقبله واستغلال طاقته فيما يفيد، وعد إلقاء اللوم عليه باستمرار، والتعاون مع الوالدين لتعزيز السلوك الإيجابي لدى الطفل.
  • بعض الأدوية: يُمكن أيضًا الاستعانة ببعض الأدوية التي تُساعد على التركيز وتهدئ الطفل وتُساعده في السيطرة على تصرفاته. ولا بد أن توصَف هذه الأدوية على يد طبيب مختص.

وهنا يجب الإشارة إلى أن التعامل المناسب مع الأطفال مفرطي الحركة يعمل على تحسين أعراض فرط الحركة عند الأطفال بشكل كبير، ويُساعدهم على الإنجاز والنجاح في حياتهم. في حين أن إهمال هذه الحالة وعدم الاكتراث لها ينتج عنها مشكلات نفسية أخرى لدى الطفل؛ مثل الفشل الدراسي وانعدام الثقة بالنفس والاكتئاب والصراع الداخلي.

مواضيع ذات صلة

  1. "مقال: استراتيجيات التعامل مع الأطفال مفرطي الحركى" ، منشور على موقع eurokidsindia.com
  2. "مقال: تشتت الانتباه/فرط الحركة عند الأطفال" ، منشور على موقع mayoclinic.org
  3. "مقال: فرط الحركة وتشتت الانتباه" ، منشور على موقع kidshealth.org