أزمة إيمان خليف تعود للواجهة: ما حقيقة إيقافها مدى الحياة؟

  • تاريخ النشر: الخميس، 03 أكتوبر 2024
مقالات ذات صلة
بعد أزمة إيقافها بسبب التنمر: ريهام سعيد تعود بصبايا الخير من جديد
إيمان خليف ترد على المشككين فيها بإطلالة أنثوية
أول تعليق من إيمان خليف بعد فوزها في أولمبياد باريس 2024

موجة من الجدل أثارتها بعض التقارير الصحفية حول إيقاف الملاكمة الجزائرية إيمان خليف مدى الحياة وتجريدها من ألقابها طوال مسيرتها الرياضية، إلا أنه في الوقت ذاته نفت بعض وسائل الإعلام الجزائرية الأمر، وهو ما أعاد أزمتها للواجهة من جديد.

وفي التفاصيل، بدأ الأمر بإعلان إيقاف إيمان خليف، من الاتحاد الدولي للملاكمة؛ بسبب تقارير جديدة لديه حول معدلات هرمون الذكورة لديها، إلا أن وسائل الإعلام الجزائرية أكدت أنها لا تلعب تحت مظلة المنظمة.

تفاصيل أزمة إيمان خليف

بدأت أزمة إيمان خليف قبل عام، حين أصدر الاتحاد الدولي للملاكمة  قرار باستبعاد إيمان خليف من منافسات بطولة العالم بسبب تحليل للكروموسومات، وعلى الرغم من ذلك أصدرت اللجنة الأولمبية الجزائرية بياناً دافعت فيه عن اللاعبة الجزائرية ضد الجدل الذي أثاره الأمر، خاصة بعد الانتقادات التي تعرضت لها على مدار منافساتها في أولمبياد باريس 2024.

وأوضحت اللجنة أن الجزائر ليست عضوًا في الاتحاد الدولي للملاكمة، وأنها لا تعترف بهذه الهيئة كمنظمة شرعية، مشيرة إلى أنه لا يوجد أي ارتباط بينها وبين الألعاب الأولمبية.

وأضافت اللجنة أن خليف لا تزال غير متأثرة بالادعاءات التي أطلقها الاتحاد الدولي للملاكمة.، كما أكدت في بيانها: "إلى الشعب الجزائري، نود أن نوضح أن ما قاله الاتحاد الدولي للملاكمة لا يعدو كونه مجرد تصريحات جوفاء وزوبعة في فنجان، ولن يكون لها أي تأثير على مستقبل بطلتنا أو مسيرتها في الألعاب الأولمبية."

واختتمت اللجنة بيانها بالتأكيد على الوقوف مع إيمان خليف قائلة: "نحن نقف بثبات إلى جانب إيمان، ولن نتأثر بالمنظمات غير الشرعية. عزيمتنا لا تتزعزع، ودعمنا لرياضيينا لا حدود له. شكرًا لتفهمكم ودعمكم المستمر، وابقوا واثقين من أبطالنا."

هذا البيان جاء بعد مؤتمر صحفي عقده الاتحاد الدولي للملاكمة، ناقش فيه عددًا من القضايا المتعلقة بإيمان خليف، حيث تم تناول الجدل الذي أثير مؤخرًا حول جنسها، خاصة بعد مشاركتها في أولمبياد باريس 2024، حيث انتشرت انتقادات وتشكيكات تتعلق بجنسها من قبل عدد من الأشخاص والمنظمين، مشيراً إلى أن هناك نتائج فحوصات تثبت أنها ذكر.

ورغم تلك الشكوك، سمحت اللجنة الأولمبية الدولية لخليف بالمشاركة في الألعاب الأولمبية، حيث تأهلت إلى نصف النهائي، مما ضمن لها ميدالية. ولكن الخلاف بين الاتحاد الدولي للملاكمة واللجنة الأولمبية الدولية استمر في التصاعد، ما أدى إلى نشوب نزاع مفتوح بين الطرفين.

وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الاتحاد الدولي في باريس، تطرق المسؤولون إلى الاختبارات التي خضعت لها إيمان خليف وزميلتها لين العام الماضي.

وأوضح الدكتور اليوناني يوانيس فيليباتوس، الرئيس السابق للجنة الطبية في الاتحاد الدولي للملاكمة، أن الفحوصات التي أُجريت في عام 2022 كشفت عن "عيوب" في تركيبة الدم لدى الملاكمتين.

إيمان خليف تصف الاتهامات ضدها بالتنمر

وعلى الجانب الآخر، أعربت إيمان خليف عن غضبها واستيائها من الموجة الكبيرة من الانتقادات التي واجهتها خلال أولمبياد باريس 2024؛ بسبب المفاهيم الخاطئة المتعلقة بجنسها.

ووصفت إيمان خليف تلك الاتهامات بأنها تمس كرامة الإنسان، داعية إلى وضع حد للتنمر الذي يتعرض له الرياضيون، كما تحدثت عن التأثير النفسي الكبير الذي عانت منه جراء ردود الفعل الدولية ضدها، مؤكدة أن هذه التجربة كانت من أصعب المواقف التي واجهتها في حياتها.

وفي مقابلة مع وكالة "إس إن تي في"، عبرت البطلة الجزائرية، المولودة في مدينة السوقر، عن امتنانها للجنة الأولمبية الدولية ورئيسها توماس باخ على دعمهما القوي لها خلال الفترة التي واجهت فيها الصعوبات، موجهة الشكر إلى اللجنة على وقوفها بجانبها بعد أن واجهت عقبات كبيرة من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة، الذي سعى لاستبعادها من نزال الميدالية الذهبية في بطولة اتحاد السيدات التي أُقيمت في مارس 2023.

وأكدت اللجنة الأولمبية الدولية دعمها لإيمان خليف، مشددة على أن قرار الاتحاد الدولي للملاكمة باستبعادها كان تعسفيًا وغير مبرر.

أشارت إلى أن إيمان وزميلتها لين وُلدتا وتربتا كامرأتين، ولديهما جوازات سفر تثبت ذلك، كما أن كلاهما شاركت في أولمبياد طوكيو 2021، حيث تنافستا دون أن يتعرضا للجدل أو التشكيك في هويتهما.